المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



معنى كملة مسح‌  
  
2847   04:42 مساءاً   التاريخ: 2-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 11 ، ص 104- 110.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 7720
التاريخ: 25-11-2014 3307
التاريخ: 20-11-2015 2474
التاريخ: 4-06-2015 7355

مصبا- مسحت الشي‌ء بالماء مسحا : أمررت اليد عليه. قال أبو زيد : المسح في كلام العرب يكون مسحا وهو إصابه الماء , ويكون غسلا , يقال مسحت يدي بالماء إذا غسلتها , وتمسّحت بالماء إذا اغتسلت. ومنه قوله تعالى - {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة : 6] - فالمراد بمسح الأرجل غسلها , فالمسح مشترك بين معنيين , فان جاز اطلاق اللفظة وارادة المعنيين حقيقة أو مجازا فلا كلام , وان قيل بالمنع فالعامل محذوف. ومسحت الأرض مسحا : ذرعتها , والاسم المساحة. والمسح : البلاس , والجمع مسوح , والمسيح : عيسى بن مريم عليه السلام , معرّب وأصله بالشين. والمسيح : الدجّال صاحب الفتنة العظمى , لأنّه مسح أحد شقىّ وجهه ولا عين له ولا حاجب. ومنه درهم مسيح , أي أطلس.

مقا - مسح : أصل صحيح , وهو إمرار الشي‌ء على الشي‌ء بسطا. ومسحته بيدي مسحا , ثمّ يستعار فيقولون : مسحها : جامعها. والمسيح : أحد شقّى وجهه ممسوح لا عين له ولا حاجب , ومنه سمّى الدجّال مسيحا , لأنّه ممسوح العين. والمسيح : العرق , وإنّما سمّى به لأنّه يمسح , والمسيح : الدرهم‌ الأطلس كأنّ نقشه قد مسح. والأمسح : المكان المستوى كأنّه قد مسح. والمسح يكون بالسيف أيضا على جهة الاستعارة. ومسح يده بالسيف : قطعها. وعلى فلان مسحة من جمال , كأنّ وجهه مسح بالجمال مسحا. ولذلك سمّى المسيح عليه السّلام مسيحا. ويقولون كأنّ عليه مسحة ملك. والمسائح :

الذوائب , لأنّها تمسح بالدهن.

قع- (ماشح) دهن ومسح بالزيت تقديسا. وقاس الأرض بالخيط.

قع- (مشيحا) (آراميّة) المسيح المنتظر.

فرهنگ تطبيقي- عبري , آرامى , سرياني- مشيحا مسيح.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إمرار شي‌ء على شي‌ء آخر في المسّ , سواء كان باليد أو بعضو آخر , وسواء كان النظر الى إذهاب شي‌ء في الماسح أو الممسوح أم لا.

والمسّ : مجرّد لصوق بينهما بإرادة وإحساس أم لا.

واللمس : يعتبر فيه الإحساس.

فلا بدّ في الأصل من لحاظ الإمرار واللصوق معا , وإذا فقد أحد القيدين يكون استعارة وتجوّزا.

ومن مصاديق الأصل : مسح اليد على عضو من الأعضاء بماء أو مجرّدا.

ومسح الأرض وقياسها بأي شي‌ء. ومسح الدرهم حتّى يكون أملس. ومسح العين والوجه حتّى يكون ممسوحا. ومسح البدن بالزيت والعطر. ومسح الأرض وتسويتها.

وأمّا المسيح عيسى عليه السّلام : فالكلمة مأخوذة من الآراميّة والسريانيّة. وكان المسح بالدهن المخلوط بالعطر متداولا بين العبريّين وغيرهم ,

للتشريف والتقديس.

ونشير الى مطالب تذكر في القرآن المجيد بعنوان المسيح :

1- يستفاد من موارد استعمال كلمتي المسيح وعيسى في كلام اللّٰه المتعال : أنّ عيسى اسم أصلىّ له عليه السّلام. والمسيح اسم ثانوىّ أو لقب. ولذا نرى استعمال الأوّل في موارد الإشارة اليه من دون نظر الى جهة اخرى , كما في خطابات اللّٰه عزّ وجلّ-. {وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } [البقرة : 87]. {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ} [آل عمران : 55 {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ} [المائدة : 116] أو في موارد يكون النظر الى نفس وجوده : كما في { وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ } [البقرة: 136]. {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي} [آل عمران : 52]. { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ } [آل عمران : 59]. {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الصف : 6] فالنظر في هذه الموارد إراءة نفس وجوده , من دون قصد الى تجليله وتعظيمه وترفيع مقامه.

وأمّا استعمال المسيح : فيكون في موارد يكون النظر الى تجليل وتعظيم وحفظ مقام , كما في-. {إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} [آل عمران : 45]. {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ} [النساء : 171]. {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ} [النساء : 157] فيلاحظ فيها جهة التجليل والتشريف.

2- المسيح من كان متّصفا بالمسح , وهو أعمّ من المسح الروحانيّ والإفاضة المعنوي , ومن المسح الظاهريّ البدنيّ.

أمّا المسح الروحانيّ التكوينيّ : فهو المستفاد من آية - {إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} [آل عمران : 45] فانّ البشارة الإلهيّة مشعرة بأنّ التسمية كانت من قبل اللّٰه وبمناسبة خصوصيّات ذاتيّة من أوّل زمان التولّد , لا بالنظر الى حصول المسح بالزيت بعده. والمسح الروحانيّ كان مستعملا في ألسنة الأنبياء , ففي إشعياءَ- 61/ 1 روح السيّد الربّ علىّ لأنّ الربّ مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلب ... لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح.

مضافا الى أنّ حقيقة ممسوحيّته راجعة الى كونه كلمة منه , فهو النور المتجلّي والآية الظاهرة المنبئة عن صفات اللّٰه عزّ وجلّ.

وأمّا المسح البدني : ففي قاموس الكتاب- مسح : يراد منه مسح بالزيت وضمائمه إنسانا يجعل في خدمة اللّٰه عزّ وجلّ , وكان هذا الأمر معمولا به في الشريعة الموسويّة , وكانوا يمسحون بالأدهان المعطّرة في موارد السرور والفرح وفي الأعياد وفي الهيكل , ولا سيّما يمسحون الأنبياء والسلاطين والكهنة.

3- يبشّرك بكلمة منه : التعبير بتعلّق البشارة بالكلمة دون المسيح , إشارة الى المقام الأسنى والوجود الروحاني الرفيع والمظهر التامّ اللاهوتي المتجلّي في الظاهر. وهذه الخصوصيّات غير مستفادة إذا تعلّق التبشير بالمسيح بعنوان الاسم , وسبق توضيح الكلمة في عيسى.

ففي التعبير إشارة الى أهمّيّة البشارة وخصوصيّاتها.

4- إذا كان النظر الى تعظيم وتشريف فقط : وكان الاستعمال في مورد وجود قرينة مشخّصة : فيحذف اسم عيسى وامّه فيقال : المسيح ابن اللّٰه , لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا للّٰه. أو يحذف اسم عيسى فقط فيقال : إنّ اللّٰه هو المسيح ابن مريم , ما المسيح ابن مريم.

كما أنّ التعبير باسم عيسى مجرّدا كذلك- إنّ مثل عيسى عند اللّٰه , ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى.

فهذه امور جارية على ضوابط المكالمات العرفيّة.

5-. {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة : 17]. {وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة : 30]. {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ} [النساء : 172] قد ثبت في محلّه أنّ اللّٰه تعالى لازم أن يكون حيّا بذاته وفي ذاته وغير متناه وغير محدود , وإلّا يلازمه الفقر والضعف والاحتياج والانتهاء والحدّ.

ومن كان مستحدثا ومتجسّما ومتحوّلا ومحدودا ومحتاجا , وهو في جريان أموره غير مستغن بذاته وغير قائم في ذاته , بل محتاج الى الاستعانة بالأمور المادّيّة والروحانيّة من المكان والطعام والشراب واللباس والعشرة وحفظ صحّة المزاج وسلامة البدن والعبادة والخضوع والخشوع والدعاء والمناجاة : فهو عبد مخلوق محدود ضعيف , ومزاجه وخلقه يقتضى العبوديّة والطاعة.

فنسبة الالوهيّة الى المخلوق الحادث المحدود , بأي معنى كان : نهاية ضلال وجهل وانحراف عن الحقّ.

6-. {قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [المائدة : 17] هذا تتّمة الآية السابقة , وردّ على اعتقادهم بأنّ اللّٰه هو المسيح , فانّ اللّٰه عزّ وجلّ هو القيّوم المحيط القادر المطلق , وبيده أزمّة الأمور وهو على كلّ شي‌ء قدير , والمسيح ابن مريم رسول وعبد خاضع تحت حكمه وقيّوميّته وسلطانه , فكيف يصحّ القول بالوهيّته.

فالقول بأنّ المسيح هو اللّٰه أو أنّه ابن اللّٰه أو أنّه أقنوم وأصل من الأقانيم‌

الثلاثة : اللّٰه وروح القدس والمسيح , أو اللّٰه والمسيح وامّه , أو غير ذلك من التخيّلات الواهية : كلّها فاسدة وعلى خلاف الحقّ والبرهان القاطع.

هذا ما يرتبط بعنوان المسيح , مضافا الى ما قلنا تحت عنوان عيسى.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ... فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ } [المائدة: 6] الغسل يقابل المسح , ويعتبر في الوضوء غسل الوجه واليدين , ومسح الرأس والرجلين. وفي التيمّم مسح الوجه واليدين.

ولازم في غسل الوجه واليدين وفي مسح الرجلين : الغسل والمسح بتمام هذه الأعضاء عرفا.

فيحمل كلّ من هذه الأعضاء والغسل والمسح : على معانيها العرفيّة المسلمّة المتيقّنة , إلّا أن يقيّد بحدّ معيّن , كالمرفق والكعب. فيراد من الوجه والرجل : ما يتراءى منهما عرفا , وهو الظاهر المتراءى منهما في الخارج.

ثمّ إنّ ما يذكر منها بحرف الباء الدالّ على الربط : يدلّ على مجرّد تحقّق الربط وصدق المسح بالرأس في الوضوء , ومسح الوجه واليد في التيمّم إجمالا. بخلاف ما يذكر مفعولا بدون واسطة حرف : فيلزم الاستيعاب عرفا , كما في غسل الوجوه والأيدي , ومسح الأرجل الى الكعبين- راجع الكعب.

ولا يخفى أنّ قيد المرفق والكعب راجع الى الموضوع وهو اليد والرجل , لا الى الحكم وهو الغسل والمسح.

فالآية برهان قاطع على ما يعتقد فقهاء الشيعة.

________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .