أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
![]()
التاريخ: 21-4-2022
![]()
التاريخ: 2-1-2016
![]()
التاريخ: 10-12-2015
![]() |
مصبا- نكد : نكد نكدا من باب تعب ، فهو نكد : تعسّر ، ونكد العيش نكدا : اشتدّ.
مقا- نكد : اصيل يدلّ على خروج الشيء الى طالبه بشدّة. وهذا مطلب نكد. ورجل نكد ونكد. ويقال : نكد الغراب : استقصى في شحيجه ، كأنّه يقيء.
وناقة نكداء : لا لبن فيها.
لسا- النكد : الشؤم واللؤم. نكد نكدا فهو نكد ونكد ونكد وأنكد ، وكلّ شيء جرّ على صاحبه شرّا فهو نكد ، وصاحبه أنكد نكد. ونكد عيشهم ينكد نكدا : اشتدّ. ونكد الرجل في العطاء : قلّل أو لم يعط البتّة ، والنكد والنكد : قلّة العطاء وأن لا يهنأه من يعطاه. وفي الدعاء : نكدا وجحدا! ونكدا وجحدا. وسأله فأنكده ، أي وجده عسرا مقلَّلا.
أساس- فيه نكادة ونكد ونكد ، وهو نكد وأنكد ، وقوم أنكاد ونكد ، وقد نكد وتنكّد. وعطاء منكود : قليل غير مهنّأ. ونكّد عطاءه بالمنّ ، وتنكّد عيشه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تعسّر مع انكدار. ومن مصاديقه : عطاء قليل مع منّ ، أو عطاء قليل غير هنى ، وشيء شديد فيه كدورة ، وخروج لبن بشدّة وعسرة ، وما يجرّ شرّا وشؤما.
فلا بدّ من لحاظ القيدين في الأصل ، وإلّا فهو تجوّز ، كما إذا استعملت المادّة في مفهوم واحد من المعاني المذكورة.
{وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا } [الأعراف : 58] الطيّب : ما يكون مطلوبا ليس فيه قذارة في الظاهر ولا في الباطن.
والخبيث : يقابل الطيّب ، والخبيث في كلّ شيء بحسبه. والبلد : هو قطعة محدودة من الأرض عامرة أو غير عامرة.
يراد إنّ الأرض إذا كانت غير مطلوبة وغير خالصة وفيها قذارة : فلا يخرج نباتها إلّا في تعسّر وانكدار ، وهو قليل مشوم وغير هنيء.
ولا يبعد أن نقول : إنّ البلد بمعنى محلّ الاستقرار أرضا أو غير ارض ومادّيّا أو غير مادّيّ. ويدلّ عليه ما في كتب اللغة كما سبق : إنّ البلدة تطلق على الصدر ، وقلنا إنّه باعتبار الأفكار المستقرّة فيها.
وسبق في النبت : إنّه خروج شيء من محل بالنموّ سواء كان المحلّ أرضا أو محلّا آخر ، مادّيّا أو معنويّا.
فتشمل الآية الكريمة على النباتات الّتي تنمو من الأرض ، وعلى ذرّيّة الإنسان المتولّدة المنبتة من الأصلاب والأرحام ، وعلى الأفكار والاعتقادات الظاهرة من الصدور والقلوب.
ولا يخفى أنّ محتوى الآية أمر طبيعيّ برهانيّ في كلّ من طرفي المنشأ والناشي ، والمنبت والنابت ، ولا اختصاص فيه بالأرض والخارج منه.
فكلّ منبت طيّب ليس فيه قذارة ينبت شيئا طيّبا ، سواء كان المنبت أرضا أو صدرا أو رحما. وكلّ منبت خبيث قذر منكدر من أي نوع من انواع المنشأ والمنبت لا بدّ أن ينبت شيئا قذرا نكدا.
وهذا المعنى جار بالطبع في جميع أنواع الأراضي ونباتاتها ، وفي جميع الأرحام وما يتولّد منها ، وجميع الأفكار والصدور.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
بمناسبة مرور 40 يومًا على رحيله الهيأة العليا لإحياء التراث تعقد ندوة ثقافية لاستذكار العلامة المحقق السيد محمد رضا الجلالي
|
|
|