ان الخريطة الملونة والتي تستخدم الرموز والمناسبة والكتابة السليمة تساعد على سرعة التمييز والتخصص والتحديد للظاهرات الجغرافية المختلفة.

‏الخريطة الجيدة هي التي تسمح للقارئ أن يكون انطباعا جيداً عن خصائص المنطقة التي توضحها، وذلك من خلال ألوانها ورموزها المناسبة والكتابة السليمة عليها ، ولكن هذا يتطلب رفع كفاءة المستخدم في اجادة اللغة الكرتوجرافية ، ولهذأ ينبغي أن نفرق بين ما اذا كانت الخرائط للاستخدام العادي أو للاستخدام الاكاديمي.

‏وغالبا ما تكون الخرائط جيدة ما دام استخدم في إخراجها الالوان بشكل مناسب للموضوع والمحتوى كما وضعت عليها الكتابة بالطريقة التي تجعلها واضحة ومفهومة ، وهذا يعنى أنها بعيدة عن التشويش ⁽¹⁾ .

‏ومن خلال دراسة الشكل رقم ( 1 ‏) والذى يوضح خطوط الطول والتوقيت والمناطق الزمنية واستخدم فيه الألوان وكتب بطريقة مناسبة نستطيع أن ندرك أهمية الألوان في ايضاح مضمون ومحتوى الخريطة، فقد ظهرت بعيدة كل البعد عن التشويش الذى يعنى تداخل عناصر غير مرغوب فيها بالخريطة .

‏وما دامت الخريطة تقع تحت أهم حواس الإنسان وهى العين والاستشعار بما توضحه يتم عن طريق استلام المخ لإشارات خارجية ، فلا يكون أنه سيكون لألوانها وكتابتها أثر واضح في سهولة تفسيرها ⁽²⁾ .

‏الخريطة بشكل عام مرشد صائب ومعين لا ينضب، فعلى الرغم من أنها تمتص أعظم كم من الايجار الا أنها تصور كبر قدر من التفاصيل للمركب البيئي حسب ما يتيح مقياس رسها . واستخدام الألوان بكفاءة كبيرة بها، وكذلك الكتابة سيجعلها تساعد على سرعة التمييز والتخصص والتحديد للظاهرات الجغرافية المختلفة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) صنف بورد Board  التشويش بأنه طبيعي Natural Noise وهو احتواء الخريطة على عناصر من الطبيعة لا ضرورة لها ، وتشويش صناعي Artifcal Noise وهذا مصدره الإنسان وهو على نوعين : إزعاج صناعي مصدره صانع الخريطة وإزعاج صناعي مصدره قارئ الخريطة.

(2) سيعتمد التفسير على مجموعة التاجرب التي ستتفاوت من شخص إلى آخر ، هذا بالإضافة إلى أن التجارب نفسها تتأثر بالعديد من العوامل وبالتالي سيكون هناك التحيز والإجهاد الذي يؤثر في نوعية المعلومات التي تستقر في ذهن الإنسان.