أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
5985
التاريخ: 10-04-2015
2216
التاريخ: 25-06-2015
1770
التاريخ: 14-08-2015
2082
|
هو أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد اللّه بن عمر بن معاوية بن عمر ابن عتبة بن أبي سفيان القرشي الأموي المعروف بالعتبي، كان من أهل البصرة. و نسبته العتبي إما أن تكون إلى جدّه المذكور في نسبه أو إلى فتاة اسمها عتبة كان يهواها و قد أكثر من قول الشعر فيها.
كان العتبيّ عارفا بالأخبار و بأيام العرب روى ذلك عن أبيه و عن سفيان ابن عيينة و عن لوط بن مخنف، ثم قدم بغداد و حدّث فيها بذلك فأخذ عنه جماعة من أهل بغداد منهم أبو حاتم السجستاني و أبو الفضل الرياشي و اسحاق بن محمد النخعي. و كان العتبي مشهورا بالشراب و بحب فتاة اسمها عتبة.
و أسنّ العتبي كثيرا، و لعلّ وفاته كانت في حدود سنة 230 ه(844 م) أو بعد ذلك بقليل.
خصائصه الفنّيّة:
كان العتبي أديبا فصيحا راوية للأخبار و الآداب عن الأعراب و كاتبا مترسّلا و شاعرا بارعا. و شعره كثير جيّد و فيه شيء من المرح. و شهر في آخر أيامه بالرثاء فقد مات له بنون في الطاعون الذي جاء على البصرة، سنة 229 ه(844) فرثاهم رثاء وجدانيّا رقيقا. و كان له أيضا شيء من الغزل و العتاب و الأدب.
و العتبي مصنّف له من الكتب: كتاب الخيل، كتاب أشعار الأعاريب، كتاب أشعار النساء اللاتي أحببن ثم أبغضن، كتاب الذبيح، كتاب الأخلاق.
المختار من شعره:
- قال في الاعتذار عن اللهو بعد تقدّم السّنّ.
لمّا رأتني سليمى قاصرا بصري... عنها، و في الطرف عن أمثالها قصر (1)
قالت: عددتك مجنونا، فقلت لها... إنّ الشّباب جنون برؤه الكبر (2)
- و قال يرثي بعض أولاده:
أضحت بخدّي للدّموع رسوم... أسفا عليك، و في الفؤاد كلوم (3)
و الصبر يحمد في المواطن كلّها... إلاّ عليك فإنّه مذموم
- كلّ لساني عن بعض ما أجد... و ذقت ثكلا ما ذاقه أحد (4)
ما عالج الحزن و الحرارة في ال... أحشاء من لم يمت له ولد
- و لمّا تتابع أبناء العتبي الستّة في الطاعون (229 ه) قال:
و كنت أبا ستّة كالبدور... قد فقئوا أعين الحاسدينا (5)
فمرّوا على حادثات الزمان... كمرّ الدراهم بالناقدينا (6)
و حسبك من حادث بامرئ... يرى حاسديه له راحمينا
___________________
1) قاصرا بصري عنها: خافضا بصري لا انظر اليها. و في الطرف: البصر (في بصري الآن) عجز عن النظر اليها (التشوق لها) .
2) قالت: ظننتك مجنونا (بالجمال) . فقلت لها: كان شبابي جنونا بالجمال (كنت في شبابي مجنونا بالجمال) . أما الآن فان الكبر (التقدم في السن-الشيخوخة) قد شفاني من هذا الجنون.
3) ان كثرة الدموع جعلت علامات في خدودي. كلوم: جروح.
4) كل: تعب عن وصف جانب مما أجد (أشعر به من الحزن) . الثكل: أن يفقد الوالدان ولدا لهما.
5) فقئوا أعين الحاسدين: أغاظوا الحاسدين بجمالهم و نجاحهم في الحياة.
6) كمر الدراهم بالناقدينا (بالجهابذة: الخبيرين العارفين بصحيح الدراهم و زائفها) يختار لنفسه أحسنها (كذلك الموت أختار أحسن الناس فكانوا أولادي) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|