أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/9/2022
2886
التاريخ: 2024-07-15
436
التاريخ: 7-5-2019
2587
التاريخ: 19-3-2016
3199
|
شكر الطاغية يزيد لابن مرجانة قتله لريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وبالغ في تقديره وتكريمه فاستدعاه للحضور عنده في دمشق ليجازيه على ذلك وكتب إليه ما يلي : أما بعد فانك قد ارتفعت الى غاية أنت فيها كما قال الأول : رفعت فجاوزت السحاب وفوقه فما لك الا مرتقى الشمس مقعد فاذا وقفت على كتابي فاقدم علي لأجازيك على ما فعلت ؛ وسافر ابن زياد مع أعضاء حكومته الى دمشق ولما انتهى إليها خرج لاستقباله جميع بني أمية ولما دخل على يزيد قام إليه واعتنقه وقيل ما بين عينيه وأجلسه على سرير ملكه وقال للمغني غني وللساقي اسقي ثم قال :
اسقني شربة تروي فؤادي ثم صل واسق مثلها ابن زياد
موضع السر والامانة عندي وعلى ثغر مغنمي وجهادي
وأقام ابن مرجانة شهرا فأوصله بالف الف درهم ومثلها لعمر ابن سعد وأطلق له خراج العراق سنة وقد بالغ في مودته فادخله على نسائه وعياله ولما وفد أخوه مسلم بن زياد على يزيد بجله وكرمه تقديرا لأخيه عبيد اللّه وقال له : لقد وجبت محبتكم على آل أبي سفيان ؛ ونادمه يومه بأسره وولاه بلاد خراسان لقد شكر لآل زياد ابادتهم لآل رسول اللّه وقد حسب انهم قد مهدوا له الملك والسلطان ولم يعلم أنهم قد هدموا ملكه ونسفوا سلطانه واخلدوا له الخزي والعار.
وبعد أن نقم المسلمون على الطاغية بقتله لريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ندم على ذلك وحاول أن يلصق تبعة تلك الجريمة بابن مرجانة وراح يقول : ما كان علي لو احتملت الأذى وانزلته ـ يعني الحسين ـ معي في داري وحكمته فيما يريد وإن كان علي في ذلك وكف ووهن في سلطاني حفظا لرسول اللّه (صلى الله عليه واله) ورعاية لحقه وقرابته لعن اللّه ابن مرجانة فقد بغضني بقتله الى المسلمين وزرع لي في قلوبهم العداوة فبغضني البر والفاجر بما استعظم الناس في قتلي حسينا مالي ولابن مرجانة لعنه اللّه وغضب عليه .
واكبر الظن انه انما قال ذلك ليبرأ نفسه من المسؤولية أمام المسلمين ولو كان نادما في قرارة نفسه لانتقم منه وعزله ولما شكره وأجزل له العطاء وقربه وذلك مما يدل على رضاه وعدم ندمه فيما اقترفه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|