أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
4554
التاريخ: 4-5-2016
3636
التاريخ: 4-5-2016
3447
التاريخ: 25-01-2015
3386
|
من مظاهر شخصيّة الإمام (عليه السلام) بطولته النادرة التي استوعبت بفخر وشرف جميع لغات الأرض وصارت مضرب الأمثال وانشودة الأبطال في كلّ زمان ومكان فهو بطل الإسلام دون منازع لا يعرف المسلمون سيفا كسيف عليّ في إطاحته لرؤوس المشركين وأعلام الملحدين وهو الذي أذلّ طغاة القرشيّين وسحق كبرياءهم ودمّر غلواءهم ومواقفه المشرّفة في واقعة بدر واحد والأحزاب وغيرها تدلّل بوضوح على أنّ الإسلام قام بجهوده وجهاده ولو لا مواقفه الحاسمة لما أبقت القوى القرشية الضالّة أثرا للإسلام وعلى أي حال لقد كان الإمام حتف المشركين وعدوّهم الألدّ بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) ولو لا جهاده وقوّة بأسه وصلابة موقفه لما قام الإسلام على سوقه عبل الذراع ولقضت عليه قريش في أوّل بزوغ نوره وقد شاعت في جميع الأوساط شجاعته وراح الناس يتحدّثون عنها بإعجاب وقد قيل للنبيّ (صلى الله عليه وآله) إنّ أفرس الناس عمرو بن معدي كرب فردّ عليهم النبيّ (صلى الله عليه وآله) : إنّ أفرس النّاس عليّ بن أبي طالب .
وقد شبّه السيّد الحميري بطولة الإمام وشجاعته بالريح العاتية التي أخذت قوم عاد بقوله :
إذا أتى معشرا يوما أنامهم إنامة الرّيح في تدميرها عادا
يقول ابن أبي الحديد : وأمّا الشجاعة فإنّه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله ومحا اسم من يأتي بعده ومقاماته في الحرب مشهورة تضرب بها الأمثال إلى يوم القيامة. وهو الشجاع الذي ما فرّ قطّ ولا ارتاع من كتيبة ولا بارز أحدا إلاّ قتله ولا ضرب ضربة قطّ فاحتاجت الاولى إلى الثانية , وفي الحديث : كانت ضرباته وترا ؛ ولمّا دعا معاوية إلى المبارزة ليستريح الناس من الحرب بقتل أحدهما قال له عمرو : لقد أنصفك فقال معاوية : ما غششتني منذ صحبتني إلاّ اليوم أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت تعلم أنّه الشجاع المطرق أراك طمعت في امارة الشام بعدي وكانت العرب تفتخر بوقوفها في الحرب في مقابلته فأمّا قتلاه فافتخار رهطهم بأنّه (عليه السلام) قتلهم أظهر وأكثر.
قالت اخت عمرو بن عبد ودّ ترثيه :
لو كان قاتل عمرو غير قاتله بكيته ما أقام الرّوح في جسدي
لكنّ قاتله من لا نظير له وكان يدعى أبوه بيضة البلد
وجملة الأمر أنّه احتلّ الصدارة في شجعان العالم وأنّ شجاعته النادرة كانت في نصرة الإسلام ونصرة المظلومين والمعذّبين في الأرض , ومن مظاهر شجاعته أنّه كان يخرج في أيام صفّين وحده بغير حماية فقيل له : تقتل أهل الشام بالغداة وتظهر بالعشي في إزار ورداء؟ فقال (عليه السلام) : بالموت تخوّفوني؟ فو الله ما ابالي سقطت على الموت أم سقط عليّ! إنّه كان على بيّنة من دينه فقد سخر من الموت وهزأ بالحياة ؛ لأنّه عاش مجاهدا طيلة حياته .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|