أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015
965
التاريخ: 16-12-2015
924
التاريخ: 15-12-2015
887
التاريخ: 14-12-2015
1056
|
قال تعالى : {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [البقرة : 111]
تتحدث الآية عن عقيدة «اليهود والنصارى» في المعاد، قال تعالى : {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ الَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَو نَصَارى}.
أجل إنّهم كانوا يعتقدون بأنّهم أرقى الأمم وأنّ الجنّة خصصت لهم ولم يعبهوا بغيرهم حتى لو كانوا مؤمنين.
فأجابهم القرآن اولًا فقال : {تِلكَ أَمَانِيُّهُمْ} أي آمال بعيدة عن الواقع ولن تتحقق أبداً.
ثم وجّه الخطاب إلى النبي الأكرم صلى الله عليه و آله فقال : {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ انْ كُنْتُمْ صَادِقينَ}(البقرة/ 111).
أي أعطوني دليلًا عقلياً يدعم هذا التخصيص وبأي دليل خصص اللطف الإلهي بكم وحرم الآخرين منه؟ فهل من الممكن أساساً أن يتسق هذا التمييز مع العدالة الإلهيّة وأن يحرم المؤمنون المحسنون كما تزعمون؟
إن كانوا يدّعون بأنّ دينهم لن يمسخ إلى الأبد فلماذا حكموا على الامم السابقة التي كانت تتبع أنبياء السلف ويعملون بتكاليفهم بهذا الحكم؟ إنّ كل هذا يدل على أنّ هؤلاء في تخصيصهم الجنّة بهم لم يتبعوا إلّا أوهامهم النابعة من أنانيتهم.
والجدير بالذكر إنّ «أماني» جمع «امنية» وهي بمعنى الأمل (وقد صرح عدد من المفسرين بأنّ الأماني بمعنى الآمال التي يستحيل تحققها).
بناءً على هذا ف «أماني» بمعنى الآمال وتحمل معنى الجمع، بينما لا يشكل تخصص الجنّة إلّا «أمل واحد». وللاجابة على ذلك قال بعض المفسرين : إنّ الأمل الواحد هذا تتبعه آمال اخرى أيضاً وهي الخلاص من العذاب الإلهي وخوف المحشر وعُسر الحساب ومسائل اخرى من هذا القبيل.
وقال آخرون : إنّ الأمل كلما كبُر يصبح بحكم «الآمال»، وهذا تعبير لطيف يشير إلى مدى بعد هؤلاء عن الواقع!.
وهناك احتمال آخر أيضاً وهو إنّ السبب في عدّها آمالًا هو وجود هذا الأمل في قلب كل واحد منهم، أو أن يكون الواحد منهم تمنى ذلك كثيراً، لذا جيء بصيغة الجمع للدلالة على أنّ هذا التوهم لا ينحصر بفرد معيّن منهم أو بمرحلة معينة، بل هو أمرٌ له طابع العموم والدوام.
ومهما يكن من شيء فإنّ هذه الآية تدل بوضوح على وجود الاعتقاد بالمعاد لدى اليهود والنصارى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|