المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

خطوط الدفاع الاستراتيجية
25-5-2021
الفاظ العدد
22-10-2014
التهاون وعملية الغشّ
15-4-2016
عقوبة الحبس في قانون ضريبة الدخل العراقي
20-8-2022
الشاذ في القياس والاستعمال
26-5-2022
المضادات الميكروبية النباتية
19-9-2016


‏المثقف مناضل في سبيل الحقيقة  
  
2605   01:35 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : د. معن خليل العمر
الكتاب أو المصدر : علم اجتماع المثقفين
الجزء والصفحة : ص34-35
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

‏في كل مرحلة تاريخية تطورية هناك مفكرون ومبدعون وحكماء، ومتنورون يدخلون في مناقشات حادة متعارضة ومتقاطعة في فكرها ومنطقها من أجل تمثيل أنساق معرفية مختلفة ينتمون إليها أو يعتقدون بفكرها، وهذا ما نشاهده في الصراعات الفكرية بين المفكرين والمنظرين في علم الاجتماع أمثال أتباع النظرية البنائية الوظيفية وأتباع النظرية الصراعية، إذ كل منظر منهم يبرز محاسن وإيجابيات نظريته التي يتبناها. ويكشف سلبيات ومساوئ النظرية التي يعاديها أو يقف موقف المعارض من رؤيتها. والحالة كذلك في علم النفس والإنسان والبابولوجي والجغرافية، إذ يقول الكل بأنهم يبحثون عن الحقيقة ويريدون أن يكتشفوا أسرارها التي لم تكتشف بعد أو أن بعضهم يخطئ ما جاء به من قبله في تفسير الحقيقة المعرفية. هذا العمل في البحث والتقصي والمخطئي يمثل المعركة.

‏من أجل الوصول إلى الحقيقة. وكل من يقوم بذلك يعد مثقفاً لأنه يريد أن يكتشف ما لم يكتشف عن الحقيقة حتى لوكان معارضاً أو متقاطعاً مع المثقفين الآخرين. فهو يعد مثقفاً بسبب نضاله وكفاحه من أجل تقديم شيء لم يعد يقدم من قبل الآخرين سواء أكان هذا الكفاح في صراعه مع رموز الحقيقة أو من دعاتها، أو في نزاعه مع المعوقات التي تعيق وصوله إليها . فهو مثقف أو حتى جهوده التي يبذلها في إقناع الآخرين بمصداقية اكتشافه أو نظريته أو الدفاع عن نظريته التي يؤمن بها أو مهاجمته لنظريات أخرى معارضة لنظريته فهو أيضا يعد مثقفاً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.