المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



ترك الاب لمسؤوليته في تربية الطفل  
  
2334   09:45 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص307ـ308
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2016 1918
التاريخ: 10-1-2016 1812
التاريخ: 25-5-2018 1786
التاريخ: 9-1-2016 17217

ـ اسباب ترك الاب لمسؤوليته :

توجد علل عديدة لعدم شعور بعض الاباء بمسؤولياتهم وتركهم ايّاها الا اننا سنشير فيما يلي إلى بعض منها :

1ـ الضعف النفسي الذي لا يسمح باتخاذ القرارات فيكون سبباً في تفكير الاب براحته فقط.

2ـ الادمان على المخدرات. حيث يقضي هذا الادمان على الارادة، ويدفع الانسان نحو الموبقات.

3ـ الشعور بفقدان الحرية في جانب المسؤولية الذاتية.

4ـ الشعور بعقدة الذنب لأنه اصبح ابا، ويرى ان مسؤوليته تافهة ولا داعي لها.

5ـ الاصابة بمرض السيكو بآتي (اضطراب العقل)، او بحالة من اللاابالية ازاء شؤون الاسرة، او بمرض الكآبة.

6ـ ممارسة اعمال شاقة ومعقدة والشعور بالتعب الشديد ازاء ذلك فيفقد الاب طاقته وصبره.

7ـ الافراط في الترحم على الطفل فيكون سببا في امتناع الاب عن اصدار اية اوامر او نواه.

8ـ السيطرة الكبيرة للام فلا يبقى للاب أي دور يذكر.

9ـ ثمة عوامل اخرى مثل عدم قبول الطفل ورفضه، والتكبر وسوء الظن، والضعف في الارادة، والقصور، والسذاجة، وتقديم الوعود الكاذبة، والفوضى في ذلك.

ـ تأثيرات هذه الحالة على الطفل :

يترك الاباء تأثيرات عديدة على اولادهم بسبب عدم شعورهم بالمسؤولية وتركهم لوظيفتهم في الهداية والتربية.

ومن هذه الاعراض ان الاولاد سيصبحون متحللين دون اية قيود، فيعملون ما يشاؤون. ولا يخدم ذلك الطفل ابدا. وان مثل هؤلاء الاباء يفرطون بمستقبل اولادهم ويقومون بدور الام الثانية لهم.

صحيح ان الطفل بحاجة إلى العاطفة لكنه يحتاج إلى الانضباط ايضاً. ولو قصر الوالدان في ذلك لاضطرهم الطفل إلى الاستسلام اليه، فيضيقوا به ذرعا بسبب عناده وتمرده.

كما ان فقدان الاب لاقتداره يعتبر من اهم عوامل انحراف الطفل خاصة فيما لو كانت الاوضاع متأزمة داخل الاسرة او المجتمع لأنها تعتبر من العوامل المساعدة في هذا المجال.

ويرى الطفل بانه حر في تحقيق ميوله ورغباته واداء ممارسات تؤدي إلى الحرمان والاذلال وايجاد مشاكل عديدة اخرى.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.