انتقال البيضة

تكون البيضة التي تمت إباضتها حديثا محاطة بالإكليل المتشعع Corona radiata وتكون حر في الجوف العام لجسم الأنثى , إن التغيرات الهرمونية التي تحدث قبل الإباضة تزيد من احتمال دخول البيضة في الأنبوب الرحمي .

فهذه التغيرات تقوي النشاط العضلي لصيوان الأنبوب الرحمي , وبالإضافة لذلك فإن حركة الأهداب في الأنبوب الرحمي تشكل تيارا موجها نحو الأسفل في هذا الأنبوب , وبفعل هذين العاملين يتشكل في السائل المحيط بالبيضة تيارات قوية و باتجاه الأنبوب الرحمي , وتنجح البيض في أغلب الأحوال في الوصول الى الانبوب الرحمي , وتنتقل البيضة في هذا لأنبوب – على ما يبدو – بفضل التيار المتشكل من حركة الأهداب , وتلعب خلال الأكليل المتشعع  (الخلايا) التي تحيط بالبيضة , ودورا هاما في حركة البيضة , فلقد لوحظ أن البيضة تتحرك ببطء شديد في حال غياب الأكليل المتشعع , ويتعلق انتقال البيضة بدرجة كبيرة في كتلتها وليس بعوامل ما داخلية حركية , باعتبار أن الأجسام المشابهة التي لها نفس الحجم تستطيع أن تنتقل في الأنبوب الرحمي بنفس الفاعلية .

إن بنية الأنابيب الرحمية ووظيفتها تتنوع في الزمر المختلفة للثدييات, إلا أن الصفة العامة التي تجمع بينها هي سرعة انتقال البيضة في الجزء العلوي من الأنبوب وبطء هذا الانتقال في الجزء السفلي لدى الاقتراب من الرحم .

المصدر

الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.