أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016
457
التاريخ: 19-1-2016
458
التاريخ: 19-1-2016
418
التاريخ: 15-12-2015
492
|
الشيخ والشيخة إذا عجزا عن الصوم وجهدهما الجهد الشديد ، جاز لهما الإفطار إجماعا.
وهل تجب الفدية؟ قال الشيخ : نعم فيصدّق عن كلّ يوم بمدّ من طعام (1).
وبوجوب الكفّارة قال أبو حنيفة والثوري والأوزاعي وسعيد بن جبير وطاوس وأحمد (2) ، إلاّ أنّ أبا حنيفة قال : يطعم عن كلّ يوم نصف صاع من حنطة أو صاعا من تمر (3).
وقال أحمد : يطعم مدّا من برّ أو نصف صاع من تمر أو شعير (4).
لما رواه العامة عن ابن عباس ، قال : الشيخ الكبير يطعم عن كلّ يوم مسكينا (5).
ومن طريق الخاصة : ما رواه الحلبي ـ في الصحيح ـ عن الصادق عليه السلام ، قال : سألته عن رجل كبير يضعف عن صوم شهر رمضان ، فقال : « يتصدّق بما يجزئ عنه طعام مسكين لكلّ يوم » (6).
وقال المفيد (7) ; والسيد المرتضى (8) وأكثر علمائنا (9) : لا تجب الكفّارة مع العجز ـ وبه قال مالك وأبو ثور وربيعة ومكحول (10) ، وللشافعي قولان (11) ، كالمذهبين ـ لأنّه ترك الصوم لعجزه ، فلا يجب به الإطعام ، كما لو ترك لمرضه.
والفرق ظاهر.
أمّا لو لم يتمكّن من الصوم البتة ، فإنّه يسقط عنه ولا كفّارة. ولو عجز عن الكفّارة ، سقطت أيضا.
إذا عرفت هذا ، فقد اختلف قول الشيخ ; في قدر الكفارة ، فقال تارة : مدّان ، فإن عجز فمدّ (1) ، لرواية محمد بن مسلم عن الصادق عليه السلام ، قال : « ويتصدّق كلّ واحد منهما في كلّ يوم بمدّين من طعام » (2).
وتارة قال : مدّ (3). وهو أقوى ، عملا بالأصل.
وبما رواه محمد بن مسلم ـ في الصحيح ـ عن الباقر عليه السلام، قال : سمعته يقول: « الشيخ الكبير والذي به العطاش لا حرج عليهما أن يفطرا في شهر رمضان، ويتصدّق كلّ واحد منهما في كلّ يوم بمدّ من طعام ، ولا قضاء عليهما » (4).
__________________
(1) حكاه عنه المحقق في المعتبر : 319 ، وفي النهاية : 159 ، والمبسوط للطوسي 1 : 285 هكذا : وتصدقا عن كل يوم بمدّين من طعام ، فإن لم يقدر عليه فبمدّ منه.
(2) المبسوط للسرخسي 3 : 100 ، الحجّة على أهل المدينة 1 : 397 ، بدائع الصنائع 2 : 97 ، النتف 1 : 148 ، الاختيار 1 : 177 ، المغني 3 : 82 ، الشرح الكبير 3 : 17 ، حلية العلماء 3 : 174 ، فتح العزيز 6 : 458 ، بداية المجتهد 1 : 301.
(3) بدائع الصنائع 2 : 72 و 97 ، الحجّة على أهل المدينة 1 : 397 ـ 398 ، المبسوط للسرخسي 3 : 100 ، المجموع 6 : 259 ، حلية العلماء 3 : 174 ، المغني 3 : 69 ، الشرح الكبير 3 : 71.
(4) المغني : 3 : 69 ، الشرح الكبير 3 : 71 ، حلية العلماء 3 : 174.
(5) صحيح البخاري 6 : 30 ، سنن الدار قطني 2 : 205 ـ 6 ، سنن البيهقي 4 : 230.
(6) التهذيب 4 : 237 ـ 694 ، الإستبصار 2 : 103 ـ 336.
(7) المقنعة : 55 ـ 56.
(8) جمل العلم والعمل ( ضمن رسائل الشريف المرتضى ) 3 : 56.
(9) منهم : سلاّر في المراسم : 96 ، والسيد ابن زهرة في الغنية ( ضمن الجوامع الفقهية ) : 509 ، وابن إدريس في السرائر : 91.
(10) بداية المجتهد 1 : 301 ، المنتقى ـ للباجي ـ 2 : 70 ، المغني 3 : 82 ، الشرح الكبير 3 : 17 ، المجموع 6 : 259 ، فتح العزيز 6 : 458 ، حلية العلماء 3 : 174 ، بدائع الصنائع 2 : 97 ، المحلّى 6 : 265.
(11) المهذب للشيرازي 1 : 185 ، المجموع 6 : 258 و 259 ، فتح العزيز 6 : 458 ، حلية العلماء 3 : 174 ، المغني 3 : 82 ، الشرح الكبير 3 : 17 ، المحلّى 6 : 265.
(12) النهاية : 159 ، المبسوط للطوسي 1 : 285 ، التبيان 2 : 119.
(13) التهذيب 4 : 238 ـ 698.
(14) حكاه عنه المحقّق في المعتبر : 319.
(15) الكافي 4 : 116 ـ 4 ، الفقيه 2 : 84 ـ 375 ، التهذيب 4 : 238 ـ 697 ، الاستبصار 2 : 104 ـ 338.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|