أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2016
3021
التاريخ: 28-12-2015
3426
التاريخ: 29-12-2015
5767
التاريخ: 24-06-2015
1922
|
هو عبد الجبّار بن خالد بن عمران السّرتيّ (و سرت مرفأ في أواسط ساحل ليبيا اليوم) ، ولد سنة 194(٨١٠ م) و لازم سحنونا (ت 240) ما ترك مجلس علم له لم يحضره. و كان صديقا لحمد يس القطّان (1) و شريكا يعملان في القطن معا في سوق الأحد ثمّ تقاطعا بسبب كتب محمّد بن مهديّ البكريّ (2) : كان عبد الجبّار يقرأها، و كان حمديس يريد أن يصرفه عن قراءتها. و قد تقاطعا أربعا و عشرين سنة و لكن لم يسئ أحد منهما إلى الآخر بفعل أو بقول. و لمّا مات عبد الجبّار صلّى عليه حمديس.
و جلس عبد الجبّار للإفادة فسمع منه جماعة كثيرة العدد.
و كانت وفاة عبد الجبّار في أول رجب من سنة ٢٨١(٧/٩/894 م) .
كان عبد الجبّار السرتيّ شيخا صالحا متعبّدا يضرب به المثل في الفضل و الدّين. و كان ذا فهم لمعاني العلم، و له أقوال كثيرة تجري مجرى الحكمة.
مختارات من أقواله:
- من أقوال عبد الجبّار السرتي (تراجم أغلبية ٢٩٨-٢٩٩) :
من قلّ كلامه قلّت آثامه-الصوم عن الكلام أثقل (على النفس) من الصوم عن الطعام-من خلا بربّه لم يعدم النور من قلبه، و من خلا بغيره لم يعدم الزّيادة في ذنبه-لو لا الفضول لصفت العقول و لأصبح المجهول عندك (و هو) معقول-من وبّخك فقد نفعك، و من نفعك فقد رفعك-كنت أخلو (بنفسي) لأعلم فصرت أخلو لأغنم- من كان بالليل نائما و بالنهار هائما فمتى (يصبح غانما) ؟ (3). و قال (ص ١٢٨،٣٣٧) :
ترك الحرام أفضل من ملء الأرض إلى عنان (4) السماء ذهبا و فضّة كسبت (من وجهها الشرعي) و أنفقت في سبيل اللّه لا يراد بها إلاّ وجهه (وجه اللّه) .
_____________________
١) حمديس القطّان هو أحمد بن محمد الأشعري (٢٣٠-٢٨٩ ه) كان على مذهب الأشاعرة الذين يفضّلون الرواية الدينية على التخريج العقلي (في مسائل الإيمان و العبادات) .
٢) يبدو أن محمّد بن مهدي البكري كان من المعتزلة الذين يقدّمون العقل على الروايات الدينية. و كان سحنون (راجع، فوق، ص ١١٢) يقول: «ابن مهدي هذا ضالّ مضلّ (تراجم أغلبية، ص 296)» .
٣) في الأصل: متى ينال الغنائم!
4) عنان (بالكسر) السماء: نواحيها و (بالفتح) : ما بدا لك منها.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|