المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تفسير الاية (163-164) من سورة البقرة
14-2-2017
القلب المكاني
18-02-2015
ضبط آيات القرآن‏
29-04-2015
ارتفاع وانخفاض الأسعار
5-6-2016
هل صحيح بأنّ القرآن محرّف؟ وما الدليل على أنّه محرّف؟
2024-03-09
مراتب التوكّل ودرجاته
2024-06-14


انحاء الموضوعات في التفسير بالمأثور  
  
2289   05:37 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص587-594.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

كانت الاكاذيب تتنوع حسب تنوع الاسباب الداعية للكذب والاختلاق ، فهناك كذب سياسي وآخر تـحـمـس مـذهـبي او تعصب جاهلي او تزلف لدى امير او رغبة في جاه او استمالة للعامة ، لغرض استدرار ما لديهم من نقود وقطيعات ، وما اشبه ذلك .

وقـد تكفلت الكتب المخصصة لبيان الموضوعات كل هذه الجوانب ، ورتبتها في فصول وابواب ، ونحن نورد من ذلك امثلة نموذجية :

فمما وضعته يد السياسة الغاشمة ، ما رواه داود بن عفان عن انس مرفوعا : ((الامناء سبعة : اللوح ، والـقـلـم ، واسرافيل ، وميكائيل ، وجبرائيل ، ومحمد ، ومعاوية )) وداود هذا من الوضاعين قال الـذهـبـي : روى عـن انـس بـنـسخة موضوعة وقال ابن حبان : كان يدور بخراسان ويضع على انس (1) .

وذكره ابن كثير في تاريخه (8 :120) قال : هذا انكر من الاحاديث التي قبله ، واضعف اسنادا.

وعن واثلة مرفوعا : ((ان اللّه ائتمن على وحيه جبريل وانا ومعاوية وكاد ان يبعث معاوية نبيا مـن كثرة علمه وائتمانه على كلام ربي يغفر اللّه لمعاوية ذنوبه ، ووقاه حسابه ، وعلمه كتابه ، وجعله هاديا مهديا ، وهدى به)).

قـال الـحاكم : سئل احمد بن عمر الدمشقي ـ وكان عالما بحديث الشام ـ عن هذا الحديث ، فانكره جدا اخرجه ابن عساكر في تاريخه (7 :322) (2) .

ومـمـا وضـع تزلفا لدى الامرا ما اخرجه الخطيب في تاريخه (13 :452) قال : لما قدم الرشيد الـمدينة ، اعظم ان يرقى منبر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في قبا اسود ومنطقة ، فقال ابو البختري : حدثني جعفر بـن مـحـمـد الصادق عن ابيه قال : نزل جبريل على النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) وعليه قبا ومنطقة ، مخنجرا فيها بخنجر ، وفي ذلك قال المعافي التيمي :

ويل وعول لابي البختري ـــــ اذا ثوى للناس في المحشر.

من قوله الزور واعلانه ـــــ بالكذب في الناس على جعفر.

واللّه ما جالسه ساعة ـــــ للفقه في بدو ولا محضر.

ولا رآه الناس في دهره ـــــ يمر بين القبر والمنبر.

يا قاتل اللّه ابن وهب لقد ـــــ اعلن بالزور وبالمنكر.

يزعم ان المصطفى احمدا ـــــ اتاه جبريل التقي السري .

عليه خف وقبا اسود ـــــ مخنجراً في الحقو بالخنجر(3) .

مما وضع في الفضائل ما اخرجه الخطيب في تاريخه (2: 97)عن انس قال : لما نزلت سورة التين على رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم)فرح لنا فرحا شديدا حتى بان لنا شدة فرحه ، فسالنا ابن عباس ـ بعد ذلك ـ عن تفسيرها ، فقال : اما { التِّينِ } فبلاد الشام ، { وَالزَّيْتُونِ } فبلاد فلسطين ، {وَطُورِ سِينِينَ} [التين: 2] فطور سينا الـذي كلم اللّه موسى ، { وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ } فبلد مكة ، { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } محمد ، { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } عباد اللات والعزى ، { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } ابوبكر وعـمـر ، { فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } عـثـمـان ، { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ } على ، {ٍ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } بعثك فيهم وجمعكم على التقوى .

قـال الـخـطـيـب : هـذا الـحديث بهذا الاسناد باطل ، لا اصل له يصح فيما نعلم وذكر الذهبي في ((الـمـيـزان )) (3 : 32) ان العلة فيه محمد بن بيان فقد رواه بقلة حيا من اللّه ، وهكذا ذكر ابن الجوزي في ((الموضوعات )) (4) .

وروى الـقـرطـبـي في تفسيره مرسلا رفعه الى ابى بن كعب ، قال : قرات على رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) {وَالْعَصْرِ} [العصر: 1] ثم قلت : ما تفسيرها يا نبي اللّه ؟ قال : {وَالْعَصْرِ} قسم من اللّه اقسم ربكم بخر النهار ، {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ } ابو جهل ، {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} ابوبكر ، {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} عمر ، {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} عثمان ، {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} على (5) .

وروى الـصـفـوري في ((نزهة المجالس )) قال : قال ابن عباس في قوله تعالى : {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] : اذا كان يوم القيامة تنصب كراسي من ياقوت احـمـر ، فـيـجـلس ابوبكر على كرسي ، وعمر على كرسي ، وعثمان على كرسي ، وعلى على كرسي ، ثم يأمر اللّه الكراسي فتطير بهم الى تحت العرش ، فتسبل عليهم خيمة من ياقوتة بيضا ثم يـؤتى بأربع كاسات ، فأبو بكر يسقي عمر ، وعمر يسقي عثمان ، وعثمان يسقي عليا ، وعلى يسقي ابـا بـكـر ، ثم يأمر اللّه جهنم ان تتمخض بأمواجها ، فتقذف الروافض على ساحلها ، فيكشف اللّه عن ابصارهم ، ينظرون الى منازل اصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) فيقولون : هؤلاء الذين سعد الناس بمتابعتهم وشقينا نحن بمخالفتهم ، ثم يردون الى جهنم بحسرة وندامة (6) .

وايضا في قوله تعالى : {ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: 13 ، 14] قال : ان نوحا لـما عمل السفينة جاه جبرئيل بأربعة مسامير مكتوب على كل مسمار ((عليه السلام )) : عين عبداللّه ، وهو ابوبكر ، وعين عمر ، وعين عثمان ، وعين على ، فجرت السفينة ببركتهم (7) .

اورد ابـن الجوزي باسناده الى ابن عباس ، قال : لما نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1] جاء العباس الى عـلى ، فقال له : قم بنا الى رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) ، فسألاه عن ذلك فقال : يا عم ، ان اللّه جعل ابا بكر خليفتي عن دين اللّه ووحيه ، فاسمعوا له تفلحوا ، واطيعوا ترشدوا.

وفي حديث آخر : فأطيعوه بعدي تهتدوا ، واقتدوا به ترشدوا قال ابن عباس : ففعلوا فرشدوا.

قال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصح ، ومدار الطريقين على عمر بن ابراهيم ، وهو الكردي قال : الدار قطني : كان كذابا يضع الحديث .

قـال : هـكذا روى ابوبكر الجوزقي من حديث ابي سعيد عن عمر ، قال : قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) : لما عرج بي الى السماء ، قلت : اللهم اجعل الخليفة من بعدي على بن ابي طالب ، فارتجت السماوات ، وهتف بـي الـملائكة من كل جانب : يا محمد اقرا {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: 30] قد شاء اللّه ان يكون من بعدك ابا بكر الصديق .

قال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع ، وضعه يوسف بن جعفر ، وكان يضع الحديث (8) .

ومما وضع في المجون والدجل ما رواه ابو صالح عمرو بن خليف الخناوي ، بإسناد وضعه عن ابن عباس ، قال : قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) : ادخلت الجنة فرأيت فيها ذئبا ، فقلت : ا ذئب في الجنة ؟ ابن شرطي قال ابن عباس : هذا وانما اكل ابنه ، فلو اكله رفع في عليين (9) قال الاميني : ليت ابن عباس كان يفصح عن انه لو كان اكل مدير الشرطة اين كان يرفع ؟ (10) وقد عد ذلك من خزايات الخناوي .

وروى مـحـمـد بن مزيد باسناده عن ابي منظور ـ وكانت له صحبة ـ قال : لما فتح اللّه على نبيه خيبر اصابه من سهمه اربعة ازواج نعال ، واربعة خفاف ، وعشرة اواق ذهب وفضة ، وحمار اسود قال : فكلم النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) الحمار ، فقال له : ما اسمك ؟قال : يزيد بن شهاب ، اخرج من نسل جدي ستون حـمـارا كـلـهـم لم يركبه الا نبي ، ولم يبق من نسل جدي غيري ولا من الأنبياء غيرك ، اتوقعك ان تـركـبـني ، وقد كنت لرجل من اليهود كنت اعثر به عمدا فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) : قد سميتك يعفورا ، يا يـعـفـور ، اتشتهي الاناث ؟ قال : لا وكان النبي يركبه في حاجة ، فاذا نزل بعث به الى باب الرجل ، فيأتي الباب فيقرعه براسه ، فاذا خرج اليه صاحب الدار او ما اليه ان اجب رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) ، فلما قـبض رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) جاء الى بئر كانت لابي الهيثم ابن التيهان فتردى فيها فصارت قبرا له ، جزعا منه على رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ).

قـال ابـن الـجـوزي : هذا حديث موضوع ، فلعن اللّه واضعه ، فانه لم يقصد الا القدح في الاسلام والاستهزاء به قال ابو حاتم ابن حبان : لا اصل لهذا الحديث ، واسناده ليس بشي ، ولا يجوز الاحتجاج بمحمد بن مزيد (11) .

ومما وضع شينا على مقام النبوة ، حديث القضيب الممشوق :

روى ابـو جـعـفـر الـصـدوق فـي أماليه بإسناد فيه ضعف ، رفعه الى ابن عباس ، قال : لما مرض رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) قال لبلال : هلم ، على بالناس فاجتمع الناس ، فخرج رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) متعصبا بعمامته ، مـتـوكيا على قوسه حتى صعد المنبر ، فحمد اللّه واثنى عليه ، ثم قال : ((معاشر اصحابي ، أي نبي كـنت لكم ، الم اجاهد بين اظهركم ، الم تكسر رباعيتي ، الم يعفر جبيني ، الم تسل الدماء على حر وجهي حتى كنفت لحيتي ، الم اكابد الشدة والجهد مع جهال قومي ، الم اربط حجر المجاعة على بطني ؟.

قـالـوا : بـلى يا رسول اللّه ، لقد كنت للّه صابرا وعلى منكر بلا اللّه ناهيا ، فجزاك اللّه عنا افضل الـجـزاء قال : وانتم فجزاكم اللّه ثم قال : ان ربي حكم ، واقسم ان لا يجوزه ظلم ظالم ، فناشدتكم باللّه ، أي رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة الا قام فليقتص منه فالقصاص في دار الدنيا احب الى من القصاص في دار الاخرة على رؤوس الملائكة والانبياء فقام اليه رجل من اقصى القوم ، يقال له : سـوادة بـن قـيس فقال له : فداك ابي وامي يا رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) انك لما اقبلت من الطائف استقبلتك وانـت عـلـى نـاقتك العضباء ، وبيدك القضيب الممشوق ، فرفعت القضيب وانت تريد الراحلة فأصاب بطني ، فلا ادري عمدا او خطا؟ فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : معاذ اللّه ان اكون تعمدت .

ثـم قال : يا بلال ، قم الى منزل فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق فخرج بلال ، وهو ينادي في سكك الـمدينة ، معاشر الناس ، من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ، فهذا محمد(صلى الله عليه واله وسلم) يعطي الـقصاص من نفسه قبل يوم القيامة وطرق بلال الباب على فاطمة (عليها السلام ) وهو يقول : يا فاطمة قومي فـوالـدك يريد القضيب الممشوق فأقبلت فاطمة وهي تقول : يا بلال ، وما يصنع والدي بالقضيب ، ولـيـس هـذا يـوم الـقـضيب اهـل الـديـن والـدنيا ، فصاحت فاطمة وقالت : وا غماه لغمك يا ابتاه ، من للفقراء والمساكين وابن السبيل يا حبيب اللّه وحبيب القلوب ثم ناولت بلالا القضيب ، فخرج حتى ناوله رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ).

فـقـال رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) : اين الشيخ ؟ فقال الشيخ : ها انا ذا يا رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) بابي انت وامي فقال : تعال ، فاقتص مني حتى ترضى فقال الشيخ : فاكشف لي عن بطنك يا رسول اللّه ، فكشف عن بطنه فقال الـشـيخ : بابي انت وامي يا رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) أتأذن لي ان اضع فمي على بطنك ؟ فأذن له ، فقال : اعوذ بموضع القصاص من بطن رسول اللّه من النار يوم النار.

فقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) : يا سوادة بن قيس ، ا تعفو ام تقتص ؟ فقال : بل اعفو ، يا رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) فقال : اللهم اعف عن سوادة بن قيس كما عفى عن نبيك محمد (12) .

ورواه ابن شهر آشوب في كتاب ((المناقب )) مرسلا (13) .

ورجـال اسـناد الصدوق في هذا الحديث اكثرهم مجاهيل او ضعاف ، فضلا عن عدم استقامة المتن عـلـى اصول المذهب ، اذ لا يشرع القصاص في غير العمد ، كما لا قصاص في الضرب بالعصا ولعل واضـع هذا الحديث غفل عن مباني شريعة القصاص في الاسلام ، او لعله اراد الحط من سيد الانبياء ، في حادثة وضعها على خلاف الشريعة .

هـذا ، وسوادة بن قيس ، مجهول في زمرة اصحاب رسول اللّه ، لم يأت له ذكر في التراجم نعم ذكر ابن حجر ما يقارب هذه القصة بشان سوادة بن غزية الانصاري تارة ، وبشان سواد بن عمرو اخرى ، وذكـر القصة في يوم بدر كان (صلى الله عليه واله وسلم) يعدل الصفوف وفي يده قدح (هو السهم قبل ان يراش ) فمر بـسـواد بن غزية فطعن في بطنه ، فقال : اوجعتني فأقدني ، فكشف عن بطنه ، فاعتنقه وقبل بطنه ، فـدعـا لـه بخير قال ابو عمر : رويت هذه القصة لسواد بن عمرو قال ابن حجر : لا يمتنع التعدد ، لاسـيـما مع اختلاف السبب روى عبدالرزاق عن ابن جريج عن الامام جعفر بن محمد عن ابيه : ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) كان يتخطى بعرجون فأصاب به سواد بن غزية ، فذكر القصة ، وعن معمر عن رجل عن الـحـسن نحوه لكن قال : فأصاب به سوادة بن عمرو ، وكان يصيب من الخلوف فنهاه النبى (صلى الله عليه واله وسلم) ، وفيها : فلقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعنه في بطنه ، فقال : اقدني يا رسول اللّه ؟ فكشف عن بطنه فقال له : اقتص فألقى الجريدة وطفق يقبله قال الحسن : حجزه الاسلام (14) .

والقصة ـ كما رواه ابو جعفر الصدوق ـ رواها ابن الجوزي باسناده الى ابي نعيم الاصبهاني ، اسنده الـى وهـب بـن مـنبه عن جابر بن عبد اللّه وابن عباس وذكر القصة بطولها لكن جاء بدل سوادة بن قيس ، رجل يقال له : ((عكاشة )) والقصة اطول مما ذكره الصدوق ، وعلى الغرائب اشمل .

قـال ابـن الـجـوزي بعد سردها بكمالها : هذا حديث موضوع ، كافأ اللّه من وضعه وقبح من يشين الشريعة بمثل هذا التخليط البارد ، والكلام الذي لا يليق بالرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ولا بالصحابة ، والمتهم به : عـبـدالـمـنـعـم بـن ادريـس قـال احـمـد بن حنبل : كان يكذب على وهب وقال يحيى : كذاب خبيث (15) .

وهكذا ذكر جلال الدين السيوطي القصة في الموضوعات (16) .
__________________________

1- ميزان الاعتدال ، ج2 ، ص12-13 ، رقم 2632.

2- الغدير ، ج5 ، ص308.

3- المصدر نفسه ، ص311 .

4- المصدر نفسه ، ص320.

5- تفسير القرطبي ، ج20 ، ص180 .

6- نزهة المجالس للصفوري ، ج2 ، ص217 ؛ راجع : أسباب النزول للواحدي ، ص207 . وللعلامة الأميني هنا تفنيد لاذع ، فراجع ، ج10 ، ص134-136.

7- نزهة المجالس ، ج2 ، ص214.

8- الموضوعات ، ج1 ، ص315-316.

9- لسان الميزان لابن حجر ، ج4 ، ص363 ، رقم 1061.

10- الغدير ، ج5 ، ص249.

11- الموضوعات ، ج1 ، ص294.

12- الأمالي لأبي جعفر الصدوق ، ص567-568 ، المجلس 92 ، الحديث رقم 6 (ط نجف).

13- المناقب لابن شهر آشوب ، ج1 ، ص234- 235.

14- الإصابة ، ج2 ، ص95-96 ، رقم 3582.

15- الموضوعات ، ج1 ، ص201- 295.

16- اللئالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ، ج1 ، ص277-282.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .