أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2016
3400
التاريخ: 29-4-2022
1641
التاريخ: 14-10-2015
5204
التاريخ: 15-3-2016
3635
|
اتفق الفريقان على أنْ يحكموا ابن العاص من قبل أهل الشام وأبا موسى الأشعري من قبل العراقيين وقد كتبوا صحيفة سجلوا فيها ما اتفقوا عليه من الأخذ بما يتفق عليه الحكمان وهذا نصها كما رواها الطبري :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان قاضي علي على أهل الكوفة ومَنْ معهم من شيعتهم من المؤمنين والمسلمين وقاضي معاوية على أهل الشام ومَنْ كان معهم مِن المؤمنين والمسلمين إنا ننزل عند حكم الله عز وجل وكتابه ولا يجمع بيننا غيره وأنّ كتاب الله عز وجل من فاتحته إلى خاتمته نحيي ما أحيا ونميت ما أمات فما وجد الحكمان في كتاب الله عز وجل وهما أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص القرشي عملنا به وما لم يجدا في كتاب الله عز وجل فالسُنّة العادلة الجامعة غير المفرّقة.
وأخذ الحكمان مِنْ علي ومعاوية ومِن الجُندين مِن العهود والميثاق والثقة من الناس أنّهما آمنان على أنفسهما وأهلهما والأُمّة لهما أنصار على الذي يتقاضيان عليه وعلى المؤمنين والمسلمين من الطائفتين كلتيهما عهد الله وميثاقه العمل على ما في هذه الصحيفة وأنْ قد وجبت قضيتهما على المؤمنين ؛ فإنّ الأمن والاستقامة ووضع السلاح بينهم أينما ساروا على أنفسهم وأهليهم وأموالهم وشاهدهم وغائبهم وعلى عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص عهد الله وميثاقه أنْ يحكما بين هذه الأُمّة ولا يردّاها في حرب ولا فرقة حتّى يعصيا وأجل القضاء إلى رمضان وإنْ أحبّا أنْ يؤخّرا ذلك أخّراه على تراضٍ منهما ؛ وإنْ توفي أحد الحكمين فإنّ أمير الشيعة يختار مكانه ولا يألوا مِنْ أهل المعدلة والقسط وإنّ مكان قضيتهما الذي يقضيان فيه مكان عدل بين أهل الكوفة وأهل الشام وإنْ رضيا وأحبّا فلا يحضرهما فيه إلاّ مَنْ أرادا ويأخذ الحكمان مَنْ أرادا مِن الشهود ثم يكتبان شهادتهما على ما في هذه الصحيفة وهم أنصار على مَنْ ترك ما في هذه الصحيفة وأراد فيها إلحاداً وظلماً , اللّهم إنّا نستنصرك على مَنْ ترك ما في هذه الصحيفة .
ووقّع عليها طائفة مِن الفريقين وأصبحت نافذة المفعول وقد حقّقت آمال معاوية وأنقذته مِن الأخطار التي كادت أنْ تطوي حياته وتقضي على أتباعه , والشيء المهم في هذه الوثيقة إنّها أهملت المطالبة بدم عثمان فلمْ تعرض لا بقليل ولا بكثير وإنّما كانت تنشد إيقاف الحرب ونشر السلم والعافية بين الفريقين وفيما أعتقد إنّها كُتِبَت ولم يكن للإمام (عليه السّلام) فيها أي رأي فقد خلّى بين جيشه وبين ما يريدون.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|