المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

The vector product
13-7-2017
إضافات الجذر الحر الاخرى Other free – radical additions
3-4-2017
[مرض النبي (صلى الله عليه واله)]
24-12-2015
الاسمنت
2023-02-08
تحدي الاتيان بعشر سور
2024-07-04
Soap Bubble Coalescence
4-9-2016


الاتجاهات الثلاثة في شرعية التفسير الإشاري  
  
2535   07:35 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 406-408.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العرفاني /

هناك ثلاثة اتجاهات في شرعية هذا النوع من التفسير :
الاتجاه الأول : عدم شرعية هذا المنهج التفسيري ورفضه ، دون تفصيل وتفريق .
وفيه يقول بعض العلماء : إن التفسير الصوفي قد تأثر الى حد كبير بأفكار الباطنية ، واستخدام القرآن في تعقيب هدف خاص ، وهو : دعم الأسس العرفانية والفلسفية ، وفي الحقيقة إنهم لم يخدموا القرآن الكريم بشيء ، وإنما خدموا آراءهم وأفكارهم ، من خلال تطبيق الآيات على آرائهم . فالتفسير الصوفي شبعة من شعب التفسير الباطني في قالب معين .
وهو ينقسم الى تفسير : نظري وفيضي . أما الأول فهو التفسير المبني على أصول فلسفية ، ورثوها من أصحابها ، وفحاولوا تحميل نظرياتهم على القرآن الكريم . وأما التفسير الفيضي ، فهو تأويل الآيات على خلاف ما يظهر منها ، بمقتضى إشارات رمزية ، تظهر لأرباب السلوك من غير دعم بحجة أو برهان ... وعلى كل تقدير ، فتفاسيرهم من غير فرق بين النظري والفيضي ، مبنية على حمل القرآن على ما يعتقدون به من الأصول والقواعد ، من دون حجة وبرهان (1).

وبعض الناظرين الى مناهج المفسرين ، يرون : ان التفسير الصوفي لم ينبع من الإسلام ، بل نفذ بين المسلمين من قبل الأديان السابقة (2).

الاتجاه الثاني : القبول المطلق ، ويمكن أن نفهم هذا الاتجاه من كلام ابن العربي في الفتوحات ، فإنه يقول : وما خلق الله أشق ولا اشد من علماء الرسوم على أهل الله ، منحهم أسراره في خلقه ، وفهمهم معاني كتابه وإشارات خطابه ، فهم لهذه الطائفة مثل الفراعنة للرسل ، ولما كان الأمر في الوجود الواقع على ما سبق به العلم القديم – كما ذكرنا – عدل أصحابنا الى الإشارات ، كما عدلت مريم عليها السلام من أجل أهل الإفك والإلحاد الى الإشارة ،فكلامهم رحمهم الله ، في شرح كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، إشارات ، وإن كان ذلك حقيقة وتفسيراً لمعانيه النافعة ، ورد ذلك كله الى أنفسهم ، مع تقريرهم إياه في العموم وفيما نزل فيه (3).

ففي هذه العبارة لا نرى رد قسم خاص من التفسير الإشاري ، كما أن تفسير الباطنية يندرج تحت هذا الاتجاه ايضاً .

ويقول الأستاذ حسن عباس زكي : فالمفسرون من علماء الشريعة يقفون عند ظاهر اللفظ ، وما دل عليه الكلام من الأمر والنهي والقصص والأخبار والتوحيد وغير ذلك . وأهل التحقيق أو الصوفية ، يقرون تفسيرهم هذا ويرونه الأصل الذي نزل به القرآن ، ولكن لهم في كلام الله ، مع الأخذ بهذا التفسير الظاهري ، مذاقات لا يمكنهم إغفالها ، لأنها بمثابة واردات أو هواتف من الحق لهم ، فلا ينبغي أن نقف القرآن على تفسير معين ، على أنه المراد ، فلا نقول كما يقول البعض : إن التفسير الظاهري وحده هو المقصود ، كما لا يرى اهل التحقيق أن تفسيرهم وحده هو المراد ؛ لأن القول بالتفسير الظاهري وحسب ، تحديد لكلام الله عند العقل المحدود ، وعقال عن الانطلاق فيما وراء الغيوب ، وإغلاق الباب لمذاقات ليس العقل مجالها ؛ لأنها لا تخضع لمقاييسه ، وإنما تخضع لشيء آخر فوقه ، وتدرك بلطيفة أخرى سواه ، إذن فهناك ما فوق العقل ، ألا وهو القلب لغته ،كما أن للعقل لغته ، وإذا كانت لغة العقل تدرك بالألفاظ ، ويعبر عنها بالكلمات ، فلغة القلب تدرك بالذوق ؛ لأنه لا يحيط اللفظ بالتعبير عنها (4).

الاتجاه الثالث : التفصيل ، وقبول بعض ورفض بعض آخر من أنواعه ، وكثير من العلماء والمفسرين ، لم يرفضوا التفسير الإشاري بكل أقسامه ، ولم يقبلوا جميع أنواعه ، بل فصلوا في المقام ، وجعلوا هذا النوع من التفسير على أقسام ، فمنها ممدوح ومقبول ، ومنها مذموم ومردود .

يقول الذهبي : ليس لنا ان نقبل التفسير الذي أسس على نظريات الفلاسفة ، الذين بحثوا في الطبيعة وما وراء الطبيعة ، والذي جرى عليه ابن عربي وغيره من المتصوفة في تفسيرهم لبعض الآيات القرآنية ... لا نقبله على أنه تفسير موافق لمراد الله تعالى ومقصود الذي جاء القرآن من أجله ، وإن كنا نقبله – إن صح – على أنه مما تحتمله الآية ، ما دام لا يعارض القرآن ولا ينافيه ، على أن كل ما جاء من ذلك لا يعدو أن يكون ظنياً ، وقد يظهر خطؤه في يوم من الأيام ، فكيف نحمل عليه القرآن الكريم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟ أما التفسير الذي يبنى على قياس الغائب على الشاهد ، كتفسير ابن عربي لحقيقة الميزان ، الذي توزن به الأعمال يوم القيامة ، فهذا ايضا ضرب من التخمين ، لا يجوز أن يتدخل في فهم الأشياء التي لا يتوصل الى حقيقتها إلا عن طريق السمع عن المعصوم . وأما التفسير الذي يبنى على قواعد نحوية أو بلاغية ، فهذا إن ساعده السياق والسباق قبل ، وإلا أعرضنا عنه ، وأخذنا بما يصححه النظر ويقويه الدليل (5).

وفي الواقع يشير الذهبي الى لزوم رعاية قواعد الظهور وشواهد الشهود ، فإن كان هناك دليل على التفسير فهو مقبول ، وإن لم توجد دلائل القبول يكون مرفوضاً .
_______________________

1- المناهج التفسيرية في علوم القرآن ، للأستاذ جعفر السبحاني : 125 ، وراجع : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب 2 : 526 و 535.
2- راجع : مذاهب التفسير الإسلامي .
3- الفتوحات المكية ، لابن العربي 1 : 279.
4- التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب 2 : 532.
5- المصدر السابق : 350.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .