أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
3243
التاريخ: 12-4-2016
3090
التاريخ: 14-2-2019
2329
التاريخ: 17-2-2019
2454
|
أجمعت قريش على مناجزة الرسول (صلى الله عليه وآله) ومناهضته بجميع ما تملك من وسائل القوّة كما أجمعت على تعذيب من آمن به من شبابهم ونسائهم وأرقّائهم والمستضعفين منهم وقد اتّخذوا من الاجراءات القاسية ضدّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأصحابه ما يلي :
١ ـ إغراء صبيانهم بمحاربة النبيّ : وأوعزت قريش إلى صبيانهم بمحاربة النبيّ (صلى الله عليه وآله) وإلقاء الحجارة والتراب والرماد عليه وإنّما عمدت لذلك لتعتذر من أبي طالب حامي النبيّ والمدافع عنه وتنفي عنها المسئولية وتلقيها على أطفالهم وصبيانهم الذين لا يعقلون ولا يؤاخذون بشيء من أعمالهم وقد تصدّى لأولئك الصبيان الإمام (عليه السلام) وكان في سنّه المبكّر قويّ الساعدين يحمل عليهم بعنف وقسوة فيوجعهم لكما وضربا فإذا خرج النبيّ (صلى الله عليه وآله) سار الإمام خلفه فإذا رأوه فرّوا منهزمين إلى آبائهم وامّهاتهم يسايرهم الرعب والخوف من الإمام .
٢ ـ اتّهام النبيّ بالجنون : من الوسائل التي لجأت إليها قريش في محاربة النبيّ (صلى الله عليه وآله) رميه بالجنون لأنّه جاءهم بشريعة مجافية لعقولهم التي ران عليها الجهل وخيّم عليها الشرك ؛ لقد اتّهموه بالجنون وهو العقل المدبّر للإنسانية والدماغ المفكّر الذي استوعب بوعي جميع قضايا الإنسان ووضع لها الحلول الحاسمة لقد اتّهموه بذلك لإفشال دعوته وصدّ الجماهير من اعتناقها وقد باءوا بالفشل والخزي وسارت دعوة الرسول كالضوء فقد آمنت كوكبة من الشباب بالدعوة المباركة ووقفوا قوّة ضاربة لحمايتها .
٣ ـ اتّهامه بالسحر : وأشاعت قريش أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) ساحر وأنّه غير مرسل من السماء , وقد اتّهموه بذلك حينما كان يتلو عليهم كتاب الله تعالى البالغ حد الاعجاز في بلاغته وفصاحته وما كان يلقيه عليهم من روائع الحكم والآداب التي تأخذ بمجامع العقول والنفوس بالاضافة إلى ما كان يريهم من آيات معجزاته التي أمدّه الله تعالى بها لتصديقه وإيمان الناس به وقد باءت هذه التهمة بالفشل ولم تلق أي اذن صاغية لها .
٤ ـ تعذيب المؤمنين : وصبّ القرشيّون جام غضبهم على من آمن بالرسول (صلى الله عليه وآله) من أبنائهم ونسائهم وأرقّائهم والمستضعفين منهم فقد نكّلوا بهم كأقسى وأفظع ما يكون التنكيل فقد عذّبوا ياسرا وسميّة وعمّارا عذابا منكرا وأليما وكان النبيّ يجتاز عليهم فيراهم يئنّون تحت وطأة التعذيب فتتقطّع أنياط قلبه عليهم ألما فقال فيهم كلمته الخالدة التي كانت وسام شرف وفخر لهذه الاسرة الكريمة في جميع الأحقاب والآباد : صبرا آل ياسر إنّ موعدكم الجنّة , واستشهد ياسر واستشهدت معه سميّة بأيدي جبابرة قريش ونجا الصحابي العظيم عمّار بعد ما عذّب , وقد عانى المؤمنون من الرجال والنساء جميع صنوف التعذيب والاضطهاد والتنكيل ممّا اضطرّهم إلى الهجرة من وطنهم مكّة إلى الحبشة وكان فيهم جعفر الطيّار وقد لاحقتهم قريش لإرجاعهم إلى مكّة لتصفيتهم جسديا إلاّ أنّ ملك الحبشة لم يستجب لهم وأبقاهم في بلده ولم يعرض لهم أحد بمكروه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|