أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-28
976
التاريخ: 2-05-2015
46891
التاريخ: 1-12-2014
7384
التاريخ: 2023-08-23
1003
|
فقد ورد في حديث شريف عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أنّه قال : «من قرأ هذه السورة أعطي من الأجر والثواب بعدد من صدّق هوداً والأنبياء (عليهم السلام)ومن كذب بهم وكان يوم القيامة في درجة الشهداء وحوسب حساباً يسيراً» (1).
ومن الوضوح بمكان أنّ مجرّد التلاوة لا يعطي هذا الأثر ، وإِنّما يكون هذا الأثر إِذا كانت تلاوة هذه السورة مقرونة بالتفكر والعمل بعدها. وهذا هو الذي يقرّب الإِنسان إِلى المؤمنين السالفين ويبعده عن الذين أنكروا على الأنبياء وجحدوا دعواتهم ، وعلى هذا الأساس يُثاب بعددهم ويعطي أجر كل واحد منهم ، ويكون هدفه كهدف شهداء تلك الأُمم السالفة .. فلا مجال للتعجب من أن ينالَ درجاتهم ويحاسب حساباً يسيراً ...
وينقل عن الإِمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «من كتب هذه السورة على رق ظبي ويأخذها معه أعطاه الله قوّةً ، ومن يحارب معه لنصر عليهم وغلبهم وكلّ من رآه يخاف منه» (2).
ولعل بعضاً ممن يطلب الراحة وينظر الى الأُمور بسطحيّة يتصوّر في قراءته لمثل هذه الأحاديث أنّ الإِنسان يمكن أن يصل إِلى مثل هذه الأهداف بمجرّد وجود الكتابة أو الرسم القرآني معه ، ولكنّه جلي وواضح أنّ المقصود بذلك العمل على طبق ما في السورة ، وأن يتخذها منهجاً لحياته وأن يقرأها دائماً ويمضي على العمل بها بحذافيرها .. ولا شك أنّ مثل هذا العمل تتحقق فيه مثل هذه الآثار أيضاً ، لأنّ هذه السورة تأمر بالإِستقامة والوقوف بوجه الفساد والإِنسجام مع الأهداف ، وتحتوي على التجارب السابقة من تأريخ الأمم السالفة التي يوجد في كلّ واحد منها درس من الإِنتصار على العدوّ .
____________________
1. تفسير البرهان ، ج2 ، ص206 ، ح3.
2. المصدر السابق .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|