المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17382 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
نشأة المنهج العلمي للتفسير ومراحل تطوّره
2024-09-27
تعريف المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير الجواهر
2024-09-27
المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير المحيط الأعظم والبحر الخضمّ في تأويل كتاب الله العزيز المحكم
2024-09-27
أبرز التفاسير الإشاريّة
2024-09-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ألوان التفسير في العصر الحديث  
  
8848   04:22 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 1001-1004 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العلمي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-27 53
التاريخ: 5-03-2015 1775
التاريخ: 20-09-2015 9116
التاريخ: 6-05-2015 1891

إن هذا اللون من التفسير الذي يرمي الى جعل القرآن مشتملا على إشارات عابرة الى كثير من أسرار الطبيعية ، التي كشف عنها التعلم الحديث ، ولا تزال على مسرح الاكتشاف قد استشرى أمره في العصر الأخير ، وراج لدى بعض المثقفين الذين لهم عناية وشغف بالعلوم ن الى جنب عنايتهم بالقرآن الكريم . وكان من اثر هذه النزعة التفسيرية الخاصة ، التي تسلطت على قلوب أصحابها ، ان أخرج لنا المشغوفون بها كثيرا من الكتب والرسائل التي يحاول اصحابها فيها أن يحملوا القرآن كثيرا من علوم الأرض والسماء ن ، وأن يجعلوه دالا عليها بطريق التصريح أو التلميح ، اعتقادا منهم أن هذا بيان لناحية من أهم نواحي صدقه ، وإعجازه ، وصلاحيته للبقاء.

أهم الكتب التي عنيت بهذا اللون

من أهم هذه الكتب التي ظهرت فيها هذه النزعة التفسيرية ، كتاب كشف الأسرار النورانية القرآنية ، فيما يتعلق بالأجرام السماوية ، والأرضية ، والحيوانات والنباتات ، والجواهر المعدنية تأليف الطبيب الفاضل محمد بن أحمد الإسكندري ، احد رجال القرن الثالث عشر الهجري ، برع في الطب الروحاني والجسماني ، وكانت له علاقة شديدة في دفع شبهات الأجانب التي كانت تثار ضد الدين ، وكان له إلمام بالعلوم الحديثة التي كانت معروفة على عهده ، من طب وصناعة ، والعلوم الطبيعية والكيمياء ، وطبقات الأرض والحيوان والنبات. ومن ثم حاول إثبات أن لا منافاة بين الدين والعلم ، بل أن أحدهما ليكمل الآخر ويؤيده. توفي سنة (1306 هـ).

وكتابه هذا من أوليات الكتب التي ظهرت في هذا الشأن ، وهو كتاب كبير الحجم ، يقع في ثلاث مجلدات ، لكن من غير أن يستوعب جميع آي القرآن ، سوى ما يتعلق بموضوع دارسته الخاصة. بحث في الجزء الأول عن الحياة وخلق الأحياء في الأرض ، وفي الجزء الثاني ، عن الأجرام السماوية وعن مظاهر الكون في الأرض والسماء ، وفي الجزء الثالث ، عن أسرار النباتات والمعادن ، وما الى ذلك.

وقد ذكر الإسكندراني في هذا الكتاب أن القرآن يحتوي على علوم جمة ، على ما جد من نظرات علمية تؤيد إعجاز القرآن ، ويثبت أن عصر العلم الذي يتحدثون عنه قد بينه القرآن في صورة حقائق الكون ، وخلق الحيوان ، وأسرار النباتات والمعادن.

وأبان في المقدمة غرضه من هذا التأليف ، قائلا:

"وكنت منذ زالت عني تمائم الطفولية ، ونيطت بي عمائم الرجولية ، ممن شغف بتعلم الطب ليالي وأياما ، أنهمك في دراسته على قدر الطاقة سنين وأعواما ، ثم أقمت بدمشق الشام معتنيا بمداواة أنهمك في دراسته على قدر الطاقة سنين وأعواما ، ثم اقمت بدمشق الشام معتنيا بمداواة أهلها الأماثل الأعلام ، الى أن اجتمعت في محفل سنة (1290 ه). كان حافلا ببعض الأطباء المسيحيين ، فشرعوا يتحادثون في كيفية تكون الأحجار الفحمية ، وفي أنها هل أشير إليها في التوراة والإنجيل أم لا؟ فلم يحصلوا على شيء ، لا صريحا ولا إشارة ، ثم وجهوا الى السؤال عن القرآن الكريم هل فيه إشارة الى ذلك؟ فتصدرت للجواب وتلطفت في التفهيم والخطاب ، قدر طاقتي ووسعي ، وتتبعت كلام كثير من العلماء ، وتفردت في طلبه من كتب التفسير والطب ، مع زيادة الاجتهاد ".

وهو كتاب لطيف في بابه ، طريف في اسلوبه ، اعتمد فيه آراء القدماء والمحدثين ، وجد في ذلك حسب إمكانه ، وأفاد ، جزاه الله خيرا.

وهناك مختصرات في هذا الشأن كثيرة جرت على نفس المنوال ، فهناك الأطباء والمهندسون وعلماء اختصاصيون كانت لهم عناية بالدين وبالقرآن الكريم ، حول كل حسب وسعه وحسب طاقته العلمية ، في الإبانة عن وجه إعجاز القرآن الكريم من ناحية اختصاصه. والكتب والرسائل من هذا القبيل كثيرة ومنبثة ، ربما تفوق الحصر ، ولا تزال تزداد حسب اطراد الزمان (1).

وفي العلماء الدينيين أيضا كثير ممن قام بهذا الأمر ، وكتب في جوانب علمية من القرآن الكريم ، أمثال العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني المتوفى سنة (1386 هـ). قام بتأليف رسالة يقارن فيها بعض مسائل الهيأة والفلكيات حسب إشارات جاءت في الشريعة وفي نصوص القرآن الكريم. طبعت الأولى في بغداد سنة (1328 ه). وترجمت عدة ترجمات منها بالفارسية ، مما يدل على إعجاب العلماء بهذا الكتاب.

ورسالة الأستاذ عبد الله باشا فكري في مقارنة بعض مباحث الهيأة. طبعت بالقاهرة سنة (1315 هـ).

ورسالة السيد عبد الرحمان الكواكبي ، وهي عبارة عن مجموعة مقالات له ، نشرها في بعض الصحف عندما زار مصر سنة (1318 ه). جمعت ضمن كتاب ثم باسم طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد.

ورسالة إعجاز القرآن للأستاذ مصطفى صادق الرافعي ، عقد فيه بحثا عن القرآن والعلوم.

ورسالة الأستاذ رشيد رشدي العابري ، مدرس الجغرافية في ثانوية التفيض ببغداد قام بنشرها سنة (1951 م).

ورسائل من هذا القبيل مبثوثة فوق حد الإحصاء (2).

هذا ، وأكثر علماء العصر الحديث نزعة الى التفسير العلمي ، وأكبرهم إنتاجا هو الشيخ طنطاوي جوهري ، فإنه أكثر من جمع في هذا المجال وأطال في تفسيره الجواهر وربما أسهب بما يخرجه عن طور التفسير أحيانا. يقع في خمسة وعشرين جزءا ، وألحقه بجزء آخر هو المتمم للجزء السادس والعشرين.
________________________

1- لدي رسالتان قيمتان فيما يخص مسائل الطب والقرآن الكريم ، إحداهما: القرآن والطب تأليف صديقنا الفاضل الدكتور صادق عبد الرضا علي طبعت في بيروت. والأخرى: مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتورين عبد الحميد دياب وأحمد قرقوز ، طبعت في دمشق. رسالة أعدت لنيل إجازة دكتورا في الطب.
2- وقد خصصنا الجزء السادس من التمهيد بالكلام عن هذا الجانب من التفسير العلمي للقرآن وذكرناه الأهم مما قيل أو قد يقال في هذا المجال فراجع ..




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .