المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05



عقيدة اليهود والنصارى في المعاد.  
  
1482   09:59 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص287-289.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [البقرة  : 111]

تتحدث  الآية عن عقيدة «اليهود والنصارى» في المعاد، قال تعالى‏ : {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ الَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَو نَصَارى‏}.

أجل إنّهم كانوا يعتقدون بأنّهم أرقى‏ الأمم وأنّ الجنّة خصصت لهم ولم يعبهوا بغيرهم حتى‏ لو كانوا مؤمنين.

فأجابهم القرآن اولًا فقال : {تِلكَ أَمَانِيُّهُمْ} أي آمال بعيدة عن الواقع ولن تتحقق أبداً.

ثم وجّه الخطاب إلى‏ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله فقال : {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ انْ كُنْتُمْ صَادِقينَ}(البقرة/ 111).

أي أعطوني دليلًا عقلياً يدعم هذا التخصيص وبأي دليل خصص اللطف الإلهي بكم وحرم الآخرين منه؟ فهل من الممكن أساساً أن يتسق هذا التمييز مع العدالة الإلهيّة وأن يحرم المؤمنون المحسنون كما تزعمون؟

إن كانوا يدّعون بأنّ دينهم لن يمسخ إلى‏ الأبد فلماذا حكموا على‏ الامم السابقة التي كانت تتبع أنبياء السلف ويعملون بتكاليفهم بهذا الحكم؟ إنّ كل هذا يدل على‏ أنّ هؤلاء في تخصيصهم الجنّة بهم لم يتبعوا إلّا أوهامهم النابعة من أنانيتهم.

والجدير بالذكر إنّ‏ «أماني» جمع‏ «امنية» وهي بمعنى‏ الأمل (وقد صرح عدد من المفسرين بأنّ الأماني بمعنى‏ الآمال التي يستحيل تحققها).

بناءً على‏ هذا ف «أماني» بمعنى‏ الآمال وتحمل معنى‏ الجمع، بينما لا يشكل تخصص الجنّة إلّا «أمل واحد». وللاجابة على‏ ذلك قال بعض المفسرين : إنّ الأمل الواحد هذا تتبعه آمال اخرى‏ أيضاً وهي الخلاص من العذاب الإلهي وخوف المحشر وعُسر الحساب ومسائل اخرى‏ من هذا القبيل.

وقال آخرون : إنّ الأمل كلما كبُر يصبح بحكم «الآمال»، وهذا تعبير لطيف يشير إلى‏ مدى بعد هؤلاء عن الواقع!.

وهناك احتمال آخر أيضاً وهو إنّ السبب في عدّها آمالًا هو وجود هذا الأمل في قلب كل واحد منهم، أو أن يكون الواحد منهم تمنى‏ ذلك كثيراً، لذا جي‏ء بصيغة الجمع للدلالة على أنّ هذا التوهم لا ينحصر بفرد معيّن منهم أو بمرحلة معينة، بل هو أمرٌ له طابع العموم والدوام.

ومهما يكن من شي‏ء فإنّ هذه الآية تدل بوضوح على‏ وجود الاعتقاد بالمعاد لدى‏ اليهود والنصارى‏.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .