أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-17
1890
التاريخ: 10-4-2016
3259
التاريخ: 7-2-2019
2846
التاريخ: 14-10-2015
3596
|
أحاط الثوّار بعثمان لأنّه لم يقلع عن سياسته ولا يغيّر ولا يبدّل أي شيء منها وطالبوه بالاستقالة من منصبه فأبى ورأى أنّ خير وسيلة له أن يستنجد بابن عمّه معاوية ليبعث له قوّة عسكرية من أهل الشام تحميه من الثوّار فكتب إليه : أمّا بعد فإنّ أهل المدينة قد كفروا وخلعوا الطاعة ونكثوا البيعة فابعث إليّ من قبلك مقاتلة أهل الشام على صعب وذلول , وحمل الكتاب مسوّر بن مخرمة وأخذ يجدّ في السير حتى انتهى إلى معاوية فناوله الكتاب وقال له : يا معاوية انّ عثمان مقتول فانظر فيما كتب به إليك.
وسخر منه معاوية وأجابه : يا مسوّر إنّي مصرّح أنّ عثمان بدأ فعمل بما يحب الله ورسوله ويرضاه ثمّ غيّر فغيّر الله عليه أفيتهيّأ لي أن أردّ ما غيّر الله عزّ وجلّ , ولم يبد معاوية أي اهتمام بشأن عثمان وكان يترقّب قتله ليتّخذ من دمه ورقة رابحة يطلب بها المطالبة بدمه , وقد تنكّر معاوية لعثمان ولم يستجب له في وقت محنته.
يقول الدكتور محمّد طاهر دروش : وإذا كان هناك وزر في قتل عثمان فوزره على معاوية ودمه في عنقه ومسئوليّته عن ذلك لا تدفع فهو أولى الناس به وأعظم الرجال شأنا في دولته وقد دعاه فيمن دعا يستشيره في هذا الأمر وهو داهية الدهاة فما نهض إليه برأيه ولا دافع عنه بجنده وكأنّه قد استطال حياته فترك الأيام ترسم بيدها مصيره وتحدّد نهايته فإذا جاز لأحد أن يظنّ بعلي أو بطلحة والزبير تقصيرا في حقّ عثمان فمعاوية هو المقصّر وإذا جاز أن يلام أحد غير عثمان فيما جرى فمعاوية هو الملوم , وكتب عثمان رسائل أخرى إلى أهل الأمصار يستنجد بهم ويطلب منهم المعونة لرفع الحصار عنه إلاّ أنّه لم يستجب أي أحد منهم لعلمهم بالأحداث الجسام التي اقترفها .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|