أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-11-2017
3316
التاريخ: 15-2-2018
2731
التاريخ: 29-01-2015
3405
التاريخ: 1-5-2016
3096
|
أحاطت جماهير أهالي مكّة بالرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) وهي تنتظر بفارغ الصبر ما يواجهونه منه فهل ينزل بهم العقاب الصارم ويقابلهم بالانتقام من جرّاء ما صبّوه عليه وعلى أتباعه المستضعفين من صنوف الخطوب والكوارث أو إنّه سيعفو عنهم ويقابلهم بالصفح الجميل؟ واعتلى الرسول (صلى الله عليه واله) منصّة الخطابة واستمال الجمع إلى أذن صاغية فعرض (صلى الله عليه واله) في خطابه إلى توحيد الله والثناء عليه وإلى نصره لدينه وهزيمته للمشركين ثمّ قال : يا معشر قريش إنّ الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهليّة وتعظيمها بالآباء. النّاس من آدم وآدم من تراب ؛ ثمّ تلا قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] .
يا معشر قريش ما ترون أنّي فاعل بكم؟.
فهتفوا جميعا بلسان واحد : خيرا أخ كريم وابن أخ كريم .
فأصدر رسول الرحمة العفو عنهم قائلا : اذهبوا فأنتم الطّلقاء ؛ وتمثّلت الرحمة والشرف والكرامة بجميع ما تحمل هذه الألفاظ من معنى في هذا العفو فلم يقابل أولئك الجفاة الجناة بالمثل وأعرض عمّا لاقاه منهم من صنوف الإساءة والأذى ولم يؤاخذهم بجرائمهم وآثامهم التي تقتضي أن يعدم رجالهم ويستصفي أموالهم ولا يترك لهم أي أثر أو وجود على الأرض .
|
|
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
|
|
|
|
|
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر
|
|
|
|
|
العتبة العبّاسيّة: البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي
|
|
|