المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

الفريد مارشال 1842-1934
23-8-2020
الاخوة الاسلامية
28-6-2017
البياض الدقيقي على البازلاء
2024-02-24
معاذ بن جبل
2023-03-23
مقدمة في تاريخ علوم القران
2023-11-19
Oxidation and Reduction in Organic Chemistry
28-5-2017


محمد بن عاصم النحوي  
  
2116   01:21 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص159-160
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو أبو عبد اللّه محمّد بن عاصم (1)(و قيل محمّد بن موسى بن هاشم بن يزيد) القرطبي النحويّ المعروف باسم الأقشتين (أوغسطين) ، مولى الأمير المنذر بن محمّد (و لعلّه دخل الإسلام على يديه) . 
رحل محمّد بن عاصم إلى المشرق و زار الشام و العراق و أخذ عن نفر من علمائهما، و انتسخ «الكتاب» (كتاب سيبويه، في النحو) من نسخة سيبويه نفسها و أخذ الكتاب بالرواية عن سيبويه نفسه. و هو نحويّ مشهور لم يقصّر في علم النحو عن أصحاب محمّد ابن يزيد المبرّد (2). ثم هو مصنّف له: طبقات الكتّاب بالأندلس- شواهد الحكم-الموفّق-الرائق-فضائل المستبصرة. و كانت وفاته في رجب من سنة ٣٠٧(مطلع ٩٢٠ م) . 
______________________
1) راجع نفح الطيب 3:174-175. 
2) راجع تاريخ الأدب العربيّ للمؤلّف 2:354





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.