أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2015
11200
التاريخ: 10-04-2015
2221
التاريخ: 22-06-2015
2301
التاريخ: 8-2-2018
2990
|
هو أبو الحسن عبد الرحمن بن عيسى الهمذانيّ، نسبة إلى همذان من بلاد الجبال في فارس، كان كاتبا لبكر بن عبد العزيز بن أبي دلف.
توفّي عبد الرحمن الهمذانيّ سنة 327 ه(938-939 م) في الاغلب و بعد أن أسنّ جدّا لأنّه كان قديم المولد (إنباه الرواة 2:166) .
خصائصه الفنّيّة و المختار من آثاره:
كان عبد الرحمن الهمذانيّ إماما في اللغة و النحو و كاتبا و شاعرا، و لكنّ شهرته في اللغة. له كتاب الألفاظ (1) (الفهرست 137) و يعرف بكتاب ألفاظ عبد الرحمن (إنباه الرواة 2:166) ، و قد طبع باسم «الألفاظ الكتابية» .
- من مقدمة الألفاظ الكتابية لعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني:
. . . . و وجدت من المتأخرين في الآلة (2) قوما أخطأهم الاتّساع في الكلام فهم متعلقون في مخاطباتهم و كتبهم باللفظة الغريبة و الحرف الشاذّ ليتميّزوا بذلك من العامّة و يرتفعوا عند الأغبياء عن طبقة الحشو. و الخرس البكم أحسن من النطق في هذا المذهب الذي تذهب اليه هذه الطائفة في الخطاب. . . و ألفيت آخرين قد توجّهوا بعض التوجّه و علوا عن هذه الطبقة، غير أنهم يمزجون ألفاظا يسيرة قد حفظوها من ألفاظ كتّاب الرسائل بألفاظ كثيرة سخيفة من ألفاظ العامّة استعانة بها و ضرورة إليها لخفّة بضاعتهم (3). و (هم) لا يستطيعون تغيير معنى بغير لفظه لضيق وسعهم؛ فالتكلّف و الاختلال ظاهران في كتبهم و محاوراتهم إذ كانوا يؤلّفون بين الدرّة و البعرة في نظامهم.
فجمعت في كتابي هذا لجميع الطبقات أجناسا من ألفاظ كتّاب الرسائل و الدواوين البعيدة عن الاشتباه و الالتباس، السليمة من التقعير (4)، المحمولة على الاستعارة و التلويح، على مذاهب الكتّاب و أهل الخطابة دون مذاهب المتشدّقين و المتفاصحين. . . في كل فن من فنون المخاطبات، ملتقطة من كتب الرسائل و أفواه الرجال. . . و متخيّرة من بطون الدفاتر و مصنّفات العلماء. فليست لفظة منها إلاّ و هي تنوب عن أختها في موضعها من المكاتبة أو تقوم مقامها في المعاورة (5)، إما بمشاكلة أو بمجانسة أو بمجاورة. فإذا عرفها العارف بها و بأماكنها التي توضع فيها كانت له مادّة قوية و عونا و ظهيرا (6). فإن كتب (أحدهم) عدّة كتب في معنى تهنئة أو تعزية أو فتح أو وعد. . . أو شكر. . . أو تأسيس جماعة. . . أو صدر دستور أو حكاية حساب. . . أمكنه تغيير ألفاظها مع اتفاق معانيها، و أن يجعل مكان «أصلح الفاسد» «لمّ الشعث» ، و مكان «لمّ الشعث» «رتق الفتوق» و «شعب الصدع» . و لهذا قياس في ما سواه من هذا الكتاب. و ان قعد به حسن المعنى لم يعدم من ألفاظه ما هو من بناء الكلمة. . . .
_________________
1) يقول المستشرق فريتز كرنكو Fritz Krenkow)293,56ZDMG) ان هذا الكتاب ينسب إلى عبد الرحمن الانباري (بروكلمان، الملحق 1:195) .
2) الآلة: وسائل الاجادة في صناعة الكتابة (الألفاظ، النحو، البلاغة، المحفوظ من القرآن و الحديث و الشعر و الأمثال، الخ) .
3) قلة معرفتهم بقواعد الكتابة.
4) التقعير: التكلم (بملء الصوت) من أقصى الفم (شدة التكلف في طلب الكلمات الغريبة) .
5) وضع شيء مكان شيء آخر.
6) الظهير: المساعد (سرا) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|