أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-05-2015
5209
التاريخ: 17-10-2014
2082
التاريخ: 2024-04-03
602
التاريخ: 2-03-2015
3708
|
لقد عرض القرآن الكريم إلى موضوعاتٍ كثيرة ، حيث تناول في ما تعرّض له أكثر الجوانب الفكرية والثقافية المرتبطة بالحياة والكون والمجتمع ، سواء ما يتعلّق منها بالعقيدة أو بالتشريع أو بالأخلاق أو الحكم والعلاقات الاجتماعية أو التأريخ أو غير ذلك من الجوانب الأُخرى.
وهنا نُشير إلى فهرستٍ عامٍّ للنقاط الرئيسة التي تناولها القرآن الكريم ، علماً بأنّ أكثر هذه النقاط تتفرّع إلى نقاطٍ أُخرى وموضوعاتٍ ثانويّة تصلح للبحث الموضوعي والدرس العلمي ، وهذه النقاط هي كالتالي :
الإلوهيّة ، أفعال الله ، عالم الغيب ، الإنسان قبل الدنيا ، الإنسان في هذه الدنيا ، الإنسان بعد هذه الدنيا ، الأخلاق الإنسانية ، التشريع الإسلامي ، الكون والحياة ، وحركة الدعوة الإسلامية.
وتتناول النقطة الأُولى :
كلّ المعلومات التي ترتبط بأسماء الله سبحانه وصفاته من : الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها.
وتتناول النقطة الثانية :
كلّ المعلومات التي ترتبط بالخَلْق والإرادة والأمر والمشيئة والهداية والإضلال والقضاء والقدر والجبر والتفويض والرضا والسخط والحب وغيرها.
وتتناول النقطة الثالثة :
كل المعلومات التي ترتبط بالحُجُب واللّوح والقلم والعرض والكرسي والبيت المعمور والسماء والأرض والملائكة والشياطين والجن ، وغير ذلك.
وتتناول النقطة الرابعة :
كلّ المعلومات التي ترتبط بآدم وكيفيّة خلقه وخلافته وخلق إبليس وعلاقته بآدم وذرّيّته وحياته في الجنّة مع زوجه وغيرها.
وتتناول النقطة الخامسة :
كلّ المعلومات التي ترتبط بتأريخ الإنسان ومزاجه النفسي والروحي والعقلي والقوانين الاجتماعية العامّة التي تتحكّم في سلوكه وعلاقاته وحركته الاجتماعية والتأريخية ، ومدى صلته بالسماء وأساليب هذه الصلة من النبوّة والوحي والإلهام والدين والكتاب والشريعة ، وجميع صفات الأنبياء التي تُستنبط من قصصهم.
وتتناول النقطة السادسة :
كلّ المعلومات التي ترتبط بالبرزخ والمعاد والجنّة والنار...
وتتناول النقطة السابعة :
كلّ المعلومات التي ترتبط بالقِيَم والمُثُل والصفات التي يجب أن يتحلّى بها الإنسان والتي ترتفع به في عالم الإنسانية وتوصله إلى الكمال المنشود ، وكذلك الأمثال والمواعظ التي لها دورٌ في تربية هذا الإنسان وتكميله وتوجيهه.
وتتناول النقطة الثامنة :
كلّ المعلومات التي ترتبط بالشريعة الإسلامية بجوانبها : الاقتصادية والاجتماعية والفرديّة والتجارية والحربية وغيرها(1).
وتتناول النقطة التاسعة :
كلّ المعلومات المرتبطة بالسماء والأرض والجبال والماء والحيوان والنبات والمطر والرياح ، والعوالم التي تحيط بهذا الإنسان في هذا الكون الواسع.
وتتناول النقطة العاشرة :
كلّ الأحداث التي واجهها النبي والمسلمون ، والمواقف التي اتخذها القرآن الكريم تجاهها ، وكذلك الإثارات والأسئلة والشبهات والمشكلات التي كانت تُطرح من قِبَل أعداء الرسالة أو المسلمين أنفسهم ومعالجتها ، والتطوّرات والمراحل التي مرّت بهذه الرسالة ، والقضايا ذات العلاقة ببناء القاعدة الإنسانية الثوريّة؛ التي حملت أعباء الرسالة بعد ذلك.
وقد سلك القرآن الكريم لتبيان هذه الموضوعات منهجاً فريداً يكاد يتميّز عن سائر مناهج الكتب الدينية الأُخرى؛ حيث نرى أنّه لا تكاد تمرّ سورة من القرآن الكريم أو جزء منه إلاّ وقد تناول الكثير من هذه الموضوعات ، بأُسلوبٍ غاية في التناسق والربط والانسجام.
كما نجد القرآن الكريم ـ من ناحيةٍ أُخرى ـ يعمل على إيضاح بعض المفاهيم والأفكار غير الماديّة (الغيبيّة) عن طريق الأمثلة والصور الماديّة؛ ليقرّب بذلك (الفكرة) إلى ذهن الإنسان الذي لا يدرك إلاّ من خلال هذه الصور ويحدّد الفكرة عن طريق تكرار الأمثلة وتكثير الصور ، لتخلص ممّا قد يعلق بها من شوائب المادّة وحدودها ، كما أشرنا إلى ذلك في بحث المُحْكَم والمُتشابِه.
ونحن نعرف أنّ الهدف الأساس الذي استهدفه القرآن الكريم في نزوله هو التربية والتغيير الاجتماعي لا التثقيف والتعليم فحسب ، ولذا نجد الأُسلوب القرآني يخضع في جميع مراحله إلى هذا الهدف ويأتي بهذا الشكل الذي قد يبدو متداخلاً ولكنّه يؤدّي إلى الغاية والهدف؛ وقد أوضحنا في بعض أبحاثنا السابقة جوانب متعدّدة من هذه الطريقة في العرض والبيان.
وباعتبار أنّ موضوعات القرآن الكريم واسعةٌ وكثيرة ، لذا سوف نختار في بحثنا هذا بعض النماذج من الموضوعات لبحث التفسير ، حيث نكون على معرفةٍ من هذا المنهج من خلال التطبيق أوّلاً ، والاستفادة من المضمون العلمي لهذه الموضوعات ثانياً ، وقد اخترنا الموضوعات التالية؛ لأهميّتها في بحث علوم القرآن.
_______________________
(1) راجع بهذا الصدد الميزان ، مقدّمة تفسير الميزان : 11.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|