أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014
1887
التاريخ: 19-6-2016
1991
التاريخ: 27-11-2014
1356
التاريخ: 27-04-2015
1685
|
يقول الراغب : (وتحريف الكلام أن تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين).
فعلى هذا ، ليس لكلمة التحريف ظهور في التحريف اللفظي ، بمعنى : تغيير العبارات وتبديلها بعبارات أخرى ، بل كلام الراغب ظاهر في التحريف المعنوي وعلى ذلك جاء قول الله تعالى :
{يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء : 46].
فالآية تدل على أنّ اليهود مع حفظهم العبارات يغيّرون مواضع الكلم ، ويحملون العبارات على معانٍ أخرى.
إلاّ أنّه رغم ظهور كلمة (التحريف) في التحريف المعنوي ، فقد استعملت أيضاً في التحريف اللفظي . وعلى ذلك : انقسم التحريف إلى المعنوي واللفظي :
التحريف :
- المعنوي
- اللفظي : - في السور والآيات
- في الحروف والحركات
- في الكلمات : قسم منه : - يرجع الى اختلاف القراءات
- يرجع الى التحريف الذي تبحثه في هذه الرسالة
التحريف : اللفظي ـ المعنوي .
اللفظي : في السور والآيات ، في الكلمات ، في الحروف والحركات.
التحريف اللفظي في الكلمات ، قسم منه : يرجع إلى اختلاف القراءات ، يرجع إلى التحريف الذي نبحثه في هذه الرسالة
الأوّل :
التحريف المعنوي : هذا النوع من التحريف ، وقع في القرآن قطعاً ، ولعل بعض ما ورد في التفاسير كان يهدف إلى تأييد بعض المذاهب ، فتحمل فيه الآيات على غير معانيها الأصلية. وفي هذا النوع من التحريف يقول الإمام الباقر (عليه السلام) : ((إنّهم أقاموا حروفه ، وحرّفوا حدوده ، فَهُم يَرْوونه ولا يَرْعونه)) (2).
الثاني :
التحريف اللفظي : وذلك إمّا في الحروف والحركات ، وإمّا في الكلمات ، وإمّا في الآيات والسور.
أمّا التحريف في القسم الأوّل فقد وقع قطعاً بدليل وجود الاختلاف في قراءة بعض الآيات ، وبلوغ القراءات إلى السبع أو العشر ، يشهد بذلك إنّنا نعتقد بأنّ اختلافها لم يأتِ من الله عز وجل أو الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، بل جاء من المسلمين نتيجة عدم وقوفهم الدقيق على القراءة التي علّمهم إيّاها الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، وتفرُّقِهم في البلاد كالعراق ، والشام ، مع وجود بعض اللَّهَجات الخاصة في هذا البلاد ، مما تمهّد الأرضية اللازمة لوقوع التحريف في الإعراب والحروف ، كما يمكن أن تكون علّة ذلك عدم وجود النُّقط ، والإعراب في المصحف في ذلك الزمان ، كقراءة (فَتَبَـيَّنوا) ، (فَتَثَـبَّتوا) ، وهذه الاختلافات في القراءة دوَّنها أهل السنّة في كتبهم التفسيرية وكتب القراءات ، كما رواها الشيعة أيضاً عن طريق أهل السنّة ، أو غيرها.
يراجع في ذلك تفسير مجمع البيان ، الذي روى هذه الاختلافات عن طريق علماء أهل السنّة.
أمّا التحريف في الكلمات فقد وقع في نوع خاص من هذا ، وأكثر ما روي فيه من طريق أهل السنّة. وما نروي بعد ذلك في أمثلتنا للتحريف يعد شاهداً على ذلك.
ومنشؤه هنا إمّا بعض ما ذكرناه في التحريف في الحروف والحركات ، وإمّا اعتقاد بعضهم بجواز بديل بعض الكلمات المشتركة في المعنى ووضعها بدلاً مِن الأخرى ، كما أعلن الجواز في ذلك ابن مسعود (3).
لكنّ الذي يجب علينا ذكره هو أنّ هذا النوع لم يكن مهمّاً ، لأنّنا نطرح روايات الآحاد حول تحريف هذه الكلمات.
وأمّا وقوع التحريف في الكلمات ، بمعنى : حذف بعض الأسماء أو العبارات بشكل يختلف معناه مع ما هو المتواتر ـ وهو القرآن الموجود بين الدفتين ـ فهو مما لم يقبله عامّة المسلمين ، إلاّ القليل منهم.
وأمّا التحريف في الآيات والسور فقد جاءت رواياتٌ أكثرها من الطرق السنّية ، وبعضها من الطرق الشيعية ، إلاّ إنّها جميعاً كانت موضع رفضٍ من قبل المسلمين جميعا ، اللّهم إلاّ من بعض الإخباريّين (شيعة وسنّة) وسنبحث فيما يلي في مجمل الأمر بعونه تعالى.
____________________
(1) مفردات غريب القرآن : ص112.
(2) روضة الكافي : ص 128 / ط / إسلامية. الوافي : ج5 ص274.
(3) غريب الحديث : ج2 ، ص65.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|