المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17382 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
نشأة المنهج العلمي للتفسير ومراحل تطوّره
2024-09-27
تعريف المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير الجواهر
2024-09-27
المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير المحيط الأعظم والبحر الخضمّ في تأويل كتاب الله العزيز المحكم
2024-09-27
أبرز التفاسير الإشاريّة
2024-09-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الجواهر في تفسير القرآن للطنطاوي : تفسير علمي  
  
5491   04:22 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 1004-1008 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العلمي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015 25282
التاريخ: 6-05-2015 1892
التاريخ: 10-3-2016 5892
التاريخ: 15-11-2014 2495

هو الشيخ طنطاوي بن جوهري المصري ، توفي سنة (1358هـ.) وتفسيره هذا يعتبر أطول أول من فسر القرآن الكريم في ضوء العلم الحديث ، ومن قبله محمد أحمد الإسكندراني ، ولكنه بصورة غير شاملة ، وكذلك جاء بعده مفسراً للقرآن بطريقة علمية حديثة محمد عبد المنعم الجمال في صورة أوجز ، حسبما يأتي .

ويرى الشيخ الجوهري أن معجزات القرآن العلمية لا زالت تنكشف يوماً بعد يوم ، كلما تقدمت العلوم والاكتشافات ، وأن كثيراً من كنوز القرآن العلمية ما زالت مذخورة ، يكشف عنها العلم شيئاً فشيئاً على مر العصور .

والشيخ الجوهري كان منذ صباه مولعاً بهكذا كشائف علمية دينية ، مغرماً بالعجائب الكونية ، ومعجباً بالبدائع الطبيعية ، مشوقاً الى ما في السماء والأرض من جمال وكمال وبهاء كما يقول هو عن نفسه قال في مقدمة تفسيره :

" لما تأملت الأمة الإسلامية وتعاليمها الدينية ، ألقيت أكثر العقلاء وبعض أجلة العلماء ، عن تلك المعاني معرضين ، وعن التفرج عليها ساهين لاهين ، فقليل منهم من فكر في خلق العوالم وما أودع فيها من الغرائب . فأخذت أؤلف كتباً لذلك شتى ، كنظام العالم والأمم وجواهر العلوم ، والتاج المرصع ، وجمال العالم ... ومزجت فيها الآيات القرآنية بالعجائب الكونية ، وجعلت آيات الوحي مطابقة لعجائب الصنع .... " (1) .

لكنه وجد أن هذه الكتب رغم كثرتها وانتشارها وترجمتها الى اللغات الأخرى كالأوردية والقازانية الروسية لم تشف غليله ، فتوجه الى الله أن يوفقه الى تفسير القرآن تفسيراً ينطوي على كل ما وصل إليه البشر من علوم ، فوفقه الله لتحرير هذا التفسير الجليل .

ومفسرنا هذا يقرر في تفسيره أن في القرآن من آيات العلوم ما يربو على سبع مائة وخمسين آية ، في حين أن علم الفقه لا تزيد آياته الصريحة على مائة وخمسين آية (2) .

ونجده كثيراً ما يهيب بالمسلمين أن يتأملوا في في آيات القرآن التي ترشد الى علوم الكون ، ويحثهم على العمل بما فيها ، ويندد بمن يغفل هذه الآيات على كثرتها ، وينعى على أغفلها من السابقين الأولين .

منهج المؤلف في التفسير

إنه يذكر الآيات فيفسرها أولاً لفظياً مختصراً ، لا يكاد يخرج بذلك عما في كتب التفسير المألوفة ، لكنه سرعان ما يخلص من هذا التفسير الذي يسميه تفسيراً لفظياً ويدخل في أبحاث علمية مستفيضة ، يسميها لطائف أو جواهر . هذه الأبحاث عبارة عن مجموعة آراء علماء الشرق والغرب في العصر الحديث ، ليبين للمسلمين وغيرهم أن القرآن الكريم قد سبق الى هذه الأبحاث ، ونبه على تلك العلوم قبل أن يصل إليها هؤلاء العلماء . ونجده يضع لنا في تفسيره كثيراً من صور النباتات ، الحيوانات ومناظر الطبيعة ، وتجارب العلوم ، بقصد ان يوضح للقارئ ما يقول ، توضيحاً ، يجعل الحقيقة أمامه كالأمر المشاهد المحسوس . ولقد أفرط في ذلك ، وجاز حد المجاز .

ومما يؤخذ عليه : أنه قد يشرح بعض الحقائق الدينية بما جاء عن أفلاطون في جمهوريته ، او بما جاء عن إخوان الصفا في رسائلهم ، وهو حين ينقلها يبدي رضاه عنها وتصديقه بها ، في حين أنها تخالف في ظاهرها ما عليه أصحابه السلفيون الأشاعرة (3) .

وهكذا نراه قد يستخرج كثيراً من علوم القرآن بواسطة حساب الجمل ، الذي لا نكاد نصدق بأنه يوصل الى حقيقة ثابتة . قال الذهبي : وإنما هي عدوى تسربت من اليهود الى المسلمين ، فتسلطت على عقول الكثير منهم .
هذا ، وإنا نجد المؤلف يفسر آيات القرآن تفسيراً يقوم على نظريات علمية حديثة ، غير مستقرة في ذاتها ، ولم تمض فترة التثبت منها ، وهذا ضرب من التكلف ارتكبه المؤلف ، إن لم يكن يذهب بغرض القرآن أحياناً ، فلا أقل من أن يذهب بروائه وبهائه .

وتكفيك مراجعة عبرى الى هذا التفسير لكي تعرف مغزى هذا النقد الخطير ، وقد أتى الذهبي بنماذج من هذا النمط العليل ، واستنتج أخيراً : أن الكتاب في ذاته موسوعة علمية ، ضربت في كل فن من من فنون العلم بسهم وافر ، مما جعل هذا التفسير يوصف بما وصف به تفسير الإمام الرازي ؛ إذ قيل عنه : " فيه كل شيء إلا التفسير " بل هو أحق من تفسير الرازي بهذا الوصف وأولى به . وإن دل الكتاب على شيء ، فهو أن المؤلف إنما يحلق في أجواء خياله ، ويسبح حسب زعمه في ملكوت السماوات والأرض ، ويطوف في نواح شتى من العلم بفكره وعقله ، ليجلي للناس آيات الله في الآفاق والأنفس ، ولظهر لهم أن القرآن قد جاء بكل ما جاء به الإنسان من علوم ونظريات ، تحقيقاً قوله تعالى : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } [الأنعام : 38] . ولكن هذا خروج بالقرآن عن قصده ، وانحراف به عن هدفه ، ولعله إطاحة بشأنه في كثير من الأحيان ، ويبدو من خلال التفسير أنه لاقى الكثير من لوم العلماء على مسلكه هذا الذي سلكه في تفسير ، ولم تلق هذه النزعة التفسيرية قبولاً لدى كثير من المثقفين .

التفسير الفريد

ويتلو تفسير الجواهر ، تفسير علمي آخر أو أوجز منه ، هو التفسير الفريد تأليف العالم الفقيه محمد عبد المنعم الجمال . تفسير تحليلي موجز ، شامل لجميع آيات القرآن ، اهتم مؤلفه بالتوفيق بين الدين والعلم ، وأن يفسر القرآن على ضوء العلم الحديث ،مسترشداً في ذلك بأبحاث من العلماء والمفسرين ، من دون بسط واستطراد . يقول في المقدمة :

" في سنة (1949م.) اجتمعت في مدينة لندرة ببعض الإنجليز ، الذين أسلموا حديثاً ، وكانوا يلحون علي في أن أوافيهم ببعض التفاسير القرآنية ، فاضطررت الى اقتناء بعض الكتب التي اهتمت بترجمة وتفسير الآيات القرآنية . وقد لاحظت على كثير منها . أنها لا تستجلي معاني القرآن ، أو لا تستوعب النواحي العلمية . فسألت الله أن يوفقني الى تفسير كتابه على ضوء العلم الحديث " .

ثم بين معيار التوفيق بين الدين والعلم ، وحدوده قائلاً :
" ولا مشاحة في أن العلوم مهما تقدمت فهي عرضة للزلل ، فينبغي أن لا يطبق على آياته الكريمة إلا ما يكون قد ثبت منها قطعياً ، وكل نظرية علمية تختلف مع آية من آي الذكر الحكيم ، لابد أنها لم تصل بعد الى سبر غور الحقيقة ، فلا زالت معجزات القرآن الكريم يكشفها العلم ، ولا زالت العلوم كلما تقدمت تجلو الغشاوات التي تحجب النور عن عيون الغافين " .

هذا وقد سلك المؤلف في تفسيره المسلك العلمي الاجتماعي ، الملائم للثقافة العربية في وقته ، بما يتيسر للناشئة من الشباب المثقف التعرف الى دين الإسلام ، والوقوف على خال عن الإطالة والاستطرادات المملة ، جزي الله المؤلف خيراً .

والتفسير يقع في أربع مجلدات ، طبع في القاهرة سنة (1970م.) ، (1390هـ.) .

ملحوظة

لم يقف العلماء في العصر موقف الإجماع على قبول هذا اللون من التفسير . بل نراهم مختلفين بين الرد والقبول ن ولكلا الفريقين حجج وتعاليل قد يمكن التوافق بينها إذا ما رجعنا الى مصب القولين ، الأخذ أحدهما طريق الإفراط والآخر التفريط ، فكان الوسط هو طريق الاعتدال .. راجع ما كتبناه بهذا الصدد في باب الأعجاز العلمي للقرآن الكريم وهو الجزء السادس من التمهيد ..
_______________________
1- الجواهر في تفسير القرآن للطنطاوي ، ج1 ، ص2 .
2- المصدر نفسه ، ص3 .
3- الأمر الذي جعل الحكومة السعودية أن أصدرت الأمر بمصادرة الكتاب ، وعدم السماح بدخوله الى الحجاز . يجد القارئ ذلك في نص الكتاب المرسل من المؤلف الى الملك عبد العزيز آل سعود في الجزء 25 ، ص 244 . نقلاً عن : التفسير والمفسرون ، ج2 ، ص508 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .