المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



معنى كلمة وبل‌  
  
17276   01:43 صباحاً   التاريخ: 11-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص13-16.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 3164
التاريخ: 25/9/2022 1615
التاريخ: 7-7-2022 2013
التاريخ: 17-12-2015 17181

مصبا- وبلت السماء وبلا من باب وعد ووبولا : اشتدّ مطرها ، وكان الأصل وبل مطر السماء ، فحذف للعلم به ، ولهذا يقال للمطر وابل . والوبيل : الوخيم وزنا ومعنى. والوبال من وبل المرتع وبالا ووبالة بمعنى وخم ، سواء كان المرعى رطبا أو يابسا. ولمّا كان عاقبة المرعى الوخيم الى شرّ : قيل في سوء العاقبة. وبال ، والعمل السيّئ وبال على صاحبه. يقال : وبل الشي‌ء إذا اشتدّ ، فهو وبيل ، واستوبلت الغنم : تمارضت من وبال مرتعها.

مقا- وبل : أصل يدلّ على شدّة في شي‌ء وتجمّع. الوبل والوابل المطر الشديد. ووبلة الشي‌ء : ثقله. ومنه يقال : شي‌ء وبيل أى وخيم. واستوبلت البلد ، إذا لم يوافقك وإن كنت محبّا. والوبيل : الضرب الشديد. والوبيل : الرجل الثقيل في أمر يتولّاه لا يصلحه. والموبل : الأمعز الشديد. والوبيل : خشبة القصّار الّتي يدقّ بها الثياب. والوبيل : الحزمة من الحطب.

مفر- الوبل : المطر الثقيل القطار ، ولمراعاة الثقل : قيل للأمر الّذى يخاف ضرره : وبال.

لسا- الوبل والوابل : المطر الشديد الضخم القطر. وأرض موبولة من الوابل. الليث : سحاب وابل ، والمطر هو الوبل. وفي الحديث : فألّف اللّه بين السحاب فابلنا ، أى مطرنا وبلا ، وهو المطر الكثير القطر ، والهمزة فيه بدل من الواو ، مثل وكّد وأكّد. والوبال في الأصل : الثقل والمكروه.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو شدّة في ثقالة مادّيّة أو معنويّة. ومن مصاديقه : المطر الشديد الثقيل. والسحاب الثقيل الغليظ. والمرتع الوبيل فيه غلظة وكثافة. وخشب وبيل شديد ثقيل. وأمر وبيل غليظ مكروه شديد فيه ضرر. ووبال العمل ثقالته المتحصّلة منه ونتيجته الشديدة المكروهة. وهكذا.

ولا يخفى أنّ المادّة في اللغة العبريّة والسريانيّة أيضا (وابل) بمعنى السوق الشديد ، والمطر الشديد.

{ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ} [الحشر: 15] . {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [التغابن: 5] . {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا ..  فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا } [الطلاق: 8، 9]. {وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ .. لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} [المائدة: 95] . الوبال والوبالة مصدر من وبل بالضم ، كالكرامة والشرافة والوخامة والثقالة. والذوق : إحساس نموذج مختصر من خصوصيّات شي‌ء بأيّ  حاسّة كان جسمانيّ  أو روحانيّ . والتعبير بالذوق : فانّ هذا الوبال وذوقه يكون في الدنيا ، وعلى هذا عقّب بقوله : {ولَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ}.

ولا يخفى أنّ الثقالة الشديدة للأمر عملا أو عقيدة : يكون من عوارض‌ ذلك الأمر ، وليس من قبيل العذاب والجزاء ، وهو يكون مقدّما على الجزاء في الدنيا أو في الآخرة ، ولا يناسب كونه جزاء مستقلّا لأمر منكر ، حيث أنّ الثقالة لا بدّ وأن يكون عارضا لموضوع.

{ فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا} [المزمل: 16] الوبيل فعيل من الوبال بمعنى ما يكون شديدا ثقيلا ، فهو صفة عارض للأخذ. وهذا يدلّ على كون مفهوم المادّة من الأعراض.

{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا.. كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} [البقرة: 264-265].  الوابل فاعل من الوبال : بمعنى ما يصدر عنه الشدة والثقالة وهو يدلّ على الحدوث ، كما أنّ الوبيل يدلّ على الثبوت.

ومن مصاديق الوابل : المطر الشديد الضخم القطار ، فانّ الشدّة والثقالة في كلّ شي‌ء بحسبه. وتعيين أحد المصاديق بدلالة القرائن الكلاميّة والمقاميّة عليه ، كما في هذه الآية الكريمة.

والصفوان : فعلان ، وهو ما يتصف بالصفا ويشتدّ هذا المعنى فيه ، واشتداده شدّة خلوصه واستحكامه. والصلد : الصلب الّذى لا ينمو منه أثر ولا ينبت شيئا. والتراب من الترب وهو الخضوع والمسكنة.

والضمير في قوله- فمثله : راجع الى الّذى ينفق وهو المنفق المفهوم من قوله لا تبطلوا صدقاتكم ، فهو كصفوان على سطحه تراب ، باطنه صلب وصلد ، وظاهره تراب وخضوع يقبل أن ينبت نباتا وينتج خضرا ، ثم يصيبه وابل فيه شدّة وجريان وسوق من مطر أو سيل من الماء ، فيتركه على حالته الأوّليّة الصُلبيّة ، فلا ينتج شيئا ولا يؤثّر فيه شي‌ء.

ولا يناسب إرجاع الضمير الى (المنفق رئاء الناس) ، فانّه مثل للمنفق المبطل ومتمّم لأصل الموضوع. ويدلّ عليه ذكر الفاء للدلالة على نتيجة أصل‌ البحث والموضوع. مضافا الى أنّ المرائي لا عمل له من الأوّل حتّى يبطل ثانيا بالوابل ، فانّه عمل في شرك ، ونيّته فاسدة من الأصل.

____________________

  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.
  • - لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .