المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

ما مدى ذكر الاختلاف في القرآن بمصادر الشيعة ؟
2024-02-14
امتداد الخصومة في دعوى التعهد بنقل الملكية
2024-06-27
كيفَ تمَّت خِطبةُ خديجة؟
18-4-2017
كيفية زراعة القطن
14-4-2016
أمير المؤمنين يصف قاتله
26-01-2015
natsiRNA
19-4-2019


القرآن مصدر من مصادر التفسير بالمأثور  
  
1756   06:41 مساءاً   التاريخ: 18-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين.
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص65-68 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

أنزل اللّه تعالى القرآن لكافّة الناس ، فقال جلّ وعلا : {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ } [آل عمران : 138] ، وتكفّل هو ببيان القرآن قائلا : { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة : 19] ، وبيّن أنّ ما جاء به في القرآن هو أفضل البيان وأحسنه ، فقال : {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان : 33] .

ولمّا كان القرآن‏ {بْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل : 89] ، كان من الطبيعيّ أيضا أن يكون مبيّنا لنفسه ، إذ لا يعقل أن يكون المبيّن لغيره يحتاج إلى الغير في بيان نفسه ، إذ إنّه «ينطق بعضه ببعض ، ويشهد بعضه على بعض ، ولا يختلف في اللّه ولا يخالف بصاحبه عن اللّه» «1» .

ولمّا كانت القاعدة في الرسالات أنّ اللّه تعالى إذا خاطب أمّة خاطبها بلغتها ، { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إبراهيم : 4] ، لذا أنزل اللّه تعالى القرآن بلسان عربي ، ولحكمة بالغة جعل كتاب اللّه الخالد لكافّة الشعوب والأزمان بهذه اللّغة العظيمة ذات القدرات الهائلة في البلاغة والتعبير واستيعاب المعاني الحاضرة والمستقبلة .

وإذ نزل القرآن بلسان عربيّ مبين في زمن أفصح العرب وعلى أساليب بلاغتهم ، فإنّهم كانوا يفهمونه ويعلمون ظواهره وأحكامه‏ «2» .

«فالواجب أن تكون معاني كتاب اللّه المنزل على نبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) ، لمعاني كلام العرب موافقة ، وظاهره لظاهر كلامها ملائما ، وإن باينه كتاب اللّه بالفضيلة ، التي فضّل بها سائر الكلام والبيان . . .» «3» .

فإنّ القرآن الكريم يخاطب الكل ويرشدهم إلى مقاصده ، وقد تحدّى في كثير من آياته الاتيان بمثله واحتجّ بذلك على الناس ووصف نفسه بأنّه النور والضّياء لكل شي‏ء ، فلا يكون مثل هذا الكتاب محتاجا إلى شي‏ء آخر «4» .

ويتّفق المفسّرون في «أنّ أحسن طريق التفسير أن يفسّر القرآن بالقرآن ، فما اجمل في مكان فقد فصّل في موضع آخر ، وما اختصر في مكان فإنّه بسط في آخر» «5» ، إذ «القرآن يفسّر بعضه بعضا» كما قال الزمخشري‏ «6» .

لذا فمن «أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه أوّلا من القرآن» «7» .

وقال الطبري : «إنّ أبين البيان بيانه ، وأفضل الكلام كلامه ، وإن قدر فضل بيانه- جلّ ذكره- على بيان جميع خلقه كفضله على جميع عباده» «8» .

واعتبره آخرون أصحّ الطرق ، قال ابن كثير : «إنّ أصحّ الطريق في ذلك- التفسير- أن يفسّر القرآن بالقرآن ، فما اجمل في مكان فإنّه قد بسط في موضع آخر» «9» .

وهو مقدّم على غيره ، قال الكلبي : «إذا دلّ موضع من القرآن على المراد بموضع آخر حملناه عليه ورجّحنا القول بذلك على غيره من الأقوال» «10» .

نعم ، قد ذهب بعض الباحثين إلى أنّ نزول القرآن بلغة العرب لا يقتضي أنّ العرب- المخاطبين به- كلّهم كانوا يفهمونه في مفرداته وتراكيبه ، واستدلّ على ذلك بكثرة الكتب المؤلّفة في اختلاف اللّغات ، وعجز كثير من أبناء هذه اللّغات عن فهم كثير ممّا جاء فيها بلغتهم ، إذ الفهم لا يتوقّف على معرفة اللّغة وحدها ، بل لا بدّ لمن يفتّش عن المعاني ويبحث عنها من أن يكون له موهبة عقلية خاصّة ، تتناسب مع درجة الكتاب وقوّة تأليفه‏ «11» .

فيما ذهب آخرون إلى أنّ العرب المعاصرين لنزول القرآن كانوا يفهمون القرآن فهما إجماليّا ، ولكن هذا الفهم لا يستوعب كل معاني القرآن وتفسيره وتأويله ، فهم لم يكونوا على وجه العموم يفهمونه بصورة تلقائيّة ، فهما تفصيليّا يستوعب مفرداته وتراكيبه‏ «12» .

على أنّ أقوى الأدلّة على توفّر الفهم الاجمالي العام لألفاظ القرآن ومعانيها اللّغويّة وعدم وجود الإبهام والغموض فيها ، هو أنّ اللّه تعالى تحدّى العرب- وهم البلغاء آنذاك والمشهورون في اللّغة والبيان- على أن يأتوا بمثل القرآن ، ولو كان هناك غموض أو إبهام في ألفاظه ومعانيه اللّغويّة عليهم لكان ذلك من أقرب السّبل إليهم للردّ عليه والطّعن فيه ، وقد بذلوا الأموال والأنفس في مواجهته ، ومع ذلك فلم يجدوا سبيلا للتعرّض له والطّعن فيه .

كما إنّنا من خلال نظرة عامّة في مجمل ما روي من التفسير عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم)

قلّما نجد فيه من التفسير اللّغوي‏ «13» ، والذي اشتدّت الحاجة إليه بعد ما اختلط العرب المسلمون بغيرهم وازدحمت الأفكار والآراء عندهم .

وعلى أيّ حال ، فإنّ الامّة بجميع طوائفها قد اجتمعت على أنّ أوّل مصادر التفسير هو القرآن الكريم ، إذ يرجع إليه أوّلا في فهم الآيات ، ويقدّم تفسيره على سائر المصادر الاخرى .

___________________

(1)- نهج البلاغة/ الإمام عليّ (ع)/ الخطبة 133 .

(2)- مقدّمة ابن خلدون/ ص 489 ، البرهان في علوم القرآن/ ج 1/ ص 14 .

(3)- تفسير الطبري/ ج 1/ ص 7/ خطبة الكتاب .

(4)- القرآن في الاسلام/ العلّامة الطباطبائي/ ص 80 .

(5)- البرهان/ ج 2/ ص 175 .

(6)- الكشّاف/ ج 1/ ص 406 .

(7)- الإتقان/ السيوطي/ ج 2/ ص 1197 .

(8)- تفسير الطبريّ/ ج 1/ ص 7 .

(9)- تفسير ابن كثير/ ج 1/ ص 7 .

(10)- التسهيل لعلوم التنزيل/ الكلبي/ ج 1/ ص 9 .

(11)- التفسير والمفسّرون/ الذّهبيّ/ ج 1/ ص 36 .

(12)- علوم القرآن/ الشهيد الصّدر/ ص 248 .

(13)- راجع الإتقان/ السيوطي/ ج 2/ ص 1236 فما بعد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .