أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-03-2015
1741
التاريخ: 20-09-2015
3706
التاريخ: 16-10-2014
7612
التاريخ: 16-10-2014
1951
|
نزل القرآن الكريم من الغيب ؛ ليرشد الناس الى معرفة الحقيقية والسعادة الابدية ، فهو هدى للمتقين ٍ، فكل ما كان الانسان أتقى كان حظه من القرآن أعلى ، فالعارف بالله الذي نال درجة عالية ، يعرف أسرار الآيات وإشارات القرآن أكثر من الآخرين ؛ لأنه بعد وصوله الى علم الموهبة ، يعتمد على ما علمه الله تعالى لتفسير كتابه العظيم ، فالمفسرون من الشيعة بعد اعتمادهم على الظواهر المرادة ، لا يتركون أسرار الآيات ؛ فإن ترك المعارف الحقيقية في القرآن يعد خطأ كبيراً في علم التفسير ، وهذا هو صدر المتألهين الشيرازي يفسر الآيات القرآنية على المنهج الإشاري الصحيح تحت عناوين عرفانية ، مثل : الكشف التنبيهي ، الكشف الإلهامي ، كشف استفادي ، مكاشفة ، مكاشفة قرآنية ، مكاشفة سرية ، مكاشفة إلهمامية ، وغير ذلك من التعابير العرفانية (1).
ولهذا النوع من التفسير جذور عميقة كلمات أهل البيت (عليه السلام) ؛ فإنهم نالوا أعظم درجة من التقوى ، فوصلوا الى العصمة من الذنوب والأخطاء ، فذكروا تفسيراً للآيات يشبه التفسير الإشاري المشهور ، فنستطيع أن نقول : إن هناك قسماً من التفسير لا يمكن الإطلاع عليه إلا لمن يرتبط بالغيب ويعرف أسرار الآيات التي لا تفهم من ظواهر الآيات ولا من تعليم الآخرين.
قال عبد السلام الصالح الهروي : قلت للرضا (عليه السلام) : يابن رسول الله (صلى الله عليه واله) ! أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء وما كانت ، فقد اختلف الناس فيها ، فمنهم من يروي أنها الحنطة ، ومنهم من يروي أنها العنب ، ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد ، فقال : كل ذلك حق ، قلت معنى فما تلك الوجوه على اختلافها ؟ فقال " يا أبا صلت ! ، إن شجرة الجنة تحمل أنواعاً ، وكانت شجرة الحنطة وفيها عنب ، ليست كشجرة الدنيا (2).
وعن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وتلا هذه الآية : {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61]
قال : " والله ! ما فقتلوا بأيديهم ولا ضربوهم بأسيافهم ، ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها ، فأخذوا عليها فقتلوا ، فصار قتلاً واعتداء ومعصية " (3).
قال حبيب السجستاني : قال أبو جعفر (عليه السلام) : " يا حبيب {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} [النجم: 13 - 15] يعني : عندها وافى جبرائيل حين صعد الى السماء ، فلما انتهى الى محل السدرة ، وقف جبرائيل دونها وقال : يا محمد ! إن هذا موقفي الذي وضعني الله عز وجل فيه ، ولن أقدر على أن اتقدمه ، ولكن إمض أنت أمامك الى السدرة ، فقف عندها ، قال : فتقدم رسول الله (صلى الله عليه واله) الى السدرة وتخلف جبرائيل ... " (4).
_______________________
1- راجع : تفسير القرآن الكريم 6 : 131 ، ذيل الآية من سورة السجدة.
2- تفسير كنز الدقائق ، للميرزا محمد المشهدي 1 : 234 ، ذيل الآية من سورة البقرة .
3- الكافي 2 : 371 ، باب النميمة ، ح6.
4- نور الثقلين 7 : 171 ، ح35.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|