أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3183
التاريخ: 26-01-2015
3693
التاريخ: 30-01-2015
3191
التاريخ: 29-01-2015
3632
|
لمْ يجد أصحاب الإمام (عليه السّلام) شريعة على الفرات يستقون منها الماء إلاّ وهي محاطة بالقوى المكثفة من جيش معاوية ؛ يمنعونهم أشدّ المنع من الاستسقاء من الماء ولمّا رأى الإمام (عليه السّلام) ذلك أوفد رسله إلى معاوية يطلبون منه أنْ يخلّي بينهم وبين الماء ليشربوا منه فلمْ تسفر مباحثهم معه أي شيء وإنّما وجدوا منه إصراراً على المنع يريد أنْ يحرمهم منه كما حرموا عثمان مِن الماء , وأضرّ الظمأ بأصحاب الإمام (عليه السّلام) وانبرى الأشعث بن قيس يطلب الإذن من الإمام (عليه السّلام) أنْ يفتح باب الحرب ليقهر القوى المعادية على التخلّي عن الفرات فلمْ يجد الإمام (عليه السّلام) بداً من ذلك فأذن له فاقتتل الفريقان كأشدّ ما يكون القتال وكُتِبَ النصر لقوات الإمام (عليه السّلام) فاحتلّت الفرات وأراد أصحاب الإمام (عليه السّلام) أنْ يقابلوهم بالمثل فيحرمونهم منه كما صنعوا ذلك معهم ولكنّ الإمام (عليه السّلام) لمْ يسمح لهم بذلك وعمل معهم عمل المحسن الكريم فخلّى بينهم وبين الماء.
لقد كان اللؤم والخبث من عناصر الاُمويِّين وذاتياتهم فقد أعادوا على صعيد كربلاء ما اقترفوه من الجريمة في صفّين فحالوا بين الإمام الحسين (عليه السّلام) وبين الماء وتركوا عقائل الوحي ومخدرات الرسالة وصبية أهل البيت (عليهم السّلام) قد صرعهم العطش ومزّق الظمأ قلوبهم فلمْ يستجيبوا لأيّة نزعة إنسانية ولمْ ترقّ قلوبهم فيعطفوا عليهم بقليل من الماء.
|
|
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
|
|
|
|
|
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر
|
|
|
|
|
العتبة العبّاسيّة: البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي
|
|
|