أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/12/2022
1229
التاريخ: 2024-09-13
359
التاريخ: 2024-07-15
609
التاريخ: 22-10-2014
5974
|
لسا- وَي : كلمة تعجّب. وفي المحكم : وَي : حرف معناه التعجّب ، يقال : ويكأنّه. ويقال : ويك و وَي لعبد اللّه ، و وَي بك يا فلان ، تهديدا.
العين 8/ 442- وَي : كلمة تكون تعجّبا ، ويكنّى بها عن الويل ، تقول : ويك إنّك لا تسمع موعظتي. وتقول : وَي بك يا فلان ، تهديد. وقد تدخل وَيعلى كأنّ المخفّفة والمشدّدة- وَي كأنّ اللّه يبسط الرزق. قال الخليل : هي مفصولة ، تقول : وَي ، ثمّ تبتدئ فتقول : كأنّ.
شرح الكافية للرضى- الأصوات- ومن الأصوات الدالّة على أحوال في نفس المتكلّم وَي : وهي للتندّم أو التعجّب ، وعند الفرّاء : أنّ أصل ويل وَي ، والأصل وَي لك ، أي عجبا لك ، ثمّ كثر استعماله حتّى ركّب معه فصار لام الفعل. وأمّا ويلمّه بكسر اللام وضمّها : فالضمّ على وجهين : إمّا أن يقال الأصل ويل امّه ، وهو مبتدأ محذوف الخبر ، أي هلاكها حاصل. وإمّا أصله وَي لامّه ، أي عجبا لها أيّ ولد ولدت ، فنقل ضمّة الهمزة الى اللام المتحرّكة وحذفت الهمزة تخفيفا. والكسر على أنّ أصله وَي لامّه. وأمّا ويكأنّ اللّه : فهو عند الخليل وسيبويه للتعجّب ، ركّبت وَي مع كأنّ. وقال الفرّاء : وَي كلمة تعجّب الحق بها كاف الخطاب ، بمعنى ويلك وعجبا منك وضمّ اليها أنّ ، ومعنى ويكأنّه لا يفلح الكافرون : ألم تر أنّه لا يفلح ، كأنّ المخاطب كان يدّعي أنّهم يفلحون ، فقال عجبا منك ، فسئل : لم يتعجّب منه؟ فقال : لأنّه لا يفلح الكافرون ، فحذف حرف الجرّ مع أنّ ، وهو القياس. وهذا الّذى قاله الفرّاء : أقرب من جهة المعنى.
التحقيق
أنّ هذه الكلمة من أسماء الأصوات ، ودلالتها على معانيها ذاتيّة لا بالوضع ، فانّ دلالة الصوت بمدلوله أمر طبيعيّ يفهمه كلّ من سمعه بمقتضى طبعه أو بمقتضى ما يشاهده من الأصوات المختلفة.
وقد يكون الصوت لحكاية أحوال في نفس المتكلّم ، وحينئذ تختلف المعاني باختلاف كيفيّة لحن التعبير ، فيستفاد منها التعجّب أو الزجر أو التهديد أو غير ذلك من المعاني ، كما في هذه الكلمة.
{ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [القصص : 82] .
الضمير في مكانه راجع الى قارون الّذى خسف اللّه به وبداره ، والمتمنّون مكانته هم الّذين يريدون الحياة الدنيا من قومه ، حيث قالوا :
{يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ} [القصص : 79] وفي التعبير بكلمة كأنّ : إشارة الى ترديدهم وشكّهم في المعارف الإلهيّة ، فانّهم كانوا من محبّى الحياة الدنيا ، وبهذا يظهر أنّ القول بأنّ الأصل فيها : ويك أنّ ، كما قاله الفرّاء غير مناسب بالمقام.
مضافا الى أنّ قولهم لم يكن خطابا الى مخاطب معيّن مفرد ، حتّى يعبّر بكلمة- ويك ، بل النظر الى اظهار أصل المطلب من حيث هو.
وأيضا إنّ المناسب حينئذ ذكر جملة تامّة بعد التعجّب والزجر ، وهذا يقتضى كسر الهمزة في كلمة إنّ.
ولا يخفى أنّ أسماء الأصوات غير مخصوصة بلغة معيّنة ، بل تستعمل في جميع اللغات ويفهمها أهل أيّ لسان وملّة.
__________________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|