وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا |
5289
03:09 مساءاً
التاريخ: 5-4-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5166
التاريخ: 3-10-2014
5176
التاريخ: 6-05-2015
4736
التاريخ: 11-7-2022
1060
|
قال تعالى : {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ } [يس : 9]
أنّ المانع الأساسي من إستمرار الحركة هو السدّ الذي يكون أمام الإنسان ، فما معنى السدّ من الخلف ؟
وأجاب بعضهم قائلا : «إنّ الإنسان له هداية فطرية ووجدانية ـ وهداية نظرية إستدلالية ـ فكأنّه تعالى يقول : «جعلنا من بين أيديهم سدّاً» أي : حرمناهم من سلوك سبيل الهداية النظرية «وجعلنا من خلفهم سدّاً» أي : منعناهم من العودة إلى الهداية الفطرية (1).
وقال البعض الآخر : انّ السدّ من بين أيديهم إشارة إلى الموانع التي تمنعهم من الوصول إلى الآخرة وسلوك طريق السعادة الخالدة ، وأمّا السدّ من خلفهم فهو الذي يصدّهم عن تحصيل السعادة الدنيوية (2).
كذلك يحتمل التّفسير التالي أيضاً ، وهو إنّ السالك إذا انسدّ الطريق الذي قدّامه فقد فاته المقصد ولكنّه يرجع ليبحث عن طريق آخر يوصله إلى المقصد ، فإذا أغلق الطريق من خلفه ومن قدّامه فسوف يكون محروماً من الوصول إلى المقصد حتماً.
وفي الثنايا يتّضح الجواب أيضاً على السؤال التالي : وهو لماذا لم يذكر السدود عن اليمين والشمال ؟ ذلك لأنّ الإنسان لا يصل إلى المقصد الذي أمامه بالسير يميناً أو شمالا ، إضافةً إلى أنّ السدّ عادةً يبنى في مكان يكون طرفاه الأيمن والأيسر مغلقين ، والممر الوحيد هو مكان السدّ الذي ينغلق هو الآخر بوجوده ، فيكون الإنسان في حصار كامل عمليّاً.
_________________________
1. التفسير الكبير ، ج26 ، ص45 ، ذيل الآية مورد البحث .
2. تفسير القرطبي ، ج15 ، ص10 ، ذيل الآية مورد البحث .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|