أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-03-2015
3406
التاريخ: 4-03-2015
2896
التاريخ: 14-4-2016
3190
التاريخ: 7-4-2016
3071
|
بينما كانت البلاد الإسلاميّة تعاني الجهد والحرمان نجد الشام في رخاء شامل وأسعار موادها الغذائية منخفضة جداً ؛ لأنّها أخلصت للبيت الاُموي وعملت على تدعيم حكمه فكان الرفاه يعدّ فيها شائعاً ؛ وقد حملوا أهل الشام على رقاب الناس كما ألمع إلى ذلك مالك بن هُبيرة في حديثه مع الحصين بن نمير يقول له : هلمّ فلنبايع لهذا الغلام ـ أي خالد بن يزيد ـ الذي نحن ولدنا أباه وهو ابن اختنا فقد عرفت منزلتنا مِن أبيه فإنّه كان يحملنا على رقاب العرب ؛ واستخدم معاوية الخزينة المركزية لتدعيم ملكه وسلطانه واتّخذ المال سلاحاً يمكّنه مِن قيادة الأُمّة ورئاسة الدولة .
يقول السيد مير علي الهندي : وكانت الثروات التي جمعها معاوية مِن عمالته على الشام يبذّرها هو وبطانته على جنوده المرتزقة الذين ساعدوه بدورهم على إخفات كلّ همسة ضدهم .
وكانت هذه السياسة غريبة على المسلمين لمْ يفكّر فيها أحد مِن الخلفاء السابقين وقد سار عليها مَنْ جاء بعده مِن خلفاء الاُمويِّين ؛ فاتّخذوا المال وسيلة لدعم سلطانهم.
يقول الدكتور محمّد مصطفى : وكان مِن عناصر سياسة الاُمويِّين استخدام المال سلاحاً للإرهاب وأداة للتقرّيب فحرموا منه فئةً مِن الناس وأغدقوه أضعافاً مضاعفة لطائفة أُخرى ؛ ثمناً لضمائرهم وضماناً لصمتهم ؛ وجعل شكري فيصل المال أحد العاملين الأساسيين اللذين خضع لهما المجتمع الإسلامي خضوعاً عجيباً وكان مِن جملة الأسباب في فتن السياسة وسيطرة الطبقة الحاكمة مِن قريش كما إنّه أحد الأسباب في وقوع الخلاف ما بين العرب والعجم بل وما بين العرب أنفسهم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|