المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17818 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الغلاف الغازي The Atmosphere
2024-12-01
الشكل البيضوي لدوران الأرض حول الشمس والشكل الدائري Eccentricity
2024-12-01
الآفات التي تصيب الطماطم ومكافحتها
2024-12-01
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30

Identifying Improper Class Groupings
2024-09-14
إحداثيات قطبية Polar Coordinates
27-10-2015
أنتوريوم Anthurium
18-7-2022
كستنا جويانا Pachira aquatic
12-11-2017
الطلب والإرادة
13-9-2016
ما هي حمية الجاهلية ؟
1-8-2020


الاسرائيليات في (سؤال موسى ربه الرؤية)  
  
2725   06:57 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص661-663.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

مـن الاسـرائيليات ما يذكره بعض المفسرين عند تفسير قوله تعالى : {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف : 143]  ، فقد ذكر الثعلبي ، والبغوي ، وغيرهما عن وهب بن منبه ، وابن اسحاق ، قالا :

(لـمـا سـأل موسى ربه الرؤية أرسل اللّه الدواب ، والصواعق ، والظلمة ، والرعد ، والبرق وأحـاط بـالـجـبـل الـذي عـليه موسى أربعة فراسخ من كلّ جانب ، وأمر اللّه ملائكة السماوات ان يـعـتـرضـوا عـلـى موسى ، فمرّت به ملائكة السماء الدنيا كثيران البقر(1) ، تنبع أفواههم بـالـتـسبيح والتقديس بأصوات عظيمة كصوت الرعد الشديد.

 ثم أمر اللّه ملائكة السماء الثانية أن اهـبـطوا على موسى ، فاعترضوا عليه فهبطوا عليه أمثال الأسود ، لهم لجب (2) بالتسبيح والـتـقديس ، ففزع العبد الضعيف (ابن عمران ) مما رأى ، وسمع ، واقشعرت كل شعرة في رأسه وجسده ، ثم قال : لقد ندمت على مسألتي ، فهل ينجيني من مكاني الذي أنا فيه ؟ فـقال له خير الملائكة و رأسهم (3) : يا موسى اصبر لما سألت ، فقليل من كثير ما رأيت .

 ثم أمر ملائكة السماء الثالثة أن اهبطوا على موسى ، فاعترضوا عليه فهبطوا أمثال النسور ، لهم قصف ، ورجف ، ولجب شديد ، وافواههم تنبع بالتسبيح ، والتقديس كجلب الجيش العظيم ، ألوانهم كلهب النار ففزع موسى ، واشتد فزعه ، وأيس من الحياة ، فقال له خير الملائكة : مكانك حتى ترى ما لا تصبر عليه .
ثـم أمـر اللّه مـلائكـة الـسماء الرابعة ان اهبطوا ، فاعترضوا على موسى بن عمران فهبطوا عليه ، لا يـشبههم شيءٌ من الذين مروا به قبلهم ، ألوانهم كلهب النار ، وسائر خلقهم كالثلج الأبيض ، أصواتهم عـالـية بالتقديس والتسبيح ، لا يقاربهم شيء من أصوات الذين مروا به من قبلهم ، فاصطكت ركبتاه ، وارتعد قلبه ، واشتد بكاؤه ، فقال له خير الملائكة ورأسهم : يا ابن عمران اصبر لما سألت ، فقليل من كثير ما رأيت .
ثم أمر اللّه ملائكة السماء الخامسة ان اهبطوا ، فاعترضوا على موسى فهبطوا عليه ، لهم سبعة ألوان ، فلم يستطع موسى أن يتبعهم بصره ، لم ير مثلهم ، ولم يسمع مثل أصواتهم ، فامتلأ جوفه خوفاً ، واشتد حـزنـه ، وكـثر بكاؤه ، فقال له خير الملائكة ورأسهم : يا ابن عمران مكانك ، حتى ترى بعض ما لا تصبر عليه .
ثـم أمر اللّه ملائكة السماء السادسة أن اهبطوا على موسى فاعترضوا عليه . فهبطوا عليه في يد كل مـلك منهم مثل النخلة الطويلة ناراً أشد ضوءاً من الشمس ، ولباسهم كلهب النار ، اذا سبحوا وقدسوا جـاوبـهـم مـن كـان قبلهم من ملائكة السماوات كلهم ، يقولون بشدة أصواتهم : سبوح قدوس ، رب الـملائكة والروح ، رب العزة أبداً لا يموت وفي رأس كل ملك منهم أربعة أوجه فلما رآهم موسى رفـع صـوته ، يسبح معهم حين سبّحوا ، وهو يبكي ويقول : رب اذكرني ولا تنس عبدك ، لا أدري أأنـفلت مما أنا فيه أم لا؟ إن خرجت احترقت ، وإن مكثت مت ، فقال له كبير الملائكة ورأسهم : قد أوشكت يا ابن عمران ان يشتد خوفك ، وينخلع قلبك ، فاصبر للذي سألت .
ثـم أمـر اللّه ان يحمل عرشه ملائكة السماء السابعة ، فلما بدا نور العرش ، انفرج الجبل من عظمة الـرب جل جلاله ورفعت ملائكة السماوات اصواتهم جميعاً ، يقولون : سبحان الملك القدوس ، رب العزة ابداً لا يموت ، بشدة أصواتهم فارتج الجبل ، واندكّت كل شجرة كانت فيه ، وخر العبد الضعيف موسى صعقاً على وجهه ، ليس معه روحه ، فأرسل اللّه برحمته الروح ، فتغشاه ، وقلب عليه الحجر الذي كان عليه موسى ، وجعله كهيئة القبة ، لئلا يحترق موسى  ، فأقام موسى يسبح اللّه ، ويـقـول : آمـنـت بك ربي ، وصدقت أنه لا يراك احد ، فيحيا ، من نظر الى ملائكتك انخلع قلبه ، فما أعـظمك وأعظم ملائكتك ، أنت رب الأرباب وإله الالهة وملك الملوك ، ولا يعدلك شيء ، ولا يقوم لك شيء ، رب تبت إليك ، الحمد للّه لا شريك لك ، ما أعظمك ، وما أجلك رب العالمين ، فذلك قوله تعالى : {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} ، وبعد أن ذكر الأقوال الكثيرة فيما تبدى من نور اللّه ، قال : ووقـع فـي بـعـض الـتفاسير : طارت لعظمته ستة اجبل ، وقعت ثلاثة بالمدينة : احد ، وودقان ، ورضوى ، ووقعت ثلاثة بمكة : ثور ، وثبير ، وحراء (4) .
وهـذه الـمرويات وامثالها مما لانشك انها من اسرائيليات بني اسرائيل ، وكذبهم على اللّه ، وعلى الانـبياء ، وعلى الملائكة ، فلا تلق إليه بالاً . وليس تفسير الآية في حاجة الى هذه المرويات ، والآية ظاهرة واضحة .
ومن ذلك ايضا : ما ذكره الثعلبي ، والبغوي ، والزمخشري في تفاسيرهم عند قوله تعالى : {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا } اي مغشياً عليه ، وليس المراد ميتاً كما قال قتادة .
فـقـد قـال الـبـغوي ، في بعض الكتب : إن ملائكة السماوات أتوا موسى وهو مغشى عليه ، فجعلوا يركلونه بأرجلهم ، ويقولون : يا ابن نساء الحيّض ، أطمعت في رؤية رب العزة ؟ (5)!! وهذا وأمثاله مما لا نشك أنه كلام ساقط لا يعول عليه بوجه ، فإن الملائكة (عليهم السلام) مما يجب تبرئتهم من إهانة الكليم بالوكز بالرجل ، والغض في الخطاب .

___________________
1- جمع ثور ، وهذا من سوء أدب بني إسرائيل مع الملائكة .

2- اللجب : تزاحم الأصوات . ويقال لصهيل الفرس ايضاً .

3- لعلّه جبريل (عليه السلام).

4- تفسير البغوي ، ج2 ، ص195-198.

5- المصدر نفسه ، ص198.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .