أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
5570
التاريخ: 6-12-2015
4959
التاريخ: 3-12-2015
5039
التاريخ: 25-09-2014
4766
|
كون الجنة والنار مخلوقين
لقد بينت حقيقة كون جهنم مخلوقة من خلال جملة (أعدت للكافرين) وأمثالها، وناهيك عن جملة (اعدت للمتقين) المبينة سلفاً، فإن كون الجنة مخلوقة يستظهر من جملة (ان لهم جنات) أيضاً؛ لأن الخطاب الذي توجهه الجملة الأخيرة يفيد بأن الجنة هي الآن تحت تصرف المؤمنين الصالحين، لا أنها معدومة في الوقت الحاضر وستملك للمؤمن الصالح بعد خلقها. إذ أن ظاهر الجملة المذكورة هو الملكية بالفعل، وأن مالكها هو موجود بالفعل أيضاً، لذا لابد أن يكون المملوك موجودا بالفعل كذلك.
تنويه: أ: إن توقف بعض اثار الجنة على اعمال المؤمنين الصالحة في الدنيا لا يتنافى مع أصل وجود بلاد الجنة وعناصرها الأساسية، وإن ما تمت مشاهدته أثناء المعراج يؤيد هذا المدعى.
ب: يطرح الاحتمال التالي أحياناً في تفسير عبارة (اعدت للكافرين): وهو أن ضمير التأنيث يعود إلى «الحجارة»، لا إلى «النار» (1). بناء على ذلك لا يمكن الاستدلال من خلال عنوان الإعداد على وجود النار الفعلي؛ ذلك أنه على هذا الفرض، فإن «الحجارة» هي المعدة، وليست «النار»؛ بيد أن هذا الاحتمال، وإن أيده القرب اللفظي لمرجع الضمير، فهو يضعف بلحاظ البعد المعنوي له؛ لأن المحور الأساسي للبحث هو «النار»، لا «الحجارة»، وإن كل ما طرح من خصوصيات فهو بحق النار، لا بحق حجارة جهنم. من ناحية أخرى فإن الآية : {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: 131] تعتبر بصراحة أن مرجع الضمير هو (النار). وليس شيئاً آخر: لأنه لا وجود لشيء آخر غير النار في الآية كي يتمتع بصلاحية إرجاع ضمير التأنيث له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. رحمة من الرحمن، ج 1، ص80 (الهامش).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|