المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05

الوصية بالحج
10-9-2017
تنزيه آدم عليه السلام عن المعصية والذنب
19-12-2017
تفسير الآية (69-104) من سورة الشعراء
24-8-2020
المياه الراكدة
2024-10-09
صخر بن حرب ( أبو سفيان بن حرب )
2023-02-23
مصادر دراسة التاريخ القديم
15-12-2020


سعد بن عبادة الأنصاري ( ت/ 14 هـ )  
  
2100   10:31 مساءاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 108.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2017 2024
التاريخ: 2023-10-16 1103
التاريخ: 2023-10-18 593
التاريخ: 2023-10-04 768

سعد بن عبادة بن دُلَيْم الأنصاري الخزرجي الساعدي ، أبو ثابت ، وقيل : أبو قيس . قال ابن الأثير : والأَوّل أصحّ . شهد العقبة ، وكان أحد النقباء ، واختلف في شهوده بدراً ، وشهد سائر المشاهد مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .

قال ابن عبد البر : كان سيّداً في الأنصار مقدّماً وجيهاً ، له رئاسة وسيادة يعترف قومه له بها . وكان يكتب في الجاهلية بالعربية ويحسن العوم والرمي ، فكان يقال له الكامل .وكان جواداً مطعاماً ، يطعم الوفود الوافدين على رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وكان لسعد وأبيه وجده وولده قيس أُطُم يُنادى عليه كل يوم : من أحب الشحم واللحم فليأت ، ورُوي أنّ رسول اللَّه قال في قيس بن سعد : "إنّه من بيت جود" .

ولما أراد رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أن يُعطي يوم الخندق عُيينة بن حصن ثلث تمر المدينة ، لينصرف بمن معه من غطفان ، ويخذّل الأحزاب أبى عيينة إلَّا أن يأخذ النصف ، فأرسل رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فشاورهما في ذلك . فقالا : يا رسول اللَّه إن كنت أمرت بشيء فافعله وامضِ له ، وإن كان غير ذلك فو اللَّه لا نعطيهم إلَّا السيف . فقال رسول اللَّه ص : لم أؤمر بشيء ، ولو أمرتُ بشيء ما شاورتكما ، وانّما هو رأي أعرضه عليكما . فقالا : واللَّه يا رسول اللَّه ما طمعوا بذلك منّا قطَّ في الجاهلية ، فكيف اليوم ؟ وقد هدانا اللَّه بك وأكرمنا وأعزّنا واللَّه لا نعطيهم إلَّا السيف ، فسُرّ بذلك رسول اللَّه ص وقال لعيينة ومن معه : ارجعوا فليس بيننا وبينكم إلَّا السيف ، ورفع بها صوته .

عن ابن عباس ، قال : كان لواء رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم مع عليّ ، ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة .

حدّث سعد عن رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . وهو أحد رواة حديث الغدير : ( من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ) من الصحابة حدّث عنه بنوه: قيس ( 1 ) وسعيد وإسحاق ، وحفيده شرحبيل بن سعيد ، وابن عباس ، وأبو أمامة بن  سهل ، وغيرهم .

ومن المسائل الفقهية التي نقلت عنه : أنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قضى بالشاهد الواحد ويمين المدعي في الأموال .

وروي عن سعد : أنّ أُمّه ماتت وعليها نذر ، فسألتُ النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فأمرني أن أقضيه عنها .

ذكر المؤرخون ( 2 ) أنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لما قُبض اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة يريدون أن يولَّوا الامر سعد بن عبادة ، وكان مريضاً فخطبهم ودعاهم إلى أن يشدّوا أيديهم بهذا الامر ، فأجابوا ، ثمّ ترادوا الكلام فقالوا : فإن أبى المهاجرون وقالوا : نحن أولياؤه وعشيرته ، فقال قوم من الأنصار : فنقول : منّا أمير ومنكم أمير ، فقال سعد : هذا أوّل الوَهَن .

ولما تمّ الامر لَابي بكر وحُمل سعد إلى منزله ، وأبى أن يبايع ، بعث إليه أبو بكر أن أقبل فبايع فأبى ، وأراد عمر أن يكرهه عليها ، فأشار إليه بشير بن سعد ألَّا يفعل وأنّه لا يبايع حتى يُقتل ولا يُقتل حتى يُقتل معه ولده وعشيرته ، فتركوه ، فكان لا يصلَّي بصلاتهم ولا يجمّع بجماعتهم ، ولم يبايع أبا بكر ولا عمر ، ثمّ خرج إلى الشام فمات بحَوْران - سنة خمس عشرة ، وقيل : - ست عشرة ، وقيل : - أربع عشرة .

ويقال : قتلته الجنّ لأنه بال قائماً في الصحراء ليلًا وَرَوَوْا بيتين من شعر قيل إنّهما سُمعا ليلة قتله ولم يُرَ قائلهما :

نحن قتلنا سيّد الخز                                           رج سعدَ بنَ عباده

ورميناه بسهمينِ                                                  فلم نخطئ فؤاده

قال ابن أبي الحديد : ويقول قوم : إنّ أمير الشام ( 3 ) يومئذ كَمَن لَهُ مَن رماه ليلًا وهو خارج إلى الصحراء بسهمين فقتله لخروجه عن طاعة الامام ، وقد قال بعض المتأخّرين في ذلك :

يقولون سعد شكَّت الجنُّ قلبه                              ألا ربما صححتَ دينكَ بالغدرِ

وما ذنب سعد أنّه بال قائماً                                ولكنّ سعداً لم يبايع أبا بكرِ

وقد صبرتْ من لذة العيش أنفس                         وما صبرت عن لذة النهي والامر( 4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ قيس بن سعد : صحابي جليل ، من دهاة العرب ، ذوي الرأي والنجدة ، وشهرته بالدهاء مع تقيّده المعروف بالدين تُثبت له الأولوية والتقدّم بين دهاة العرب . وكان يقول : لولا أنّي سمعت رسول اللَّه ص يقول : « المكر والخديعة في النار » لكنت من أمكر هذه الأُمّة . لاحظ ترجمته في ص 229 .

2 - انظر تاريخ الطبري : 2 - 455 حوادث سنة 11 ، الكامل لابن الأثير : 2 - 325 حديث السقيفة وخلافة أبي بكر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 6 - 3 .

3 - وأمير الشام يومئذ : يزيد بن أبي سفيان ، وهو أخو معاوية . توفّي يزيد بالطاعون سنة ( 18 ه ) .

4-  شرح نهج البلاغة : 10 - 111 ذكر سعد بن عبادة ونسبه .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)