أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2016
4722
التاريخ: 2-4-2016
2977
التاريخ: 24/10/2022
1234
التاريخ: 11-04-2015
3301
|
أدلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) بكثير من الحكم القيمة و التعاليم الرفيعة التي انبعثت عن خبرته الكاملة لواقع الحياة و تعمقه في شؤونها الاجتماعية و خبرته بأحوال الناس و أمورهم .
ذم الإمام (عليه السلام) التكبر و نعى على المتكبر هذه الظاهرة السيئة لأنها باب لكل شر و مصدر لكل رذيلة فالمتكبر لا يرى غيره يستحق الحياة و من ثم يقوم بالظلم و الاعتداء على الناس يقول (عليه السلام): عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة .
إن المتكبر على الناس الفخور بنفسه لو تأمل ذاته قليلا و نظر إلى بداية تكوينه و نهاية مصيره لما تكبر على الناس و فخر بما يتمتع به من مال أو بنين.
و من كلماته الحكيمة الخالدة هذه الكلمات الذهبية الرائعة قال (عليه السلام) : من مأمنه يؤتى الحذر يكتفي اللبيب بوحي الحديث و ينبو البيان عن قلب الجاهل و لا ينتفع بالقول و إن كان بليغا مع سوء الاستماع .
أما معطيات هذه الكلمات البليغة فهي:
1- إن الحذر يؤتى من مأمنه: و معنى ذلك أن من يقيم حرسا مكثفا للحفاظ على حياته كما يفعل الملوك و الرؤساء فإن ما يحذرونه يأتي من أولئك الحراس فإنهم هم الذين يفتكون بهم كما وقع ذلك كثيرا مع بعض الملوك.
2- إن اللبيب المتفتح ذهنه هو الذي يفهم الأمور من وحي الحديث و قرائن الأحوال و لا يحتاج إلى التعمق و البسط في القول.
3- إن البيان يبتعد عن قلب الجاهل و لا يصل إليه لأنه قد ران عليه الجهل فصده عن فهم الأمور.
4- إن بلاغة القول و حكمته لا ينتفع بهما مع سوء الاستماع و إنما ينتفع بهما مع الاصغاء.
حذر الإمام (عليه السلام) من المراء و هو المجادلة التي لا يقصد منها الوصول إلى الحق و إنما المقصود المغالبة و الاستعلاء قال (عليه السلام): المراء يفسد الصداقة القديمة و يحل العقدة الوثيقة و أقل ما فيه أن تكون به المغالبة و المغالبة من أمتن أسباب القطيعة .
إن المراء مفتاح للشر و يلقي بين الناس العداوة و البغضاء و يسبب لهم كثيرا من المصاعب و المشاكل.
إن الابتهاج بالذنب و الافتخار به ينم عن تمادي الشخص في الجريمة قال (عليه السلام): إياك و الابتهاج بالذنب فإن الابتهاج بالذنب أعظم من ركوبه .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|