أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
![]()
التاريخ: 19-5-2019
![]()
التاريخ: 18-4-2019
![]()
التاريخ: 29-3-2016
![]() |
تتابعت الرزايا والخطوب يتتبع بعضها بعضا على ريحانة رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) فهو لم يكد ينتهي من كارثة قاصمة حتى تتواكب عليه أشد الكوارث هولا واعظمها محنة ؛ لقد عانى الامام في تلك اللحظات الرهيبة من المحن الشاقة ما لم يعانه أي مصلح كان ومن بينها :
أولا ـ انه كان ينظر الى مخدرات الرسالة وعقائل الوحي وهن بحالة من الذعر لا يعلمها الا اللّه ففي كل لحظة يستقبلن عزيزا من نجوم العترة الطاهرة مضمخا بدمائه الزكية لا يلبث أن يلفظ نفسه الأخير أمامهن ومما زاد في وجلهن ان الجفاة من الأعداء الذين محيت الرحمة من نفوسهم قد أحاطوا بهن ولا يعلمن ما ذا سيجري عليهن من المحن بعد فقد الأهل والحماة وكان الامام ينظر إلى ما ألم بهن من الخوف فيذوب قلبه أسى وحسرات فكان يأمرهن بالتجلد والخلود الى الصبر وأن لا يبدين من الجزع ما ينقص قدرهن واعلمهن أن اللّه يحفظهن وينجيهن من شر الأعداء.
ثانيا ـ ان الأطفال قد تعالى صراخهم من ألم الظمأ القاتل وهو لا يجد مجالا لاغاثتهم وقد ذاب قلبه الكبير حنانا ورحمة على أطفاله وعياله الذين يعانون ما لا طاقة لهم به.
ثالثا - تعدي السفكة المجرمين بعد قتل أصحابه وأهل بيته الى قتل الأطفال الابرياء من أبناء اخوته وعمومته.
رابعا ـ مقاساته العطش الأليم فقد ورد عن شدة ظمأه أنه كان لا يبصر السماء إلا كالدخان وان كبده الشريف قد تفتت من شدة العطش يقول الشيخ التستري : ان عطش الحسين قد أثر في أربعة أعضاء فالشفة ذابلة من حر الظمأ والكبد مفتت لعدم الماء ـ كما قال (عليه السلام) ـ وقد أخبر بذلك حينما يئس من الحياة وقد علموا أنه لا يعيش بعد ذلك فقال لهم : اسقوني قطرة من الماء فقد تفتت كبدي واللسان مجروح من شدة اللوك والعين مظلمة من العطش .
خامسا ـ فقده للأحبة من أهل بيته وأصحابه فكان ينظر إلى خيمهم فيراها خالية فجعل يصعد آهاته واحزانه ويندبهم بأقسى ندبة.
ان النفس لتذوب حسرات من هذه الخطوب التي ألمت بابن رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) يقول صفي الدين : وقد لاقى الحسين من المحن والبلايا ما لا يستطيع مسلم أن يسمعه إلا ويذوب فؤاده .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|