أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015
7158
التاريخ: 30-12-2015
3169
التاريخ: 27-09-2015
10893
التاريخ: 30-12-2015
9095
|
هو أبو منصور محمّد بن أحمد الأزهريّ-نسبة إلى جدّه أزهر ابن طلحة بن نوح بن أزهر-ولد في هراة سنة 282 ه(895- 896 م) .
أخذ أبو منصور الأزهري العلم عن أبي الفضل المنذري عن ثعلب (1) و عن نفر كثيرين من أئمّة الدين و أئمّة اللغة (2).
حجّ أبو منصور الأزهري في سنة 311 ه(924 م) . ثم غادر المدينة مع القوافل الأولى من أهل العراق. فلمّا وصلت قافلتهم إلى الهبير (3) سقط عليهم القرامطة (4)، في 18 من المحرّم سنة 312 ه(26-4-924 م) فقتلوا جماعة منهم و أسروا جماعة. و وقع الازهري في أسر قوم من البدو فكانوا يحملونه معهم في رحلاتهم يشتو في الدهناء و يرتبع في الصمّان و يقيظ (يصيف، يقضي الصيف) في الستارين (5). و يبدو أن الأزهريّ أقام في هذا الأسر بضع سنوات جمع في خلالها كثيرا من ألفاظ اللغة من قبائل لم يكن قد تطرّق إلى كلامها لحن كثير.
و لمّا نجا الأزهريّ من أسره دخل بغداد و أدرك فيها ابن دريد (توفي سنة 321 ه) و لكن لم يأخذ عنه شيئا لكبر سنّه، غير أنه أخذ عن نفطويه (ت 323 ه) . ثمّ انه عاد إلى هراة قبل وفاة أستاذه المنذري (توفي 329 ه) و اشتغل فيها بالتعليم.
و كانت وفاة أبي منصور الأزهريّ في هراة، سنة 370 ه(أواخر 980 م) في الأغلب.
خصائصه الفنّيّة:
كان أبو منصور الأزهريّ إماما في التفسير و الحديث و الفقه و اللغة و الأدب، و لكن غلبت عليه اللغة. و له من الكتب: التقريب في التفسير، تفسير أسماء اللّه عزّ و جلّ، كتاب علل القراءات، كتاب الروح و ما جاء فيه من القرآن و السنّة، كتاب معاني شواهد غريب الحديث، كتاب تفسير شواهد غريب الحديث (!) ، كتاب معرفة الصبح، تفسير ألفاظ المزني (أبي محمّد) ، كتاب تفسير اصلاح المنطق (لابن السكّيت) ، كتاب الأدوات، كتاب التهذيب في اللغة، كتاب تفسير السبع الطوال، كتاب تفسير شعر أبي تمّام (معجم الأدباء 17:165) . و له أيضا الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي (بروكلمان 1:135) ، و لعله كتاب غريب الألفاظ التي استعملها الفقهاء (وفيات الأعيان 2:316) .
روى أبو منصور الأزهريّ كتاب التهذيب عن شيخه المنذري ثمّ دوّنه نحو سنة 350 ه، (6) و لكن أضاف اليه إضافات كثيرة ثم رتّبه على مخارج الحروف، على مثال كتاب العين للخليل بن أحمد (7). و أدخل الأزهري أسماء الأماكن و المياه في كتاب التهذيب الذي أصبح بذلك يضمّ مادّة جغرافية مهمّة جدّا.
المختار من كلامه:
- من مقدّمة كتاب التهذيب لأبي منصور الأزهريّ:
. . . . و سمّيت كتابي تهذيب اللغة لأني قصدت بما جمعت فيه نفي ما أدخل في لغة العرب من الألفاظ التي أزالها الأغبياء عن صيغها، فهذّبت ما جمعت في كتابي من التصحيف و الخطأ بقدر علمي. و لم أحرص على تطويل الكتاب بالحشو الذي لم أعرف أصله و الغريب الذي لم يسنده الثقات إلى العرب (البدو) . و لو أنّني أودعت كتابي هذا ما حوته دفاتري و قرأته من كتب غيري و وجدته في الصحف التي كتبها الورّاقون و أفسدها المصحّفون لطال كتابي، ثمّ كنت أحد الجانين على لغة العرب و لسانها؛ و لقليل لا يخزي صاحبه خير من كثير يفضحه. و لم أودع كتابي إلاّ ما صحّ لي سماعا منهم أو رواية عن ثقة أو حكاية عن خطّ ذي معرفة ثاقبة اقترنت إليها معرفتي. . . .»
____________________
1) أبو الفضل محمد بن أبي جعفر المنذري الهروي، أخذ عن أبي الهيثم الرازي ثم جاء إلى بغداد و سمع من أبي العباس ثعلب. و للمنذري من الكتب: كتاب نظم الجمان، كتاب الملتقط (بفتح القاف) ، كتاب الشامل، كتاب الفاخر، الخ. . . و كانت وفاة المنذري في رجب 329 ه-941 م (معجم الأدباء 18:99-101) .
2) راجع أسماء أساتذته في معجم الأدباء (17:165) .
3) الهبير: أرض منخفضة على الطريق بين المدينة و الكوفة.
4) القرامطة (انظر، فوق، ص 404) .
5) الدهناء و الصمان و الستاران في شرقي شبه جزيرة العرب.
6) يرى بروكلمان (1:135، الملحق 1:197) أن كتاب التهذيب بهذا المعنى للمنذري.
7) راجع، فوق، ص.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|