المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

العلم بالواقع في القران الكريم
9-05-2015
الجنس Enterococcus faecalis
18-7-2016
الاهداف الرئيسيـة للسياسـة النقديـة
13-6-2019
غزوة بني قريظة ودوافعها
8-10-2014
قوس قزح
21-2-2017
تعبئة المقاتلين وتهيئة نفقات الحرب
2-7-2017


تلاوة القرآن حقّ تلاوته  
  
2754   04:15 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس قرآنية
الجزء والصفحة : ص67-71.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } [البقرة : 121].

فللقرآن حقّ علينا وينبغي أن نوفيه حقّه برعاية جملة من الآداب أثناء تلاوته والاستماع إليه. وفي تفسير الآية يقول الإمام الصادق عليه السلام : (يرتّلون آياته ويتفهّمون معانيه ويعملون بأحكامه ويرجون وعده ويخشون عذابه ويتمثّلون قصصه ويعتبرون أمثاله ويأتون أوامره ويجتنبون نواهيه..) (1).

وأفضل التلاوة تلك الّتي تحقّق الهدف القرآنيّ الأوّل وهو الهداية ، يقول تعالى : { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2] .

ولحصول الهداية هناك أمور ينبغي مراعاتها ، أهمّها :

1- الإخلاص في القراءة :

من الآداب المفيدة في تلاوة القرآن الكريم الإخلاص. وقد وردت بذلك روايات كثيرة. منها ما رُوي عن الإمام الباقر عليه السلام : (قرّاء القرآن ثلاثة : رجل قرأ القرآن فاتّخذه بضاعة واستدرّ به الملوك واستطال به على الناس. ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيّع حدوده وأقامه إقامة القدح ، فلا كثّر الله هؤلاء من حملة القرآن. ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع الله العزيز الجبّار البلاء ، وبأولئك يديل الله من الأعداء ، وبأولئك ينزّل الله الغيث من السماء ، فوالله لَهؤلاء في قرّاء القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر) (2).

2- التدبّر في القرآن ‏ :

قال تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24] .

فالقراءة الّتي لا تدبّر فيها لا خير فيها. قال تعالى : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد : 16].

وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (إنّي لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن) (3).

وجاء عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : (ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم ، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر ، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه) (4).

وعنه عليه السلام أنّه ذكر جابر بن عبد الله ووصفه بالعلم ، فقال له رجل : جُعلت فداك ، تصف جابراً بالعلم وأنت أنت؟ فقال عليه السلام : (إنّه كان يعرف تفسير قوله تعالى : إنّ الّذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد..) (5).

وعن الزهريّ قال سمعت عليّ بن الحسين عليه السلام يقول : (آيات القرآن خزائن العلم ، فكلّما فتحت خزائنه فينبغي لك أن تنظر فيها) (6) .

3- التفكّر :

من الآداب المهمّة لقراءة القرآن التفكّر. وقد كثرت الدعوة إلى التفكّر في القرآن الشريف.

قال تعالى : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44].

وقال تعالى : {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف : 176] .

إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.

والروايات أيضاً في التفكّر كثيرة ، فقد نُقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا نزلت الآية الشريفة : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } [آل عمران : 190].

قال صلى الله عليه وآله وسلم : (ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكّر فيها) (7).

4- التأثّر والخشية :

قال تعالى : {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء : 107 - 109] .

وهذه أحوال المستمع لتلاوة القرآن المتدبّر فيه فكيف بمن يتلوه بنفسه؟

قال تعالى : {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر : 21] .

5- البكاء والحزن‏ :

 فقد ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : (من قرأ القرآن ولم يخضع لله ولم يرقّ قلبه ولا يكتسي حزناً ووجلاً في سرّه ، فقد استهان بعظيم شأن الله تعالى ، فانظر كيف تقرأ كتاب ربّك ومنشور ولايتك ، وكيف تجيب أوامره ونواهيه وكيف تمتثل حدوده ؟ ) (8).

وورد في الخبر : (اقرأوا القرآن بالحزن) (9).

وفي نهج البلاغة : (الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم) (10).

والقرآن كلام الحقّ ومن الأدب حين نقرأ هذا الكلام أن نكبره ونعظّمه؛ فلا نستهين بأوامره ونواهيه وإنذاره ووعيده وما ينبى‏ء عنه من حقائق وأسرار.

فإنّ عظمة الله تعالى وقدرته المطلقة تجلّت لعباده في القرآن الكريم. ومن كمال الأدب ونحن نقرأ القرآن أن نستحضر الحزن في قلوبنا والدمعة في عيوننا ، والخوف والشفقة في نفوسنا كما هو حال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم حين كان يستمع إلى القرآن الكريم ، فقد كانت عيناه تفيضان بالدمع. وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (ما من عين فاضت من قراءة القرآن إلّا قرّت يوم القيامة) (11).

ومن لم يجد في نفسه خشية وانكساراً فليتباكَ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (اقرأوا القرآن وابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا) (12).

وعن أمير المؤمنين في وصف المتّقين (يُحزنون به أنفسهم ويستثيرون به دواء دائهم فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً ، وتطلّعت نفوسهم إليها شوقاً ، وظنّوا أنّها نُصب أعينهم ، وإذا مرّوا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وظنّوا أنّ زفير جهنّم وشهيقها في أصول آذانهم) (13).

6- التطبيق :

ومن الآداب المهمّة لقراءة القرآن الّتي تنيل الإنسان نتائج كثيرة واستفادة غير محدودة : التطبيق.

فمن أراد أن يأخذ من القرآن الشريف الحظّ الوافر فلا بدّ له أن يطبّق كلّ آية شريفة على حالات نفسه حتّى يستفيد استفادة كاملة ، مثلاً يقول تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال : 2].

فلا بدّ للسالك أن يلاحظ هذه الأوصاف الثلاثة منطبقة عليه ، وهل قلبه يَجِلُ إذا ذُكر الله ويخاف ؟ وإذا تُليت عليه الآيات الشريفة هل يزداد إيماناً في قلبه ؟ وهل اعتماده وتوكّله على الله تعالى أم أنّه محروم من ذلك ؟

فإذا كان محروماً فليسعَ لتحصيل هذه الصفات. وهكذا كلّ آية يمرّ عليها يطبّقها خارجاً ، فالقرآن كتاب تطبيق لا كتاب ترتيل فحسب.

فكما أنّ خُلُق الرسول كان القرآن ، فينبغي على القارئ المؤمن أن يكون خُلُقه القرآن.

____________________

1- ميزان الحكمة ، ج3 ، ص2526.

2-  أصول الكافي ، ج2 ، ص604.

3-ميزان الحكمة ، ج3 ، ص2532.

4-بحار الأنوار ، ج2 ، ص49. 

5- قريب منه في تفسير القمي ، ج2 ، ص147.

6- بحار الأنوار ، ج92 ، ص219. 

7- زبدة البيان ، المحقّق الأردبيلي ، ص140.

8-البحار ، ج82 ، ص43.

9-ميزان الحكمة ، ج3 ، ص2528. 

10-نهج البلاغة ، ج3 ، ص77.

11-ميزان الحكمة ، ج3 ، ص2529.

12- الأمالي ، السيد المرتضى ، ج1 ، ص25.

13- نهج البلاغة ، خطبة المتقين ، ج2 ، ص161. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .