المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

خيار تخلف الشرط- الاشتراط
23-9-2016
Melting and Freezing
30-4-2020
تعريف المنظمة الدولية للشرطة الجنائية
2024-01-04
المنهج الأدبي في التفسير
11-3-2016
مرض الإنثراكنوز في الفلفل Anthracnose
2024-04-03
مثل المؤمن
2023-03-26


التفسير الإشاري  
  
1651   07:31 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 62 -64.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العرفاني /

نزل القرآن الكريم من الغيب ؛ ليرشد الناس الى معرفة الحقيقية والسعادة الابدية ، فهو هدى للمتقين ٍ، فكل ما كان الانسان أتقى كان حظه من القرآن أعلى ، فالعارف بالله الذي نال درجة عالية ، يعرف أسرار الآيات وإشارات القرآن أكثر من الآخرين ؛ لأنه بعد وصوله الى علم الموهبة ، يعتمد على ما علمه الله تعالى لتفسير كتابه العظيم ، فالمفسرون من الشيعة بعد اعتمادهم على الظواهر المرادة ، لا يتركون أسرار الآيات ؛ فإن ترك المعارف الحقيقية في القرآن يعد خطأ كبيراً في علم التفسير ، وهذا هو صدر المتألهين الشيرازي يفسر الآيات القرآنية على المنهج الإشاري الصحيح تحت عناوين عرفانية ، مثل : الكشف التنبيهي ، الكشف الإلهامي ، كشف استفادي ، مكاشفة ، مكاشفة قرآنية ، مكاشفة سرية ، مكاشفة إلهمامية ، وغير ذلك من التعابير العرفانية (1).

ولهذا النوع من التفسير جذور عميقة كلمات أهل البيت (عليه السلام) ؛ فإنهم نالوا أعظم درجة من التقوى ، فوصلوا الى العصمة من الذنوب والأخطاء ، فذكروا تفسيراً للآيات يشبه التفسير الإشاري المشهور ، فنستطيع أن نقول : إن هناك قسماً من التفسير لا يمكن الإطلاع عليه إلا لمن يرتبط بالغيب ويعرف أسرار الآيات التي لا تفهم من ظواهر الآيات ولا من تعليم الآخرين.
قال عبد السلام الصالح الهروي : قلت للرضا (عليه السلام) : يابن رسول الله (صلى الله عليه واله) ! أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء وما كانت ، فقد اختلف الناس فيها ، فمنهم من يروي أنها الحنطة ، ومنهم من يروي أنها العنب ، ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد ، فقال : كل ذلك حق ، قلت معنى فما تلك الوجوه على اختلافها ؟ فقال " يا أبا صلت ! ، إن شجرة الجنة تحمل أنواعاً ، وكانت شجرة الحنطة وفيها عنب ، ليست كشجرة الدنيا (2).
وعن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وتلا هذه الآية : {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61]
قال : " والله ! ما فقتلوا بأيديهم ولا ضربوهم بأسيافهم ، ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها ، 
فأخذوا عليها فقتلوا ، فصار قتلاً واعتداء ومعصية " (3).

قال حبيب السجستاني : قال أبو جعفر (عليه السلام) : " يا حبيب {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} [النجم: 13 - 15] يعني : عندها وافى جبرائيل حين صعد الى السماء ، فلما انتهى الى محل السدرة ، وقف جبرائيل دونها وقال : يا محمد ! إن هذا موقفي الذي وضعني الله عز وجل فيه ، ولن أقدر على أن اتقدمه ، ولكن إمض أنت أمامك الى السدرة ، فقف عندها ، قال : فتقدم رسول الله (صلى الله عليه واله) الى السدرة وتخلف جبرائيل ... " (4).
_______________________

1- راجع : تفسير القرآن الكريم 6 : 131 ، ذيل الآية من سورة السجدة.
2- تفسير كنز الدقائق ، للميرزا محمد المشهدي 1 : 234 ، ذيل الآية من سورة البقرة .
3- الكافي 2 : 371 ، باب النميمة ، ح6.
4- نور الثقلين 7 : 171 ، ح35.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .