المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



هبات عثمان للأمويّين  
  
3580   11:14 صباحاً   التاريخ: 12-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص241-245
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في عهد الخلفاء الثلاثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016 3607
التاريخ: 12-4-2016 3236
التاريخ: 7-2-2019 2280
التاريخ: 7-2-2019 2838

منح عثمان بني أميّة الأموال الهائلة ووهبهم الثراء العريض وهذه قائمة ببعض أسماء الذين أغدق عليهم الأموال وهم :

1 ـ الحارث بن الحكم : وهب عثمان الحارث بن الحكم صهره من عائشة ما يلي :

أ ـ ثلاثمائة ألف درهم .

ب ـ وهبه إبل الصدقة التي وردت إلى المدينة .

ج ـ أقطعه سوقا في المدينة يعرف بتهروز بعد أن تصدّق به النبيّ على جميع المسلمين .

2 ـ أبو سفيان : وهب عثمان عميد اسرته أبا سفيان مائتي ألف درهم من بيت المال .

3 ـ سعيد بن العاص : منحه مائة ألف درهم من بيت المال .

4 ـ عبد الله بن خالد : تزوّج عبد الله بن خالد بنت عثمان فأمر له بستمائة ألف درهم وكتب إلى عبد الله بن عامر واليه على البصرة أن يدفعها إليه من بيت المال .

5 ـ الوليد بن عقبة : أمّا الوليد بن عقبة فهو أخو عثمان من امّه استقرض من عبد الله بن مسعود أموالا طائلة من بيت المال فطالبه بها فأبى أن يدفعها ورفع الوليد رسالة إلى عثمان يشكو فيها ابن مسعود لمطالبته بالمال فكتب إليه عثمان : إنّما أنت خازن لنا فلا تعرض للوليد فيما أخذ من المال وغضب ابن مسعود وطرح مفاتيح بيت المال وقال : كنت أظنّ أنّي خازن للمسلمين فأمّا إذا كنت خازنا لكم فلا حاجة لي في ذلك وأقام في الكوفة بعد أن استقال من منصبه .

إنّ بيت المال في عرف عثمان ملك لبني أميّة الذين ناهضوا الإسلام وليس ملكا للمسلمين ونترك الحكم في ذلك إلى القرّاء .

6 ـ الحكم بن أبي العاص : أمّا الحكم فهو رجس من أرجاس الجاهلية ومن ألدّ أعداء الرسول (صلى الله عليه واله) ونفاه إلى الطائف بعد فتح مكّة وقال : لا يساكنني ولم يزل منفيا هو وأولاده وبعد وفاة النبيّ (صلى الله عليه واله) أقرّ الشيخان نفيه ولمّا انتهى الحكم إلى عثمان أصدر عنه العفو فقدم إلى يثرب وهو بأقصى مكان من الذلّ والبؤس وكان يسوق تيسا وعليه ثياب رثة فلمّا رآه عثمان تألّم وكساه جبة خز وطيلسان ووهبه من الأموال ما يلي :

1ـ وصله بمائة ألف درهم.

ولاّه على صدقات قضاعة فبلغت ثلاثمائة ألف درهم فوهبها له , وأدّت هباته للحكم التذمّر والنقمة عليه من جميع الأوساط الإسلامية.

7 ـ مروان بن الحكم : أمّا مروان بن الحكم فهو خيط باطل كما اشتهر بذلك وكان وغدا خبيثا وكانت شئون الدولة العثمانية بيده ولا شأن لعثمان بها وقد وهبه من الأموال ما يلي :

أ ـ أعطاه خمس افريقية وقد بلغت خمسمائة ألف دينار وقد عيب على عثمان في ذلك وانتقصه المسلمون وهجاه الشاعر عبد الرحمن بن حنبل بهذه الأبيات :

سأحلف بالله جهد اليمين         ما ترك الله أمرا سدى

ولكن خلقت لنا فتنة            لكي نبتلى بك أو تبتلى

فإنّ الأمينين قد بينا          منار الطريق عليه الهدى

فما أخذا درهما غيلة       وما جعلا درهما في الهوى

 ب ـ أعطاه ألف وخمسين اوقية لا نعلم أنّها من الذهب أو الفضة وهذا ممّا سبّت عليه النقمة العامّة في البلاد .

ج ـ أعطاه مائة ألف من بيت المال فسارع زيد بن أرقم خازن بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يديه وجعل يبكي فنهره عثمان وقال له : أتبكي أن وصلت رحمي؟ ولكن أبكي لأنّي أظنّك أنّك أخذت المال عوضا عمّا كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) لو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا .

وزجره عثمان وصاح به : ألق المفاتيح يا ابن أرقم! فإنّا سنجد غيرك .

د ـ أقطعه فدكا وهي التي صادرها أبو بكر من سيّدة نساء العالمين زهراء الرسول بحجّة أنّها لجميع المسلمين فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

هـ ـ كتب له بخمس مصر .

هذه بعض ممالأة عثمان لأسرته التي حاربت الله ورسوله وليس من العدل ولا من الإنصاف أن تمنح هذه الأموال إلى هؤلاء الأوغاد الذين لم يألوا جهدا في محاربة الإسلام والكيد للمسلمين .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.