أقرأ أيضاً
التاريخ: 2/9/2022
1814
التاريخ: 24-5-2022
2020
التاريخ: 20-1-2016
4302
التاريخ: 4/9/2022
1640
|
مقا- نجد : أصل واحد يدلّ على اعتلاء وقوّة وإشراف ، منه النجد : الرجل الشجاع. ونجد الرجل ينجد نجدة ، إذا صار شجاعا ، وهو نجد ونجد ونجد ونجيد. والشجاعة نجدة. والمناجد : المقاتل . ولاقى فلان نجدة ، أي شدّة. ومن الباب النجد : العرق. ونجد نجدا : عرق من عمل أو كرب. وربّما قالوا في هذا : نجد فهو منجود. ويقال : استنجدته فأنجدني : استغثته فأغاثني. وفي ذلك الباب استعلاء على الخصم. واستنجد فلان : قوى بعد ضعف. ونجدت الرجل : غلبته.
والنجد : ما علا من الأرض. وأنجد : علا من غور الى نجد. ومن الباب : هو نجد في الحاجة ، أي خفيف فيها. والنجاد : حمائل السيف ، لأنّه يعلو العاتق. والنجد : ما نجّد به البيت من متاع. والتنجيد : التّزيين ، والنجد الطريق العالي. والمنجّد :
الذي نجّده الدهر وقوّاه.
مصبا- نجدته من باب قتل وأنجدته : أعنته. والنجدة : الشجاعة والشدّة ، وجمعها نجدات. ونجد الرجل فهو نجيد : إذا كان ذا نجدة وهي البأس والشدّة.
واستنجده : سأله النجد ، فأنجده : فأعانه. والنجد : ما ارتفع من الأرض ، وبه سمّى بلاد معروفة من ديار العرب ممّا يلي العراق ، وليست من الحجاز.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو اعتلاء مع قوّة. ومن مصاديقه : المرتفع من الأرض مع قوّة فيها. والطريق المرتفع المحكم. والترفّع القوىّ في جهة إعانة ، أو شجاعة ، أو إشراف ، أو إغاثة أو غلبة أو شدّة وبأس. وعلّو وترفّع من جهة الزينة والأثاث. وارتفاع عرق وهو ما يترشّح من البدن على الجلد. وهكذا.
فيعتبر في الأصل تحقّق علوّ وارتفاع مع قوّة وتثبّت ، سواء كان في جهة مادّيّة أو معنويّة.
وأمّا النجد : هي أراضي وبلاد في الشمال الشرقّي من المملكة السعوديّة ، وفيها الرياض. وتقابلها أراضي تهامة في الجهة الشماليّ الغربيّ ممتدّة من سينا الى أطراف اليمن جنوبا ، وفيها جدّة ومكّة. وفي الجهة الجنوبي الشرقي من المملكة أراضي حضرموت.
{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ } [البلد : 8 - 13]. أي وجعلنا له وسائل الحياة والعيش والسير موجودة في بدنه وخلقنا له أسباب قاطبة السعادة والخير.
والنجدان : المقامان المرتفعان القويّان في الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة. فانّ السعادة الاخرويّة تتوقّف على تحقّق السعادة الدنيويّة في هذه الحياة ، فانّهما متلازمان.
{وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا } [الإسراء : 72] ولا يخفى أنّ سعادة الحياة الدنيويّة والخير في العيش الدنيويّ : هو ما كان في طريق تحصيل الكمال والروحانيّة والسعادة المعنويّة ، وهذا هو المراد في :
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً} [البقرة : 201] وهذا المعنى هو مصداق المقام الرفيع والمنزلة العالية ، فانّه يوجب النجد في سير الإنسان والوصول الى السعادة في الحياة الآخرة.
وقوله تعالى : {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ } [البلد : 11].
بيان في مقابل النجدين ، وقلنا إنّ النجدين في المعنى مرجعهما الى أمر واحد.
________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|