المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



القائمون بالتأهيل والإعداد للطفل  
  
1974   09:14 صباحاً   التاريخ: 17-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ......
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2016 2318
التاريخ: 25-1-2023 1311
التاريخ: 15-1-2016 2227
التاريخ: 15-11-2017 3287

من هم الأشخاص والفئات الذين يجب أن يقوموا بإعادة تأهيل الطفل، نذكر فيما يلي الفئات والوسائل الآتية:ـ

1. الوالدان:ـ ويتحملان المسؤولية المباشرة للإعداد وإعادة تأهيل أطفالهما، وعليهما ان يخلصا في تربية أولادهما تجاه الله والمجتمع والطفل نفسه. إن إمكانية التأهيل داخل الأسرة اكبر، لأن الوالدين هما الأعرف بظروف وخصوصيات طفلهما. إضافة الى انه إذا امتزج العطف مع الانضباط بلغت النتائج حد الإعجاز. وهذه الإمكانية موجودة اليوم داخل الأسرة.

2. المعلمون، المربون، مستشارو الإرشاد المدرسي:ـ ودورهم في تأهيل الأطفال هام جداً، وعملهم وجهودهم أكثر ثماراً لأنهم يتصرفون على أساس وعي وضوابط علمية. شرط ان يكون عملهم هذا متلازماً مع الإيمان والحرص.

3. المجتمع والمصلحون وقادة المجتمع:ـ من شرطة، وعلماء، ومرشدين اجتماعيين، وزملاء اللعب مع الطفل، وباقي أفراد المجتمع، حتى البقال والخباز والخياط والخطيب والخادمة وغير ذلك من سائر أفراد المجتمع الذين يرتبط بهم الطفل بأي رابطة وعلاقة وكل من يساهم في إعداد الطفل وتأهيله، أو تدمير الطفل أخلاقيا وذهنياً.

4. وسائل الإعلام العامة:ـ من كتب وصحف ومجلات وأشرطة تسجيل وأفلام.

5. الشخص نفسه:ـ الذي يستطيع الى حد ما ان يتعرف على نفسه وعالمه، فيشرع بتأهيل نفسه من خلال تلقين نفسه، هذا إذا كان صاحب ذوق وروحية كافية لذلك.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.