أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2019
3310
التاريخ: 18-4-2019
3115
التاريخ: 19-10-2015
3797
التاريخ: 31-8-2022
5677
|
الطابع الخاص الذي عُرِفَ به المجتمع الكوفي التمرّد على الولاة والتبرّي منهم فلا يكاد يتولّى عليهم والٍ وحاكمٍ حتّى أعلنوا الطعن عليه فقد طعنوا في سعد بن أبي وقاص مؤسس مدينتهم واتّهموه بأنّه لا يحسن الصلاة فعزله عمر ولّى مكانه الصحابي الجليل عمّار بن ياسر ولمْ يلبثوا أنْ شكوه إلى عمر فعزله وولّى مكانه أبا موسى الأشعري ولمْ تمضِ أيّام مِنْ ولايته حتّى طعنوا فيه وقالوا : لا حاجة لنا في أبي موسى , وضاق عمر بهم ذرعاً وبدا عليه الضجر فسأله المغيرة عن شأنه فقاله له : ما فعلت هذا يا أمير المؤمنين إلاّ مِنْ عظيم فهل نابك مِنْ نائب؟ فانبرى عمر يشكو إليه الألم الذي داخله مِنْ أهل الكوفة قائلاً : وأيّ نائب أعظم مِنْ مئة ألف لا يرضون عن أمير ولا يرضى عنهم أمير , وتحدّث عمر عنهم فقال : مَنْ عذيري مِنْ أهل الكوفة ؛ إنْ استعملت عليهم القوي فجروه وإنْ ولّيت عليهم الضعيف حقرّوه ؛ لقد جُبلوا على التمرّد فهم لا يُطيقون الهدوء والاستقرار.
ويرى ديمومبين إنّ هذه الظاهرة اعتادها الكوفيون مِنْ أيّام الفرس الذين دأبوا على تغيير حكّامهم دوماً ويذهب فان فلوتن إلى أنّ العرب المستقرّين بالكوفة كانوا قد تعوّدوا على حياة الصحراء بما فيها مِنْ ضغن وشحناء وحبّ الانتقام والتخريب والأخذ بالثأر ؛ فلذا تعوّدوا على التمرّد وعدم الطاعة للنظام .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|