أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-02-2015
3808
التاريخ: 14-4-2016
2840
التاريخ: 4-5-2022
2003
التاريخ: 21-4-2016
3689
|
تحدّث الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قضاء النبيّ (صلى الله عليه واله) وكيفيّة حكمه بقوله : كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا تخاصم إليه رجلان قال للمدّعي : ألك حجّة؟
فإن أقام بيّنة يرضاها ويعرفها أنفذ الحكم على المدّعى عليه وإن لم يكن له بيّنة حلف المدّعى عليه بالله ما لهذا قبله ذلك الّذي ادّعاه ولا شيء منه وإذا جاء بشهود لا يعرفهم بخير ولا شرّ قال للشّهود :
أين قبائلكما؟ فيصفان.
أين سوقكما؟ فيصفان.
أين منزلكما؟ فيصفان.
ثمّ يقيم الخصوم والشّهود بين يديه.
ثمّ يأمر فيكتب أسامي المدّعي والمدّعي عليه والشّهود ويصف ما شهدوا به ثمّ يدفع ذلك إلى رجل من أصحابه الخيار ثمّ مثل ذلك إلى رجل آخر من خيار أصحابه ثمّ يقول : ليذهب كلّ واحد منكما من حيث لا يشعر الآخر إلى قبائلهما وأسواقهما ومحالّهما والرّبض الّذي ينزلانه فيسأل عنها فيذهبان ويسألان فإن أتوا خيرا وذكروا فضلا رجعوا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخبراه أحضر القوم الّذين أثنوا عليهما وأحضر الشّهود فقال للقوم المثنين عليهما : هذا فلان ابن فلان وهذا فلان ابن فلان أتعرفونهما؟
فيقولون : نعم.
فيقول : إنّ فلانا وفلانا جاءني عنكما في ما بيننا بجميل وذكر صالح عنكما فإن قالوا : نعم قضى حينئذ بشهادتهما على المدّعى عليه فإن رجعا بخبر سيّئ وثناء قبيح دعا بهم.
فيقول : أتعرفون فلانا وفلانا؟
فيقولون : نعم.
فيقول : اقعدوا حتّى يحضرا فيقعدون فيحضرهما.
فيقول للقوم : أهما هما؟
فيقولون : نعم فإذا ثبت ذلك عنده لم يهتك سترا بشاهدين ولا عابهما ولا وبّخهما ولكن يدعو الخصوم إلى الصّلح فلا يزال بهم حتّى يصطلحوا لئلاّ يفتضح الشّهود ويستر عليهم وكان رءوفا رحيما عطوفا على امّته فإن كان الشّهود من أخلاط النّاس غرباء لا يعرفون ولا قبيلة لهما ولا سوق ولا دار أقبل على المدّعى عليه فقال : ما تقول فيهما؟ فإن قال ما عرفنا منهما إلاّ خيرا غير أنّهما قد غلطا في ما شهدا عليّ أنفذ شهادتهما وإن جرحهما وطعن عليهما أصلح بين الخصم وخصمه وأحلف المدّعى عليه وقطع الخصومة بينهما ؛ وهذا منتهى العدل في القضاء وعليه سار الإمام في قضائه وحكمه بين الناس.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|