أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-04-2015
1746
التاريخ: 2024-09-02
219
التاريخ: 29-04-2015
2400
التاريخ: 23-02-2015
2271
|
المؤلّف :
أمين الاسلام ، أبو علي ، الفضل بن الحسن الطبرسي الطوسي ، أصله من طبرستان ، وقيل من تفرش (طبرس) من نواحي مدينة قم بإيران . ولد سنة 468 هـ وعاش في المشهد الرضوي حتى سنة 523 هـ ، ثمّ انتقل إلى سبزوار حيث عاش فيها حتى وفاته سنة 552 هـ ، وقيل توفّي سنة 548 هـ ، ليلة النّحر ، ثمّ نقل نعشه إلى المشهد الرضوي ، وقبره الآن معروف في موضع يقال له (قتلگاه) ، أي مكان القتل .
وقد ذكر المترجمون للشيخ الطبرسي أنّه تتلمذ على يد الشيخ أبي علي ابن شيخ الطائفة الطوسي ، وكذلك الشيخ أبي الوفاء عبد الجبّار بن علي المقري الرازي ، والشيخ الحسن بن الحسين بن الحسن بن بابويه القمي الرازي . . . .
وإذا علمنا أنّ الشيخ أبا علي ، الحسن بن أبي جعفر محمّد الطوسي ، الذي كان من أعاظم تلامذة والده ، وأحد كبار فقهاء الشيعة ، درس عند والده وخلفه في العلم والفتيا والتدريس ، حتّى توفّي في النجف (بعد سنة 515 هـ) ، وأنّ أبا الوفاء الرازي وكذلك الحسن بن الحسين القمي كانا شريكي الشيخ أبي علي الطوسي في درس والده «1» . . . فإنّ ذلك يفيدنا بأنّ الطبرسي عاش لفترة من حياته في النجف ، حيث أخذ عن ابن الطوسي ورفيقيه ما أخذ من علم ومعرفة ، ومن هنا كان وفاء الشيخ الطبرسي الكبير لرائده الطوسي ، إذ يذكره بأتمّ إجلال وأعظم تقدير ، فهو إذ يراجع محاولات التفسير السابقة عليه يتوقّف عند تبيان الطوسي ، ليعطيه موقع الاستثناء والقدوة بين التفاسير ، وهو يقول :
«وقد خاض العلماء ، قديما وحديثا ، في علم تفسير القرآن ، واجتهدوا في إبراز مكنونه ، وإظهار مصونه ، وألّفوا فيه كتبا جمّة ، غاصوا في كثير منها في أعماق لججه ، وشقّقوا الشعر في إيضاح حججه ، وحقّقوا في تفتيح أبوابه ، وتغلغل شعابه . إلّا أنّ أصحابنا (رض) ، لم يدوّنوا في ذلك غير مختصرات ، نقلوا فيها ما وصل إليهم من الأخبار ، ولم يعنوا ببسط المعاني وكشف الأسرار ، إلّا ما جمعه الشيخ الأجلّ السعيد ، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي (قدّس اللّه روحه) ، من كتاب (التبيان) ، فإنّه الكتاب الذي يقتبس منه ضياء الحق ، ويلوح عليه رواء الصدق ، قد تضمّن من المعاني الأسرار البديعة ، واحتضن من الألفاظ اللّغة الوسيعة ، ولم يقنع بتدوينها دون تبيينها ، ولا بتنميقها دون تحقيقها ، وهو القدوة أستضيء بأنواره ، وأطأ مواقع آثاره» «2» .
وهكذا عزم الطبرسي بعد التوكّل على اللّه تعالى على انجاز مشروعه الكبير في خدمة القرآن الكريم ، وهو يصف جهده خير وصف ويشرح خطّته في العمل وانطلاقته من التفاسير السابقة وما وصل إليه من نتائج تميّز محاولته التفسيرية الشامخة ، فيقول :
«واستخرت اللّه تعالى ثمّ قصرت وهمي وهمّي على اقتناء هذه الذخيرة الخطيرة واكتساب هذه الفضيلة النبيلة ، وشمّرت عن ساق الجد ، وبذلت غاية الجهد والكد ، وأسهرت الناظر ، وأتعبت الخاطر ، وأطلت التفكير ، وأحضرت التفاسير ، واستمددت من اللّه سبحانه التوفيق والتيسير ، وابتدأت بتأليف كتاب هو في غاية التلخيص والتهذيب ، وحسن النظم والترتيب ، يجمع أنواع هذا العلم وفنونه ، ويحوي نصوصه وعيونه ، من علم قراءته وإعرابه ، ولغاته وغوامضه ومشكلاته ، ومعانيه وجهاته ، ونزوله وأخباره ، وقصصه وآثاره ، وحدوده وأحكامه ، وحلاله وحرامه ، والكلام على مطاعن المبطلين فيه ، وذكر ما يتفرّد به أصحابنا (رض) ، من الاستدلالات بمواضع كثيرة منه على صحّة ما يعتقدونه من الاصول والفروع ، والمعقول والمسموع ، على وجه الاعتدال والاختصار ، فوق الإيجاز ودون الإكثار ، فإنّ الخواطر في هذا الزمان ، لا تحتمل أعباء العلوم الكثيرة ، وتضعف عن الاجراء في الحلبات الخطيرة ، إذ لم يبق من العلماء إلّا الأسماء ، ومن العلوم إلّا الذماء .
وقدّمت في مطلع كل سورة ذكر مكّيّها ومدنيّها ، ثمّ ذكر الاختلاف في عدد آياتها ، ثمّ ذكر فضل تلاوتها ، ثمّ اقدّم في كلّ آية الاختلاف في القراءات ، ثمّ ذكر العلل والاحتجاجات ، ثمّ ذكر العربيّة واللّغات ، ثمّ ذكر الإعراب والمشكلات ، ثمّ ذكر الأسباب والنزولات ، ثمّ ذكر المعاني والأحكام والتأويلات ، والقصص والجهات ، ثمّ ذكر انتظام الآيات .
على أنّي قد جمعت في عربيّته كلّ غرّة لائحة ، وفي إعرابه كلّ حجّة واضحة ، وفي معانيه كلّ قول متين ، وفي مشكلاته كلّ برهان مبين ، وهو بحمد اللّه للأديب عمدة ، وللنحويّ عدّة ، وللمقرئ بصيرة ، وللناسك ذخيرة ، وللمتكلّم حجّة ، وللمحدّث محجّة ، وللفقيه دلالة ، وللواعظ آلة» «3» .
إلّا أنّ هذه التلمذة والاقتباس والاقتداء مع كمال الاجلال لإمامه الطوسي ، لم تمنع الطبرسي الألمعي من أن يقف موقف الناقد البصير من التبيان ، وهو ما أهّله لكي يبدع ويضيف ويزيد عليه في مجمعه ، فجمع في منطلقه ومنطقه بين الأصالة والتجديد ، وبين الاحترام لجهود السابقين وعدم الوقوف عند إنجازاتهم ، بل الانطلاق منها وبها نحو إبداعات جديدة وابتكارات وأفكار مستحدثة تفرضها طبيعة الفكر الانساني المتجدّد الذي يتعامل مع غنى فكري قرآني لا ينفد ولا يبيد .
وهكذا نجد الطبرسي في مقدّمة تفسيره يشخّص نواقص الخطى السابقة ليميّز منهجه الجديد في التفسير فهو ينتقد «التبيان» ويقول : «غير أنّه خلط الألفاظ في مواضع من متضمّناته قاهرة عن المراد ، وأخلّ بحسن الترتيب وجودة التهذيب ، فلم يقع لذلك من القلوب السليمة الموقع المرضي ، ولم يعل من الخواطر الكريمة المكان العلي» «4» .
وقد أصاب الطبرسي الحقّ ، فإنّ ما سطّرته أنامله الكريمة ، كان ذا منهجيّة فريدة ورائعة في عصره ، وحتّى يومنا الحاضر ، ممّا جعلت تفسيره من أحسن التفاسير ، جمع فيه بين جمال التعبير وحسن الاسلوب مع دقّة النظر وعمق الفكر ، جعلت منه علما شامخا في سماء التفسير حتّى مع مرور مئات السنين .
فهذا الإمام الشيخ محمود شلتوت ، إمام الجامع الأزهر ، يكتب عنه في مقدّمة طبعته بالقاهرة :
«إنّ هذا الكتاب نسيج وحده- لا نظير له- بين كتب التفسير ، وذلك لأنّه مع سعة بحوثه وعمقها وتنوّعها ، له خاصيّة في الترتيب والتبويب والتنسيق والتهذيب . . .» «5» .
أمّا الدكتور الذهبي ، فمع موقفه المذهبي المتعصّب تجاه الشيعة ، والذي رأينا نماذج منه في الفصل الأوّل من هذا الكتاب ، إلّا أنّه يقف أمام «مجمع البيان» معترفا بعظمته وموسوعيّته العلمية . . . فهو يقول :
«والحقّ أنّ تفسير الطبرسي- بصرف النظر عمّا فيه من نزعات تشيعية وآراء اعتزالية- كتاب عظيم في بابه ، يدل على تبحّر صاحبه في فنون مختلفة من العلم والمعرفة . والكتاب يجري على الطريقة التي أوضحها لنا صاحبه ، في تناسق تام وترتيب جميل ، وهو يجيد في كل ناحية من النواحي التي يتكلّم عنها ، فإذا تكلّم عن القراءات ووجوهها أجاد ، وإذا تكلّم عن المعاني اللّغوية للمفردات أجاد ، وإذا تكلّم عن وجوه الإعراب أجاد ، وإذا شرح المعنى الإجمالي أوضح المراد ، وإذا تكلّم عن أسباب النزول وشرح القصص استوفى الأقوال وأفاض ، وإذا تكلّم عن الأحكام تعرض لمذاهب الفقهاء ، وجهر بمذهبه ونصره إن كانت هناك مخالفة منه للفقهاء ، وإذا ربط بين الآيات آخى بين الجمل ، وأوضح لنا عن حسن السبك وجمال النظم ، وإذا عرض لمشكلات القرآن أذهب الإشكال وأراح البال . وهو ينقل أقوال من تقدّمه
- من المفسّرين معزوة لأصحابها ، ويرجح ويوجه ما يختار منها» «6» .
ومع ذلك فإنّ الذهبي لم يستطع التخلّص من عقده المذهبية ، وعدم تحمّله للآراء الاخرى؛ سنّيّة كانت أم شيعيّة ، لذا فهو أيضا يأخذ على الطبرسي استدلاله بالقرآن بما يدعم عقائده وآراءه فيقول : «وإذا كان لنا بعض المآخذ عليه فهو تشيّعه لمذهبه وانتصاره له ، وحمله لكتاب اللّه على ما يتّفق وعقيدته ، وتنزيله لآيات الأحكام على ما يتناسب مع الاجتهادات التي خالف فيها هو ومن على شاكلته ، وروايته لكثير من الأحاديث الموضوعة ، غير أنّه- والحق يقال- ليس مغاليا في تشيّعه ، ولا متطرّفا في عقيدته ، كما هو شأن كثير غيره من علماء الإماميّة الاثني عشرية» «7» .
وقد علمنا فيما سبق أنّ الذهبي حمل على جملة من مفسّري الشيعة والمعتزلة وصنّفهم في فصل تحت عنوان : «التفسير بالرأي المذموم أو تفسير الفرق المبتدعة» ، متّهما إيّاهم بتفسير القرآن وفقا لآرائهم المذهبية ، وجعل من امّهات المطالب التي يستدلّ بها على تفسيرهم «المذهبي المبتدع» إنكارهم مسألة رؤية اللّه تعالى وذلك لتنزيههم إيّاه عن الجسمية والتشبيه ، حتى أنّك تجد عنوانا مستقلّا في دراسته لأي تفسير تحت عنوان «رؤية اللّه» ، فإذا كان المفسّر ممّن ينكر رؤية اللّه- من قبل الناس يوم القيامة- فإنّه قد خرج عن «أهل السنّة والجماعة» ، وفسّر القرآن برأيه ووفقا لمذهبه!! فأخرج بذلك جملة من المفسّرين شيعة وسنّة «8» . وأضاف مسائل اخرى عدّها من أساسيّات عقائد «أهل السنّة والجماعة» كالقول بأنّ كرسي العرش الإلهي هو من جنس السرير ، لا العلم والقدرة التي تأوّلها المعتزلة والشيعة «9» ، وأنّ النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) قد وقع عليه السحر لا كما أنكره هؤلاء . . . ومسائل اخرى مشابهة لا يسعها البحث هنا .
ولذا فإنّ قدح الذهبي لا يتوقّف عنده ، فيما يبقى من الذهبي تقييمه الايجابي لتفسير الطبرسي ، رغم موقفه المذكور منه «10» .
وممّا يزيد من عظمة «مجمع البيان» أنّ روعته وعمقه وسعته لم تكن في جانب دون جانب ، بل شملت سائر العلوم المتعلّقة بالقرآن من قراءات ، ولغات ، ونحو ، وأسباب نزول ، ثمّ الروايات ، واستخراج المعاني ، وترجيح التأويلات ، ممّا جعله محطّ عناية الباحثين واهتمام الدارسين به ، فقد اتّجهت إليه الدراسات الأكاديمية وأعدت عدّة رسائل جامعية عليا في منهجه التفسيري عموما ، وبعضها متخصّصة في تفسير ألفاظه وقضاياه النحوية ومنهجه اللّغوي ، كما إنّه اختصر لأكثر من مرّة «11» .
منهج المفسّر :
ابتدأ المفسّر كتابه- وقد طبع في عشرة مجلّدات- بمقدّمات مختصرة عن مسائل أساسية في علوم القرآن ، كتعداد آي القرآن وذكر أسماء القرّاء المشهورين والرأي في القراءات المختلفة ، ثمّ بحث التفسير والتأويل والمعنى واعراب القرآن ، وذكر أسماء القرآن ومعانيها ، ومن ثمّ التأكيد على سلامة القرآن وصيانته عن التحريف ، مع ذكر بعض ما جاء من الأخبار في فضل القرآن وأهله واستحباب قراءته وتحسين الصوت فيه .
بعد ذلك يبدأ متن التفسير ويشرع المؤلّف عادة بذكر نزول السورة وآياتها المكيّة والمدنيّة ، ثمّ أسمائها وفضلها ، ومن ثمّ يبدأ في مباحث تفسير الآيات ، فيقدّم لها بمباحث القراءة والحجّة فيها ، ثمّ مباحث اللّغة في شرح الكلمات وبيان معانيها واستعمالها وإعراب الآيات بما له دخل في وضوح معانيها وتفسيرها ممّا هو معلوم في مسائل إعراب القرآن .
بعد ذلك يدخل المفسّر إلى بيان معنى الآيات ، فينظر في السياق القرآني ليربط الآيات بما سبقها ، إن وجد ارتباط ، وما في الآية من إشارات عامّة ، ثمّ يدخل في بيان الآيات استنادا إلى الأقوال المذكورة في الآية ، ناسبا إيّاها إلى مصادرها رواية أو خبرا أو رأيا لأحد المفسّرين ، فإذا كانت الأقوال يتكامل بعضها مع بعض أو أنّها تعطي وجوها مختلفة ومحتملة في آن واحد ، فقد يتركها دون ترجيح ، وإذا كان بين الآراء تناف أو كانت لديه الحجّة وقوي الدليل لأحدها أو بعضها دون البعض الآخر ، عرض رأيه ورجّح ما رجح لديه مع بيان الدليل بأجلى صورة وأقوى بيان .
وقد يستفيد من السياق القرآني والمعنى اللّغوي الظاهر لديه رأيا دون سائر الآراء التي يرجّحها لتعارضها مع السياق أو عدم نهوض الدليل عليها ، فيعرض رأيه مناقشا بقيّة الآراء بأسلوب علمي هادئ وأدب رفيع ، وهو ما ميّز تفسيره عن الكثير من غيره من التفاسير التي لا تخلو من نقد وتجريح .
وممّا سبق ، فإنّ قارئ التفسير يجد في تسلسل المواضيع- قراءة ولغة ونحوا ومعنى- صورة واضحة ومتناسقة للمعاني القرآنية ، فالقراءة تهيّئ لمعرفة السياق وارتباط الجمل ، واللّغة ترسم أبعاد الكلمة ومحتملات المعاني ممّا تقرّب الانسان من صورة الكلمات وآفاق البيانات ، وتعطيه أفقا للسياحة في فضاء الآيات ، وإعراب الآيات يحدّد بدقّة مواقع الأحكام ويخصّص الأفعال بفواعلها ومفاعيلها ، وتلك جميعا تهيّئ القارئ بعد لدراسة المعاني المحتملة للآيات ، وتضعه في موضع مكين يستطيع من خلاله تذوّق البيانات القرآنية وتبصّر معانيها والتأمّل في آفاقها .
وباختصار فإنّ التفسير جمع الجمال في النّظم مع الكمال في الرأي ، واليسر في العرض مع القوّة في الاستدلال ، فكان حقّا «نسيج وحده بين كتب التفسير» «12» .
ومع الاستقصاء الواسع والعرض الشامل للروايات والأخبار وآراء المفسّرين السابقين ، تقدّم «مجمع البيان» على سائر التفاسير من قبله ومن بعده ، في الجانب المأثور من التفسير ، رغم كثرة البحوث العقليّة التي انتشرت في مساحاته المختلفة ، إلّا أنّه وبالنظر إلى حجم المادّة المأثورة والطريقة العلمية والموضوعية في التعامل معها ، كان له السّبق في هذا الميدان .
وممّا يجدر التنبيه والتأكيد عليه ، هو أنّ اسلوب تعامل الشيخ الطبرسي مع المأثور من التفسير لا بدّ أن يحظى بالدراسة والعناية ، ليكون أسوة ومقتدى ، فهو- رحمه اللّه- لم يهمل رأيا ولم يحاكم رواية أو خبرا على أساس مذهبي أو رؤية مسبقة ، بل تراه يستقصي سائر المنقولات ليعرضها بأمانة علمية وأخلاقيّة أدبيّة رفيعة ، ثمّ يناقش أو يرجّح- حيث كان هناك موجب لذلك- الرأي لا القائل ، لذا كانت له جولة واسعة مع الآراء وصحب فيها من سبقه صحبة عالم لعلماء يحترم رأيهم ولا يقلّد أحدا منهم .
وربّما كان ممّا يساعد على ذلك أنّ غالب الروايات في التفسير ، لا يمكن الترجيح بينها على أساس الاسناد- لإرساله وضعفه غالبا- وهو ما يوفّر فرصة لمناقشة المتون على أساس السياق واللّغة والشواهد القرآنية والقرائن الحالية وغير ذلك من الأدلّة والبيانات .
وقد استشهدنا في كتابنا هذا وفي مواضع متعدّدة بنماذج من تفسير الطبرسي ممّا قد يبيّن جانبا من آرائه ، إلّا أنّه لا يمكن درك عظمة هذا التفسير إلّا بالرجوع إليه وسبر أغواره المتلألئة والزاخرة بالبيانات الجميلة والمعاني الرائعة ، فجزاه اللّه عن كلّ حرف خطّه في تفسيره خير الجزاء .
__________________________
(1)- راجع ترجمته في مقدّمة المحقق الشيخ آغا بزرگ الطهراني للتبيان/ ج 1/ ص أ ش .
(2)- التبيان/ مقدّمة المفسّر/ ص 33 .
(3)- مجمع البيان/ مقدّمة المفسّر/ ص 35 .
(4)- م . ن .
(5)- التفسير والمفسّرون/ الذهبي/ ج 2/ ص 123 .
(6)- م . ن/ ص 113 .
(7)- م . ن .
(8)- التفسير والمفسّرون/ الذهبي/ ج 1 : ص 367 ، 369 ، 375 ، 378 ، 404 ، 445 ، 455 و467 ، وج 2 : ص 141 ، 197 ، 212 و248 .
(9)- راجع م . ن/ ص 378 و450 .
(10)- م . ن/ ج 2/ ص 145 و251 .
(11)- راجع للاطّلاع على تفاصيل الدراسات ومحاولات الاختصار : المفسّرون ، حياتهم ومنهجهم/ السيد محمّد علي أيازي/ ص 618 .
(12)- من مقدّمة الشيخ محمود شلتوت ، والتي أشرنا لها سابقا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|