المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

فصاحته وبلاغته
6-4-2016
عقيدة اليهود والنصارى في المعاد.
16-12-2015
الاستغاثة
21-10-2014
النبي وآله هم خير الناس واتقاهم واشرفهم
18-11-2014
بعض المشاكل التي تتعلق بقطاع النقل والمرور في المدن العربية - تلوث الهواء
19-7-2021
عزة تحصيل الحلال
11-4-2022


معنى التّحريف  
  
1808   05:58 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : رسول جعفريان
الكتاب أو المصدر : أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنّة
الجزء والصفحة : ص7-10.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

يقول الراغب : (وتحريف الكلام أن تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين).

فعلى هذا ، ليس لكلمة التحريف ظهور في التحريف اللفظي ، بمعنى : تغيير العبارات وتبديلها بعبارات أخرى ، بل كلام الراغب ظاهر في التحريف المعنوي وعلى ذلك جاء قول الله تعالى :

{يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء : 46].

 فالآية تدل على أنّ اليهود مع حفظهم العبارات يغيّرون مواضع الكلم ، ويحملون العبارات على معانٍ أخرى.

إلاّ أنّه رغم ظهور كلمة (التحريف) في التحريف المعنوي ، فقد استعملت أيضاً في التحريف اللفظي . وعلى ذلك : انقسم التحريف إلى المعنوي واللفظي :  

التحريف :

- المعنوي 

- اللفظي  :   - في السور والآيات
               - في الحروف والحركات
               - في الكلمات : قسم منه : -
يرجع الى اختلاف القراءات
                                             - يرجع الى التحريف الذي تبحثه في هذه الرسالة

التحريف : اللفظي ـ المعنوي .

 اللفظي : في السور والآيات ، في الكلمات ، في الحروف والحركات.

 التحريف اللفظي في الكلمات ، قسم منه : يرجع إلى اختلاف القراءات ، يرجع إلى التحريف الذي نبحثه في هذه الرسالة

الأوّل :

 التحريف المعنوي : هذا النوع من التحريف ، وقع في القرآن قطعاً ، ولعل بعض ما ورد في التفاسير كان يهدف إلى تأييد بعض المذاهب ، فتحمل فيه الآيات على غير معانيها الأصلية. وفي هذا النوع من التحريف يقول الإمام الباقر (عليه السلام) :   ((إنّهم أقاموا حروفه ، وحرّفوا حدوده ، فَهُم يَرْوونه ولا يَرْعونه)) (2).

الثاني :

 التحريف اللفظي : وذلك إمّا في الحروف والحركات ، وإمّا في الكلمات ، وإمّا في الآيات والسور.

 أمّا التحريف في القسم الأوّل فقد وقع قطعاً بدليل وجود الاختلاف في قراءة بعض الآيات ، وبلوغ القراءات إلى السبع أو العشر ، يشهد بذلك إنّنا نعتقد بأنّ اختلافها لم يأتِ من الله عز وجل أو الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، بل جاء من المسلمين نتيجة عدم وقوفهم الدقيق على القراءة التي علّمهم إيّاها الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، وتفرُّقِهم في البلاد كالعراق ، والشام ، مع وجود بعض اللَّهَجات الخاصة في هذا البلاد ، مما تمهّد الأرضية اللازمة لوقوع التحريف في الإعراب والحروف ، كما يمكن أن تكون علّة ذلك عدم وجود النُّقط ، والإعراب في المصحف في ذلك الزمان ، كقراءة (فَتَبَـيَّنوا) ، (فَتَثَـبَّتوا) ، وهذه الاختلافات في القراءة دوَّنها أهل السنّة في كتبهم التفسيرية وكتب القراءات ، كما رواها الشيعة أيضاً عن طريق أهل السنّة ، أو غيرها.

 يراجع في ذلك تفسير مجمع البيان ، الذي روى هذه الاختلافات عن طريق علماء أهل السنّة.

 أمّا التحريف في الكلمات فقد وقع في نوع خاص من هذا ، وأكثر ما روي فيه من طريق أهل السنّة. وما نروي بعد ذلك في أمثلتنا للتحريف يعد شاهداً على ذلك.

ومنشؤه هنا إمّا بعض ما ذكرناه في التحريف في الحروف والحركات ، وإمّا اعتقاد بعضهم بجواز بديل بعض الكلمات المشتركة في المعنى ووضعها بدلاً مِن الأخرى ، كما أعلن الجواز في ذلك ابن مسعود (3).

لكنّ الذي يجب علينا ذكره هو أنّ هذا النوع لم يكن مهمّاً ، لأنّنا نطرح روايات الآحاد حول تحريف هذه الكلمات.

وأمّا وقوع التحريف في الكلمات ، بمعنى : حذف بعض الأسماء أو العبارات بشكل يختلف معناه مع ما هو المتواتر ـ وهو القرآن الموجود بين الدفتين ـ فهو مما لم يقبله عامّة المسلمين ، إلاّ القليل منهم.

 وأمّا التحريف في الآيات والسور فقد جاءت رواياتٌ أكثرها من الطرق السنّية ، وبعضها من الطرق الشيعية ، إلاّ إنّها جميعاً كانت موضع رفضٍ من قبل المسلمين جميعا ، اللّهم إلاّ من بعض الإخباريّين (شيعة وسنّة) وسنبحث فيما يلي في مجمل الأمر بعونه تعالى.

____________________
(1) مفردات غريب القرآن : ص112.

(2) روضة الكافي : ص 128 / ط / إسلامية. الوافي : ج5 ص274.

(3) غريب الحديث : ج2 ، ص65.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .