أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
4096
التاريخ: 10-4-2016
3333
التاريخ: 10-4-2016
3563
التاريخ: 10-4-2016
3298
|
لمّا انتهى النبأ المفزع والمؤلم بأمر التحكيم إلى الإمام القاضي بخلعه بلغ به الحزن أقصاه وذهبت نفسه شعاعا ألما وأسى فجمع الناس فخطب فيهم خطابا صعد فيه آلامه وأحزانه على مخالفة أمره بعدم إيقاف القتال والاستجابة لنداء عدوّه الماكر الذي قضى على ما أحرزه جيشه من النصر الحاسم يقول (عليه السلام) : الحمد لله وإن أتى الدّهر بالخطب الفادح والحدث الجليل وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له ليس معه إله غيره وأنّ محمّدا عبده ورسوله (صلى الله عليه واله) ؛ أمّا بعد فإنّ معصية النّاصح الشّفيق العالم المجرّب تورث الحسرة وتعقب النّدامة , وقد كنت أمرتكم في هذه الحكومة أمري ونخلت لكم مخزون رأيي لو كان يطاع لقصير أمر! فأبيتم عليّ إباء المخالفين الجفاة والمنابذين العصاة حتّى ارتاب النّاصح بنصحه وضنّ الزّند بقدحه فكنت أنا وإيّاكم كما قال أخو هوازن :
أمرتكم أمري بمنعرج اللّوى فلم تستبينوا الرّشد إلاّ ضحى الغد
ألا إنّ الرّجلين اللّذين اخترتموهما حكمين قد نبذا حكم الكتاب وراء ظهورهما وارتأيا الرّأي من قبل أنفسهما فأماتا ما أحياه القرآن ثمّ اختلفا في حكمهما فكلاهما لا يرشد ولا يسدّد فبرئ الله منهما ورسوله وصالح المؤمنين فاستعدّوا للجهاد وتأهّبوا للمسير وأصبحوا في معسكركم يوم الإثنين إن شاء الله .
وتوالت المحن الكبرى على إمام العدل والحقّ يتبع بعضها بعضا فقد أفلت دولته وانهارت حكومته فقد تمرّد عليه جيشه كأشدّ ما يكون التمرّد فكان يأمره فلا يطيع ويدعوه فلا يستجيب قد مزّقه معاوية وعبث به وذلك بما كان يرسل من الأموال إلى قادة الجيش حتى آثروه على الإمام وقد قيل لرجل من بني تغلب : آثرتم معاوية على عليّ؟
فقال : ما آثرناه ولكنّا آثرنا العنب الأصفر والبرّ الأحمر والزيت الأخضر .
وبالإضافة إلى ذلك فقد انبثقت في الجيش العراقي فكرة الخوارج كانت سوسة تنخر في جسم الجيش وتدعوه إلى التمرّد والعصيان .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|