أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2016
1435
التاريخ: 20-4-2016
2964
التاريخ: 9-12-2021
5143
التاريخ: 24-1-2016
1529
|
حينما نطالع التاريخ الإنساني للشعوب والمجتمعات، نجد في صميم ثقافتها وآدابها مساحة واسعة عبرت من خلالها تلك الشعوب والمجتمعات عن حبها وعشقها لبلدانها وأوطانها، وعن تعلقهم بتراب الأرض الذي نشأوا منه وتربوا فيه وكانت العرب إذا سافرت حملت معها من تربة أرضها ما تستنشق ريحه وتطرحه في الماء إذا شربته وكذلك كانت فلاسفة اليونان تفعل ذلك وقال الشاعر في هذا المعنى :
نسير على علم بكنه مسيرنا بعفة زاد في بطون المزْاود
ولا بد في اسفارنا من قبيصة من الترب نسقاها لحب الموالد
كما أن حب الإنسان لبلده ليس له علاقة بتلك الميزات الخاصة لكل بلد من البلدان، فلربما تكون ميزات بعض البلدان من المنظور الاقتصادي أو الموقع الجغرافي أو حتى الجمالي الطبيعي أو غير ذلك أكثر من بعض، وربما يكون لهذا البلد أو ذاك أقل الحظ من هذه الميزات، ولكن البلد كبلد يحبه مواطنوه ويتعلقون به وينشدون إليه.. وكما يقول الشاعر:
وكنا الفناها ولم تك مألفاً كما تؤلف الأرض التي لم يطب بها
وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن هواء ولا ماء ولكنها وطن
فحتى لو كان مناخ هذا الوطن وتضاريسه ليس بأحسن من غيره من البلدان بل حتى لو كان أسوأ من غيره لهذه أو تلك من الأسباب، حتى لو كان كذلك، لكفى أن يعشقها الإنسان لمجرد أنها مسقط رأسه، ولأن جذوره ضاربة في أعماقها، فهو في حالة انشداد دائم نحوها، وهو يميل إليها كل الميل دون سواها.. قال الشاعر :
احب بلاد الله ما بين منعج بلاد بها نيطت علي تمائمي
إلي وسلمى أن يصوب سحابها وأول أرض مس جلدي ترابها
وقال ابن عباس: لو قنع الناس بأرزاقهم وقناعتهم بأوطانهم لما اشتكى أحد الرزق. ومن الكلام القديم: لولا الوطن وحبه لخرب بلد السوء، والوطن يرتبط في وجدان الإنسان بذكريات طفولته ومرحلة صباه وفترة شبابه وهي ذكريات عزيزة غالية، يقول ابن الرومي :
وحبب أوطان الرجال اليهم إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا مآرب قضاها الشباب هنالكا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|