أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015
3554
التاريخ: 11-4-2016
3506
التاريخ: 15-04-2015
5266
التاريخ: 15-04-2015
8534
|
خلد الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى البكاء ليلا و نهارا حزنا على أبيه و أهل بيته يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : إن جدي علي بن الحسين بكى على أبيه عشرين سنة و ما وضع بين يديه طعام إلا بكى و عذله بعض مواليه فقال له: إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين .
فقال الإمام برفق: يا هذا إ {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [يوسف: 86] إن يعقوب كان نبيا فغيب الله عنه واحدا من أولاده و عنده اثنا عشر ولدا و هو يعلم أنه حي فبكى عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن و إني نظرت إلى أبي و اخوتي و عمومتي و صحبتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟ و إني لا أذكر مصرع ابن فاطمة إلا خنقتني العبرة و إذا نظرت إلى عماتي و أخواتي ذكرت فرارهن من خيمة إلى خيمة .
و يزداد وجيب الإمام و تتضاعف الآمه حينما كان ينظر إلى الماء فإنه كان يذكره بعطش أبيه و أهل بيته و يقول الرواة: انه كان إذا أخذ ماء ليشرب بكى فقيل له في ذلك؟ فقال: كيف لا أبكي و قد منع أبي من الماء الذي كان مطلقا للسباع و الوحوش .
لقد كان دائم البكاء على أبيه و قد قيل له: إنك لتبكي دهرك فلو قتلت نفسك لما زدت على هذا فقال: نفسي قتلتها و عليها أبكي .
و قد أشفق عليه جماعة من مواليه و أهل بيته من كثرة بكائه على أبيه فقال له بعضهم: أما آن لحزنك أن ينقضي؟ .
فرد عليه الإمام قائلا: ويحك إن يعقوب النبي كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه و احدودب ظهره من الغم و كان ابنه حيا في الدنيا و أنا نظرت إلى أبي و أخي و عمي و سبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟ لقد ذابت نفسه الزكية أسى و حزنا على أبيه و أهل بيته و أصحابه الذين حصدت رؤوسهم سيوف البغي بصورة قاسية لم يعهد لها مثيل في تأريخ الحروب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|