يحرم عليها قراء‌ة العزائم وأبعاضها حتى البسملة إذا نوت أنها منها دون غيرها ، بل يُكره لها ما عداها ، لأنّها عبادة ذات سجود ، فاشترطت لها الطهارة من الحدث الاكبر كالصلاة ، وقول  الباقر عليه السلام وقد سئل الحائض والجنب يقرآن شيئاً ؟ قال : « نعم ما شاء‌ا إلّا السجدة » (1).

وقال الشافعي : تحرم قراء‌ة القرآن مطلقاً (2) ، وله قول آخر : أنّه مكروه (3) وكره  علي عليه السلام لها قراء‌ة القرآن ، وبه قال الحسن البصري ، والنخعي ، والزهري ، وقتادة (4) ، ولم يفرقوا بين العزائم وغيرها ، وسوغ لها القراء‌ة مطلقاً سعيد بن المسيب ، وداود ، وابن المنذر ، ومالك (5) ...

فروع :

أ ـ لا يكره لها شيء من الأذكار ، لقول  الباقر عليه السلام : « ويذكران الله على كلّ حال » (6).

ب ـ يكره لها قراء‌ة المنسوخ حكمه خاصة دون المنسوخ تلاوته ، وكذا يحرم المس.

ج‍ ـ لو نذرت قراء‌ة العزائم في وقت ، فاتفق حيضها فيه لم يجز لها قراء‌تها ، وفي وجوب القضاء إشكال ، ينشأ من أنها عبادة موقتة ، فلا تجب في غيره كقضاء الصلاة ، ومن استلزام نذر المعين المطلق.

____________

1 ـ التهذيب 1 : 129 / 352 ، الاستبصار 1 : 115 / 384.

2 ـ المجموع 2 : 158 و 357 ، فتح العزيز 2 : 143 ، الوجيز 1 : 28 ، مغني المحتاج 1 : 72 ، المغني 1 : 166 ، الشرح الكبير 1 : 241.

3 ـ المغني 1 : 165 ، المجموع 2 : 356 وفيه القول بالجواز.

4 ـ المغني 1 : 165 ، الشرح الكبير 1 : 240.

5 ـ المجموع 2 : 158 و 357 ، المغني 1 : 165 ، الشرح الكبير 1 : 240 ، فتح العزيز 2 : 143 ، بداية المجتهد 1 : 49 ، الشرح الصغير 1 : 67 و 81.

6ـ التهذيب 1 : 129 / 352 ، الاستبصار 1 : 115 / 384 ، علل الشرائع : 288 باب 210.