المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
النفر من منى واحكامه
2024-11-19
حكم ناقض عهد الهدنة
2024-11-19
ما هي « بكة » وما سبب تسميتها ، وما الفرق بينها وبين « مكة » ؟ !
2024-11-19
معنى قوله تعالى فيه آيات بينات
2024-11-19
حكم من اوجب على نفسه اضحية معينة
2024-11-19
مواعيد زراعة البصل
2024-11-19

الثراء المالي يفضي الى الطغيان ـ بحث روائي
14-4-2016
Hanning Function
18-4-2020
image schema
2023-09-20
Ecological Research, Long-Term
16-10-2015
العُمي والصُمّ
8-10-2014
خبر أبي مسلم والدعوة لبني العباس
28-1-2018


معنى كلمة بقاء‌  
  
10511   02:46 صباحاً   التاريخ: 22-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص342- 345.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 10427
التاريخ: 19-4-2022 1947
التاريخ: 8-06-2015 19732
التاريخ: 10-12-2015 9276

صحا- بقي الشي‌ء يبقى بقاء ، وأبقاه اللّه ، وبقي من الشي‌ء بقيّة ، والباقية توضع موضع المصدر- {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ } [الحاقة : 8] أي بقاء ، وأبقيت على فلان إذا أرعيت عليه ورحمته ، ويقال لا أبقاك اللّه ، ولا أبقى اللّه عليك إن أبقيت علىّ ، والاسم منه البقيا ، وكذلك البقوى. وبقّيته : نظرت اليه وترقبته. واستبقيت من الشي‌ء : تركت بعضه ، واستبقاه : استحياه.

مصبا - بقي الشي‌ء يبقى من باب تعب بقاء وباقية : دام وثبت ، ويتعدّى بالألف فيقال أبقيته ، والاسم البقوى والبقيا ، ومثله الفتوى والفتيا والثنوي والثنيا وهي الاسم من الاستثناء. وطيئ تبدّل الكسرة (في الماضي) فتحة وتنقلب الياء ألفا فيصير بقا ، وكذلك كلّ فعل ثلاثي سواء كانت الكسرة والياء أصليّتين- بقا ونسا وفنا ، أو كان ذلك عارضا كما لو بني للمفعول فيقولون في هدى وبنى : هدا وبنا.

مقا- بقي : أصل واحد وهو الدوام. قال الخليل : بقي الشي‌ء يبقى بقاء وهو ضدّ الفناء. ولغة طي : يبقى ، وكذلك لغتهم في كلّ مكسور ما قبلها يجعلونها ألفا- بقي ورضى ، لأنّهم يكرهون اجتماع الكسرة والياء. ويقولون في جارية وبانية وناصية : جاراة وباناة وناصاة. وهو يبقى الشي‌ء ببصره إذا كان ينظره ويرصده ، وبقيت فلانا أبقيه إذا رعيته وانتظرته ، وبقينا رسول اللّه : انتظرناه ، وهذا يرجع الى الأصل ، فانّ الانتظار بعض الثبات والدوام.

الفائق- بقينا رسول اللّه ذات ليلة : انتظرنا ، والاسم منه البقوى قلبت الياء فيها واوا ، وكذلك كلّ فعلى إذا كانت اسما كالتقوى والرعوى والشروى ، وإذا كانت صفة لم تقلب ياؤها- صديا وخزيا.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل الفناء ، ويدلّ عليه تقابله به في- {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} [الرحمن : 26]... { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} [الرحمن : 27]. وقريب من الفناء معنى النّفاد ، كما في- {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ } [النحل : 96].

{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ } [النحل : 96].

{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [القصص : 60].

كلّ ما كان محدوديّته أشدّ وحدوده أكثر : فالبقاء والثبات فيه أضعف ، والفناء والنفاد والزوال اليه أسرع.

فعالم المادة في جميع مراتبها وطبقاتها وأنواعها ، أصلا وفرعا جوهرا وعرضا ، قولا وفعلا وفكرا ، وما يتعلّق بها : كلّها في معرض الفناء- مٰا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ...- {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} [الرحمن : 26].

فكلّ ما كان بحدّ فيه أقلّ : فالقوّة والشدّة والدوام فيه أقوى ، الى أن ينتهى الى من ليس له نهاية ولا حدّ ولا ضعف ولا حاجة بوجه من الوجوه ، وهو الأزلي الأبدي الحىّ القيّوم القادر العالم.

فكما أنّ اللّه المتعال أبدىّ حقّ : فكذلك كلّ ما يتعلّق به ويرجع اليه من ذات أو عمل أو قول أو علم.

{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [الرحمن : 27].

{وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى : 17].

{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا } [الشورى : 36].

وعالم الآخرة يقابل عالم الدنيا : فاللطف والرقّة فيه اكثر ، والحدود والكثافة فيه أقلّ ، فهو أقوى وأبقى. فكذلك كلّ ما يتعلّق بهذا العالم :

{وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى } [طه : 127].

ثمّ إنّ مفهوم البقاء إن اعتبر بنفسه فيعبّر عنه بكلمة- الباقي والبقيّة.

{بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ} [هود : 86].

أي الباقي عند اللّه وللّه ، وما يدّخر عنده من الثواب والجزاء والفضل.

{مٰا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ومٰا عِنْدَ الله باق}.

{وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ} [الكهف : 46].

أي ما يبقى من الأعمال الصالحة.

وان اعتبر بالنسبة الى الغير : فيعبّر بكلمة أبقى- {وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } [طه : 73]

فانّ هذا الكلام من السحرة في جواب قول فرعون- {وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى} [طه : 71] وهكذا- {وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه : 131].

فانّه في مقابل- {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا} [الحجر : 88].

وهكذا في سائر الموارد.

وأمّا التعبير بكلمة- يبقى- {وَ يَبْقىٰ وَجْهُ رَبِّكَ} : للاشارة الى تجدّد البقاء واستدامته في جميع مراحل فناء الموجودات- {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى} [الرحمن : 26 ، 27]....

وأمّا الفرق بين البقاء والدوام والثبات.

فإنّ البقاء : هو الثبات على حالة سابقة وكونها مستصحبة.

ويعتبر في مفهوم الثبات : التّحقيق في نفس الأمر ويقابله الزوال.

ويعتبر في الدوام الامتداد من حيث هو من دون نظر الى الحالة السابقة وثباتها. أو الى تحقّق الموضوع.

_____________

  • ‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
  • - الفائق - في غريب الحديث للزمخشري ، 3 مجلدات ، طبع مصر .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .